الهند تتخلى عن الفحم.. “راس غاز” ترحب باعتماد نيودلهي التوسع باستخدام الغاز

قررت الهند بدء العمل على التوسع باستخدام الغاز المسال كبديل نظيف للفحم الحجري في توليد الطاقة. وأكد السيد حمد مبارك المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة راس غاز المحدودة “راس غاز”، أثناء المؤتمر والمعرض الدولي الثاني عشر للنفط والغاز، الذي عقد بالهند، على أهمية الغاز الطبيعي المسال كبديل نظيف للفحم مما يعود بفوائد مباشرة على المدى الطويل على الصحة العامة والبيئة.
ورحب السيد حمد مبارك المهندي، في جلسة نقاشية أقيمت تحت عنوان (الغاز الطبيعي: الطريق نحو مستقبل نظيف ومزدهر)، بإقرار الحكومة الهندية بضرورة التوسع في استخدام الغاز في الهند، مؤكدا أن الغاز الطبيعي المسال بما يتميز به من حيث “التكلفة المناسبة والكفاءة والاستدامة البيئية” يلائم الاقتصاد الهندي الذي يعتبر الأكثر نموا في العالم.
ونقل بيان لشركة (راس غاز)، عن المهندي قوله “إنه على الرغم من قلة تكلفة الفحم فإن الثمن الذي يتكبده المجتمع جراء استخدامه من حيث التلوث وتأثيره على الصحة يعد ثمنا غير مقبول”.
وأضاف أن الهند مع نهاية عام 2016 ستصبح ثاني أكبر مشتر لشحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية وقصيرة المدى، وذلك بالإضافة إلى كونها بشكل عام رابع أكبر مستورديه في العالم، وهو ما يعد نتيجة مباشرة لقرار واضح من جانب كل من المستهلكين والحكومة الهندية.
ونظرا لقرب الموقع الجغرافي بين كل من قطر والهند، فقد أشار السيد حمد مبارك المهندي إلى أن مدة شحن الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر إلى الساحل الغربي للهند لا تتجاوز 3 أيام، مما يؤكد قدرة راس غاز على تزويد العملاء بإمدادات تتميز بالثقة والتوافر والمرونة، وهي عوامل رئيسة في قدرة الشركة ونجاحها في الوفاء بتوقعات عملائها.. مؤكدا في نهاية كلمته اعتزاز راس غاز بدعم تحول الهند إلى بلد يعتمد على الطاقة النظيفة والموثوقة التي تقوم على الغاز.
ولشركة راس غاز باع طويل وقوي في دعم نمو الغاز في الهند، وكانت البداية من خلال توقيع الشركة القطرية لاتفاقية مشتركة لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال مع شركة بترونت في عام 1999 ليتم بموجبها تسليم 7.5 مليون طن سنويا على مدار 25 عاما، والتي كانت أكبر اتفاقية من نوعها في ذلك الوقت، وتوسعت راس غاز منذ ذلك الحين في وجودها في الهند، فلم يقتصر التعاون مع شركة بترونت بل امتد أيضا ليشمل هيئة الغاز الهندية المحدودة (غيل) ومؤسسة البترول بولاية غوجارات (جي إس بي سي) وشركة ريلايانس.
وشركة راس غاز المحدودة (راس غاز) هي شركة مساهمة قطرية أسستها كل من قطر للبترول وشركة إكسون موبيل راس غاز انك في عام 2001، وتعمل راس غاز بوصفها الشركة المشغلة بالنيابة عن مالكي مشاريع الغاز الطبيعي المسال راس لفان، وراس لفان 2، وراس لفان 3 (مالكو المشاريع)، ومن خلال مرافق العمليات بمدينة راس لفان الصناعية بدولة قطر، تتمثل الأنشطة الرئيسة لراس غاز في استخراج ومعالجة وتسييل وتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال ومشتقاته من حقل الشمال بدولة قطر، وتقوم راس غاز، بالنيابة عن مالكي المشاريع، بالتصدير إلى دول في آسيا وأوروبا والأمريكتين، ويبلغ إجمالي قدرتها الإنتاجية حوالي 37 مليون طن سنويا.
السابق
“ساكسو بنك” يرصد حركة السوق ويستنبط النتائج
التالي
انطلاق أعمال الاجتماع الوزراي لـ “إسكوا” بالدوحة