النسخة 29.. معرض الدوحة للكتاب يستقطب 427 دار نشر من مختلف أنحاء العالم

الدوحة – بزنس كلاس:

قال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة إن هناك إقبالاً منقطع النظير على معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام، ما دفعنا لرفع مستوى المعايير لدور النشر، كما تأتي هذه الدورة لتشهد انطلاقة حقيقية وقوية لصناعة الثقافة والنشر القطري. كما قام سعادته بتدشين الموقع الإلكتروني لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الـ 29 (https://29.dohabookfair.qa/)، وتحل جمهورية روسيا الاتحادية ضيف شرف المعرض في هذه الدورة، في إطار السنة الثقافية بين قطر وروسيا للعام 2018.

وأشار سعادته – خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمعرض الذي عقد أمس – إلى زيادة مساحة المعرض الذي يقام هذه السنة تحت شعار «دوحة المعرفة والوجدان» بنسبة 30% ليقام على مساحة 29 ألف متر مربع، وهي أكبر مساحة لمعرض الدوحة للكتاب منذ انطلاقه، وتهدف إلى إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من صناع الثقافة والنشر مما يعود بالنفع على الجمهور، كما تم إعفاء دور النشر القطرية من رسوم معرض الدوحة للكتاب.
وأوضح أن عدد الدول المشاركة زادت عن العام الماضي لتصل إلى 30 دولة، كما تم التركيز على دور النشر المتخصصة في كتب الأطفال والناشئة التي تحقق رؤية قطر في خلق جيل واعٍ، مضيفاً أنه تقررت زيادة عدد أيام المعرض 3 أيام عن الدورة السابقة إضافة إلى الخدمات العديدة المقدمة للزائرين.
وأشار سعادة وزير الثقافة والرياضة إلى وصول عدد دور النشر المشاركة بالمعرض إلى 427 دار نشر بزيادة نسبتها 30% عن العام الماضي، والتي كانت 355 دار نشر، ما يعطي لمعرض الكتاب في دورته الحالية أهمية لاختلاف المصادر والمعرفة المتنوعة، مبيناً زيادة عدد الأجنحة في معرض الكتاب لهذا العام لتصل إلى ما يزيد على 960 جناحا، بزيادة عن العام الماضي والتي كانت 760 جناحا.
وأوضح سعادته ارتفاع أعداد عناوين الكتب المسجلة بالدورة الحالية إلى 121 ألفا و900 عنوان بزيادة عن العام السابق وكان 85 ألف عنوان فقط، حيث حرصت الوزارة على أن تتلاءم عناوين الكتب مع ثقافة وقيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وهذه المسؤولية في الأخير مسؤولية الجميع.
وقال إن المعرض يشهد قفزات نوعية في دور النشر، وأن الوزارة اتخذت كل الإمكانيات ليكون معرض الدوحة الدولي للكتاب في شكله الأمثل ويحتضن كلّ المشاركين من ناشرين ومؤلفين وقراء، مشيراً إلى أن قطر لم تمنع أي دور نشر من المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب من أي دولة وخاصة دول الحصار.
وأضاف سعادة الوزير أن معرض الدوحة للكتاب يعتبر فرصة لتعزيز حرية التعبير والمسؤولية الإبداعية، وسيكون المعرض في دورته الحالية بإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافيّة والتراثية، التابع للوزارة، والذي يسعى إلى تطوير الأدوات التنظيمية للمعرض، وتوفير كل الإمكانيات.
وأعلن خلال المؤتمر الصحفي عن البدء في ترميم دار الكتب القطرية، لتكون كسابق عهدها منارة ثقافية للباحثين مع المحافظة عليها كبنيان أثري، حيث تعد أقدم مكتبة عامة في منطقة الخليج منذ إنشائها في عام 1962.
ويوفر معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ 29 لرواده عددا من نقاط الاستعلام خارج وداخل قاعات المعرض إضافة إلى وجود متطوعين في قاعة المعرض تحت مسمى «اسألني» للإجابة عن أي استفسار، كما تم توفير المقاهي الثقافية التي صممت بشكل خاص يقدم كافة الخدمات الإعلامية داخل قاعة المعرض، كما تم فتح مواقف السيارات بشمل مجاني لرواد المعرض.
ويعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب محطة سنوية مهمة سواء للمثقفين والمبدعين القطريين أو لزملائهم في الوطن العربي وخارجه، حيث يلتقي الناشر والمؤلف والقارئ، ليعبروا معاً عن الأفق المشترك لتطوير الثقافة العربية والإنسانية على حد سواء، وهو نوع من التعارف النوعي الذي تعيشه الثقافات فيما بينها لترعى القيم الثقافيّة في إطار الحوار والاختلاف والاحترام المتبادل.
ويوصف معرض الدوحة الدولي للكتاب بأنه من أكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة ويحظى بمكانة كبيرة، نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية، والتي ظلت في تزايد منذ إقامة أولى دوراته في العام 1972م، وقد ظل المعرض يُقام وقتها كل عامين، وحتى العام 2002م، إلى أن تقررت إقامته كل عام، ما أكسبه مكانة وصبغة عالمية كبيرة، وخاصة بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم.
وتبدأ فعاليات معرض الدوحة للكتاب يوم 29 نوفمبر الجاري حتى 8 ديسمبر المقبل، على فترة واحدة من الساعة 9 صباحاً إلى 9 مساء، عدا يوم الجمعة سيكون من الساعة 4 عصراً إلى 10 مساء، ويوم الخميس من الساعة 9 صباحاً إلى 10 مساء.

السابق
صباح اليوم.. توقعات برد 3.5 مليار ريال للمكتتبين على “قامكو”
التالي
سفيرة كندا: الإصلاحات تخلق بيئة جاذبة بقوة للاستثمار في قطر