18 مليون زائر في تسعة أشهر والتميز ولادة طبيعية
قطر محطة أساسية في خريطة السياحة العالمية
فعاليات مكثفة وخيارات مفتوحة وصلات تتوثق بشكل فاعل
حققت الهيئة العامة للسياحة عددا من الإنجازات خلال العام الحالي في إطار سعيها المتواصل لجذب أكبر عدد من السياح الراغبين في استكشاف دولة قطر وما تزخر به من مقومات تلبي طموحاتهم. ويحل اليوم الوطني هذا العام وجميع مؤشرات أداء القطاع السياحي بالدولة تشير إلى تحسن ونمو ملحوظين، في الوقت الذي تكثف فيه الهيئة جهودها لاستقطاب مزيد من الزوار من المنطقة والعالم وتولي أهمية خاصة للعمل مع المستثمرين والشركاء من أجل تنويع المنتجات السياحية في قطر، وتعزيز حضورها الدولي ولاسيما في الأسواق المصدرة للسياح إلى الدولة.
فقد كشف آخر تقارير الهيئة عن أداء القطاع السياحي، أن دولة قطر استقبلت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 2.18 مليون زائر، كان من بينهم أكثر من مليون زائر من دول مجلس التعاون الخليجي، وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الأسواق الخليجية والعالمية المصدرة للسياح إلى قطر حيث ارتفع عدد الزوار القادمين منها بنسبة 7% مقارنة بالعام 2015. وفيما يعد خطوة نوعية لتعزيز مكانة قطر كإحدى محطات التوقف العالمية، أعلنت الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية ووزارة الداخلية، عن تطبيق نظام جديد في التأشيرات السياحية التي تمنح للمسافرين العابرين (الترانزيت) من الدوحة وُقع بموجبه اتفاق لتطبيق نظام جديد للتقديم على التأشيرات السياحية يتسم بالكفاءة والشفافية ويلبي احتياجات المسافرين الذين يتطلعون لزيارة قطر من أنحاء العالم.
خيارات مفتوحة
وفي مجال تمثيل قطر دوليا فقد شاركت الهيئة العامة للسياحة في الاجتماع الأول المشترك لوكلاء الثقافة والوكلاء المسؤولين عن السياحة، الذي انعقد بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالرياض، كما حرصت على المشاركة في المعارض السياحية الترويجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مثل معرض IMEX في فرانكفورت ومعرض سوق السفر العربي، وسوق السفر العالمي في لندن.وافتتحت الهيئة العامة للسياحة جناحها في بورصة السياحة الدولية في برلين 2016، أكبر معرض للسفر في أوروبا حيث قدم الجناح للزوار الخيارات المختلفة للإقامة في قطر والتي تعرضها العديد من الفنادق ذات العلامات التجارية المحلية والدولية.كما شاركت الهيئة العامة للسياحة في معرض سوق السفر العالمي بالمملكة المتحدة وذلك في إطار جهودها لتسليط الضوء على المميزات الطبيعية والتاريخية والثقافية التي تزخر بها دولة قطر ولتعزيز وعي خبراء السفر وصناع السياحة البريطانيين بالمقومات السياحية التي تميز الدولة، ووقعت مذكرة تفاهم بين قطر وجورجيا لتعزيز التعاون السياحي بينهما.
علامة سياحية مميزة
وتبعا لعملية إطلاق العلامة التجارية لقطر كوجهة سياحية وعلامتها التجارية كوجهة لفعاليات الأعمال في أواخر العام الماضي، أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن تغيير اسم النطاق مما أسهم في توحيد نبرة الهيئة ووجهها عبر جميع المنصات، وظهر اسم النطاق الجديد في عناوين البريد الإلكتروني للهيئة وفي جميع المواقع التي تديرها، وهو أمر من شأنه أن يضع جهود الهيئة الترويجية في صدارة جميع التفاعلات التي تجريها عبر شبكة الإنترنت.كما افتتحت الهيئة المزيد من المكاتب التمثيلية في الأسواق الرئيسية للسياحة العالمية مثل اسطنبول ونيويورك. واحتفلت في ميلانو الإيطالية “بيوم قطر” لتعريف وكلاء السفر والسياحة الرئيسيين في إيطاليا ووسائل الإعلام المختصة بالسفر وبالعروض والإمكانات السياحية التي تزخر بها دولة قطر. وفي الربع الأول من عام 2016، استضافت الهيئة العامة للسياحة قمة التسويق السياحي التي التقى فيها رؤساء المكاتب التمثيلية للهيئة في الخارج جنبا إلى جنب مع ممثلي القطاع السياحي في قطر لاستعراض خططهم التسويقية والاستراتيجية للعام الجاري.
فعاليات مكثفة
كما استضافت الهيئة العامة للسياحة، بالتعاون مع الشبكة العالمية لتنمية الصناعة (GIDN) مجموعة من الاتحادات الدولية، في رحلة تعريفية بقطر جرى خلالها استعراض الإمكانيات العالمية التي تزخر بها البلاد في استضافة فعاليات الأعمال، وتم تعريف الشركاء المحليين المحتملين بهذه الاتحادات عبر سلسلة من فعاليات التواصل والاجتماعات التي أقامتها الهيئة.وشاركت الهيئة العامة للسياحة في الاجتماع التحضيري للوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس فيما يتعلق بقطاع السياحة، والاجتماع الثاني للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول المجلس الذي سعى إلى وضع رؤية شاملة واستراتيجية خاصة بالعمل السياحي المشترك في دول مجلس التعاون الخليجي.أما فيما يتعلق بالتطورات في مجال السياحة البحرية (الكروز) فقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وشركة قطر لإدارة الموانئ، عن تدابير جديدة تستهدف تسهيل دخول البواخر السياحية ونزول ركابها في الموانئ القطرية بسهولة ويسر، وذلك دعما لقطاع السياحة البحرية وتسهيلا لحركة تدفق الزوار وضمان حصولهم على تجربة سياحية سلسة ومميزة.كما أعلنت الهيئة عن إبرامها اتفاقا مع شركة ألمانية للرحلات البحرية، تقوم الأخيرة بموجبه بإدراج قطر ضمن مسارات خطوطها، حيث ستسير سبعا من بواخرها السياحية وعلى متنها حوالي 17,500 زائر إلى قطر في موسم 2017/ 2018.
دورات ومواسم
إضافة إلى ذلك أطلقت الهيئة العامة للسياحة دورة تدريبية جديدة للمرشدين السياحيين في الدولة، استهدفت صقل مهارات الاتصال والإرشاد السياحي لديهم وتدريبهم على بناء العلاقات مع الوفود السياحية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن المعالم السياحية في قطر، وذلك لتمكينهم من تقديم تجربة سياحية ممتعة وسلسة للركاب عند نزولهم.وخلال هذا العام دشنت الهيئة كذلك انطلاقة موسم السياحة البحرية 2017/2016 في دولة قطر باستقبال ميناء الدوحة أكبر باخرة سكنية في العالم “ذا ورلد” وقد مكثت السفينة السياحية الفاخرة في الدوحة يومين. وتتوقع الهيئة أن يشهد الموسم الذي يستمر حتى أبريل 2017، رسو 32 سفينة في الموانئ القطرية وهي السفن التي تم تسجيلها بالفعل، ليصل على متنها أكثر من 50 ألف راكب وهو ما يمثل زيادة في أعداد السفن مقدارها ثلاثة أضعاف ما كان في الموسم الماضي. وفيما يتصل بالجوائز الدولية المرموقة فاز الفيلم القطري “جوهر قطر” الذي يستعرض التراث الثقافي البديع لدولة قطر ومعالمها السياحية المثيرة، وتطلعات شعبها، بالميدالية الذهبية في مهرجان نيويورك الدولي وأنتج بتكليف من الهيئة العامة للسياحة.وفي إطار جهودها الرامية لتعزيز قدرة قطر على استقطاب واستضافة المعارض والمؤتمرات والاجتماعات الدولية، أقامت الهيئة العامة للسياحة دورة تدريبية لشركائها في القطاع الخاص حول تحقيق الاستدامة في فعاليات الأعمال، بهدف استكشاف أحدث الاتجاهات ومواكبة أفضل الممارسات في هذا المجال.
كما أطلقت الهيئة نظاما جديدا لتصنيف وتقييم الفنادق في قطر بما يضمن تقييمات نزيهة وشفافة وعصرية، وتولت توجيه مسؤولي الفنادق وإرشادهم خلال تنفيذهم التغييرات المطلوبة في فنادقهم كي يحافظوا على تصنيفاتهم على سلم النجمات، وستتعاون معهم بشكل وثيق لضمان إجرائهم التحسينات اللازمة وفق وتيرة زمنية معقولة وبالحد الأدنى من تعطيل أعمالهم.وفي مجال تنويع وتطوير الفعاليات والمنتجات والخدمات السياحية في قطر نظمت الهيئة مهرجاني عيد الفطر وعيد الأضحى 2016، اللذين اجتذبا الآلاف من الزوار والمقيمين إلى مواقع عدة في أرجاء قطر، بما فيها المجمعات التجارية والمتاحف والمنشآت الرياضية والثقافية.
جاذبية خاصة
كما رصدت الهيئة العامة للسياحة نجاحا كبيرا لمهرجان صيف قطر 2016 مع ختام فعالياته يوم 31 أغسطس الماضي، شملت مئات الآلاف من الزوار وانتعاشا في السوق التجاري والفندقي حيث جذبت المدينة الترفيهية وحدها 140 ألف زائر خلال مهرجان صيف قطر من شتى أنحاء المنطقة للاستمتاع بالعروض والمزايا التي توفرها قطر خاصة وأنها وجهة ملائمة للسياحة العائلية.واستقبلت قطر أكبر عدد من زوارها في شهر مارس حين نظمت الهيئة العامة للسياحة بالمشاركة مع الخطوط الجوية القطرية النسخة السابعة لمهرجان قطر العالمي للأغذية الذي اجتذب أكثر من 200 ألف زائر حيث كانت النسخة السابعة منبرا مثاليا لإبراز فنون الطهي وعروض الضيافة الفاخرة التي تتمتع بها قطر.وفي إطار احتفالات البلاد باليوم الرياضي لهذا العام، أبرمت الهيئة العامة للسياحة شراكات مع 47 فندقا ضمن قطاع الضيافة القطري، وفرت عروضا صحية شاملة لسكان قطر وزوارها وشملت هذه العروض الاستخدام المجاني لقاعات الرياضة والمنتجعات العلاجية، ووجبات إفطار صحي وغداء مخفضة السعر.ودعت الهيئة العامة للسياحة جميع مواطني قطر ووافديها للمشاركة في الاحتفالات بيوم السياحة العالمي لهذا العام، الذي أقيم تحت شعار “السياحة للجميع – تعزيز الوصول الشامل”، وذلك عبر استكشافهم معالم الجذب الشهيرة التي تضمها البلاد بعيون السياح والزوار. وقد أتاحت الهيئة العامة للسياحة الفرصة لجميع الموجودين على أرض قطر للاحتفال بهذه المناسبة العالمية عبر باقة متنوعة من العروض الخاصة التي تقدمها الفنادق ومنظمو الرحلات السياحية، فضلا عن مسابقة تنظمها الهيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدى خمسة أيام.