الدوحة – وكالات:
أكد رجال أعمال ومواطنون على اهمية مشروع اللؤلؤة قطر كمشروع اقتصادي وتجاري وسياحي، وامكانية ان يشهد نموا اكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اكتمال مرافق التسوق في عدد من مناطق المشروع وافتتاحها الى جانب مشاريع البنية التحتية، فضلا عن نمو عمليات انشاء المباني في قطر عموما خلال النصف الثاني من العام الجاري، والتي يتوقع حسب تقرير لشركة الاصمخ العقارية ان يصل النمو الى نسبة 18% مقارنة مع العام الماضي من ذات الفترة.
وقالوا للشرق ان مشروع اللؤلؤة يعكس التوجه الاستراتيجي والرؤية بعيدة المدى التي تسير عليها قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى والتي مكنت قطر من تحقيق قفزات كبيرة على مستوى التنمية المستدامة والازدهار، والسير قدما في تحقيق رؤية قطر 2030، والعمل على استكمال المشاريع المتعلقة باستضافة قطر لكأس العالم 2022.
وقالوا ان السياسة الاقتصادية السليمة التي تسير عليها قطر، والنمو المتسارع فيها الى جانب سياسة التنويع جعلت من قطر منطقة جاذبة للاستثمارات الخارجية، وبالتالي يتوقع ان تشهد الفترة المقبلة حركة انشاءات نشطة مع التدفقات الاجنبية على قطر، خاصة بعد الحصار الجائر الذي قادته دول السعودية والامارات والبحرين للتأثير على الاقتصاد القطري ومن ثم التأثير على القرارات السيادية للدولة.
واشاروا إلى امكانية ان تتحول اللؤلؤة الى مشروع تجاري خالص بدلا من الشقق السكنية، وقالوا ان ذلك يمكن ان يسهم في تخفيف غلاء الايجارات وبالتالي يزيد الدخل بالنسبة للمؤجرين، كما يزيد عملية الاقبال على اللؤلؤة كمنطقة سياحية وتجارية رائدة. وقالوا ان ارتفاع الاسعار، خاصة بالنسبة لايجارات الشقق والمحلات التجارية يحد من اقبال المستثمرين على المشاريع الكبرى بالرغم من جدواها الاقتصادية ومنافعها على البلد والمستثمرين، لافتين للتوقعات بأن تشهد اسعار الشقق في مشروع اللؤلؤة استقرارا خلال النصف الثاني من العام الجاري.
إستراتيجية التنمية
وأكد ناصر بوحدود على قوة القطاع العقاري في قطر وتصدره للمركز الاول من حيث معدلات الانفاق بين كل القطاعات مع استراتيجية الدولة في التنمية ورؤية قطر 2030، واستعداد البلاد لاستضافة مونديال العالم 2022. وقال ان مشروع اللؤلؤة قطر واحد من اكبر المشاريع التي تفاخر بها قطر، حيث يمثل واجهة اقتصادية وتجارية وسياحية فريدة.
وقال ان التقارير تشير الى افتتاح عدد من المشاريع المماثلة والعقارية العملاقة في البلاد، حيث يتوقع ان يتم افتتاح مرافق تسوق في مشروع اللؤلؤة تعزز المشاريع القائمة حاليا وترفدها بالتنوع. وابدى بوحدود تحفظا على الارتفاع في اسعار الشقق والمحلات التجارية بمشروع اللؤلؤة وقال ان المستثمرين، خاصة رواد الاعمال الذين يرغبون في توسيع استثماراتهم لا يتمكنون من تحقيق حلم الاستثمار في اللؤلؤة التي اصبحت واجهة استثمارية وسياحية وتجارية جاذبة.
واقترح بوحدود تحويل مشروع اللؤلؤة الى منطقة تجارية وسياحية بحتة لما تتمتع به من مميزات استثمارية تجارية. وقال ان معظم المستثمرين القطريين يرغبون في الاستثمارات التجارية وليس السكنية، حيث ينشدون السكن في اماكن بعيدة عن الضوضاء. واكد على اهمية الصيانة الدورية للشقق ومتابعة الاعمال المختلفة فيها .
وقال ان هناك اراضي متاحة في اللؤلؤة يمكن الاستفادة منها، خاصة بعد اجراء الاصلاحات اللازمة عليها والتي تجعلها صالحة للاستثمار، وقال ان مشروع اللؤلؤة وجهة استثمارية جاذبة يتوقع ان تشهد اقبالا مضاعفا خلال الفترة المقبلة مع الاستقرار المتوقع في الاسعار .
ودعا بوحدود الى افساح مزيد من الفرص لرواد الاعمال القطريين، من خلال تقديم الفرص التشجيعية لهم التي تمكنهم من تحقيق حلم الاستثمار في اللؤلؤة .
طفرة عقارية
وتوقع مسعود خميس ان تشهد المشاريع العقارية في قطر طفرة كبيرة بنهاية العام 2019، مع النهضة العمرانية والصناعية والاجتماعية التي تشهدها قطر، ومع المشاريع الجاري تنفيذها لاستضافة البلاد لكأس العالم 2022، مشيرا للانجازات الكبيرة التي تحققت على صعيد البنية التحتية والاستثمارات الخارجية الضخمة التي تدفقت على قطر على ضوء تلك الانجازات في مجال البنية التحتية وفي التحديث الذي شهدته التشريعات والقوانين والتسهيلات التي قدمتها قطر كرفع حصة الاجانب في الشركات القطرية الى 49% وتسهيل عملية التملك وتخفيف الضرائب وغيرها من الاجراءات على الاستثمارات الاجنبية.
واضاف ان القطاع العقاري في قطر هو الافضل على مستوى المنطقة ويشهد نموا متسارعا بالرغم من ازمة الحصار الجائر، والتي بفضل الله تحولت من نقمة الى نعمة، حيث زاد الاقبال على قطر من قبل الشركات العملاقة وارتفعت وتيرة العمل في المشاريع وشهد السوق القطري تنوعا في المواد والسلع ذات الجودة العالية والاسعار المعقولة.
وقال خميس ان مشروع اللؤلؤة من اكبر المشاريع العقارية في المنطقة وليس في قطر وحدها، ويمكن ان يشكل تغيرا في خارطة المنطقة من الناحية الاقتصادية والتجارية والسياحية. وقال اللؤلؤة كمشروع سياحي يمكن ان تنهض بالمنطقة ككل، حيث الجمال والرفاهية وتنوع العمران. واوضح ان ارتفاع الاسعار بالنسبة للشقق في مشروع اللؤلؤة يحتاج الى اعادة نظر حتى يتمكن المستثمر القطري او الاجنبي من تحقيق المكاسب التي يرجوها، خاصة وان المستثمر أيا كان لا يمكن ان يغامر بالدخول الى مشروع دون ان يحسب الارباح والمكاسب التي يمكن ان يجنيها.
وجهة استثمارية
ووصف المواطن حمد الفيحاني مشروع اللؤلؤة قطر بأنه صرح قطري مميز وواجهة استثمارية ناجحة، زاد الاقبال عليها بعد ازمة الحصار الجائر وكذلك الحال مع مشروع لوسيل، وقال ان مشروع اللؤلؤة من المشاريع العقارية الكبيرة، حيث يضم شقا سكنيا وآخر تجاريا، وهي خطة استراتيجية حكيمة من قبل قيادتنا الرشيدة التي تعمل على تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في قطر لنا وللاجيال من بعدنا، وهي تأتي في اطار خطط الدولة الرامية الى تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على ريع النفط والغاز، والاستثمارات المختلفة للدولة خاصة في الخارج تؤكد على هذه النظرة المستقبلية البعيدة، حيث اينعت الاستثمارات القطرية، خاصة العقارية في بريطانيا وفرنسا وتركيا وايطاليا وغيرها، وهي مشارريع عقارية ناجحة، اسهمت بشكل وافر في كسر وافشال الحصار الجائر الذي حاول خنق قطر والتأثير على سيادتها .
وقال ان مشروع اللؤلؤة يأتي ضمن باقة من المشاريع العقارية الناحجة في الداخل، حيث يضم مشروع اللؤلؤة طيفا واسعا من افراد المجتمع، وهو ما يميز منطقة اللؤلؤة، الا ان الاسعار عالية، مما نتوقع معه تدخل حكومتنا الرشيدة لتخفيض الايجارات، خاصة وان مشروع اللؤلؤة مشروع حيوي وجاذب وفي موقع ممتاز.
نقلا عن صحيفة الشرق