الدوحة – بزنس كلاس:
اختتمت بورصة قطر تداولات الأسبوع الماضي، وسط اداء قياسي قوي واستقرار مؤشرها العام فوق مستوى 10 آلاف نقطة، وسط اقبال كبير من قبل المؤسسات الأجنبية، وارتفاع فى قيم التداولات وسيطرة الأسهم القيادية على النسبة الأكبر من قيم التداولات.
وتظهر البيانات أن صافى شراء المؤسسات الأجنبية للأسهم المدرجة فى بورصة قطر منذ بداية العام الجاري قد بلغ 6.1 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، مقارنة مع نحو 1.16 مليار ريال صافى شراء تلك المؤسسات خلال العام الماضي، وهو ما يؤكد أن الارتفاع القياسي للبورصة يدعمه ثقة كبيرة من قبل الصناديق والمؤسسات العالمية.
وتظهر بيانات تداولات بورصة قطر أن المؤشر العام تمكن خلال العام الجاري من تسجيل نمو بنسبة 17.6 % بعد أن أغلق بنهاية جلسة الخميس الماضي عند مستوى 10022 نقطة مقارنة بمستوى إغلاقه فى جلسة 31 ديسمبر من العام الماضي والبالغ 8523.4 نقطة، رابحاً نحو 1499 نقطة ومسجلاً مكاسب سوقية بلغت 82 مليار ريال.
ويؤكد المستثمر سالم النعيمي أن الإقبال القوي من قبل جميع فئات المساهمين على شراء الأسهم القطرية حتى مع ارتفاع أسعار أسهمها، يعود للأساس القوي الذي تتمتع به تلك الشركات وهو ما انعكس عبر النتائج نصف السنوية التي أعلنت عنها، والتي شهدت نمو أرباح الجانب الأكبر من الشركات القيادية في السوق، متوقعاً أن يواصل المؤشر العام طريقه نحو اختراق مزيد من حواجز المقاومة.
ويشير المستثمر سالم الدرويش إلى أن البورصة القطرية في ظل مستويات العوائد الاستثمارية التي تحققها حاليا للمستثمرين، أصبحت تشكل فرصة مغرية للجميع، خاصة أنه بالفعل تمكنت البورصة من تخطي الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، وهو ما تؤكده الترقيات العالمية للأسهم القطرية على صعيد المؤشرات العالمية مثل مورجان ستانلي وفوتسي وغيرها.
ويقول المستثمر راشد السعيدي إن المؤشر العام للبورصة استقر لفترة أطول من اللازم قرب مستوى 9 آلاف نقطة، ولهذا كانت الانتفاضة والارتدادة القوية عبر اختراق عدة حواجز مقاومة دفعة واحدة خلال عدد قليل من الجلسات مشيراً إلى أنه يمكن أن يشهد السوق عمليات جني أرباح وتصحيح ولكنها لن تؤثر على الاتجاه الصاعد للمؤشر العام.
راشد المنصوري: إدراج “كتالوم” فى الربع الرابع من العام الحالي
قال راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر إن تسجيل سوق المال القطري لأفضل اداء على مستوى اسواق المال العالمية، هو دلالة وبرهان حقيقي أن بورصة قطر لها دور عالمي محوري على صعيد اسواق المال، وهو ما يعكسه وزنها النسبى على المؤشرات العالمية وحجم التدفقات من قبل المؤسسات الأجنبية نحو شراء الأسهم في بورصة قطر.
وقال المنصوري: الاداء القوي للاقتصاد القطري دعم أداء الشركات وهو ما دفع أرباح الشركات المدرجة لتسجيل نمو قوى على صعيد ارباح النصف الأول، بالإضافة الى الأدوات التحفيزية القوية التي أطلقتها البورصة، والتي ينتظر أن يدعهما النشاط المنتظر على صعيد الإدراجات بالسوق الأولية.
وتوقع المنصوري أن يشهد الربع الأخير من العام الجاري إدراج شركة قطر للألمونيوم “كتالوم”، مؤكداً أنها فى مراحل متقدمة من الإدراج.
المؤشر العام يرتفع 2 % في أسبوع
ارتفع مؤشر بورصة قطر خلال الأسبوع السابق بمقدار 195.12 نقطة، أو ما يعادل 1.99% من قيمته، ليغلق عند مستوى 10,021.96 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 1.9%، لتصل إلى 553.9 مليار ريال قطري، بالمقارنة مع 543.5 مليار ريال قطري في الأسبوع السابق. ومن بين أسهم 45 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار 28 سهمًا، في حين انخفضت أسعار 14 سهمًا، وبقي 3 أسهم بدون تغيير. وكان سهم «مجمع شركات المناعي» هو أفضل الأسهم أداءً خلال الأسبوع، مع ارتفاعه بنسبة 14.5% بالمقارنة مع الأسبوع السابق.
وبلغ حجم التداولات عليه 185,741 سهم. وعلى الجانب الآخر، كان سهم «شركة الدوحة للتأمين» هو الأسوأ أداءً خلال الأسبوع مع تراجعه بنسبة 6.5% من خلال تداولات بلغ حجمها 3,331 سهما. وكانت أسهم «الصناعات القطرية» و»مصرف الريان» و»مجموعة QNB» أكبر المساهمين في ارتفاع المؤشر خلال الأسبوع، حيث تسبب ارتفاع سهم «الصناعات القطرية» في اكتساب المؤشر 47.6 نقطة خلال الأسبوع. وتسبب ارتفاع سهم «مصرف الريان» في اكتساب المؤشر 43.0 نقطة، بينما تسبب ارتفاع سهم «مجموعة QNB» في اكتساب المؤشر 23.5 نقطة خلال الأسبوع. وعلى الجانب الآخر، تسبب سهم «شركة الكهرباء والماء القطرية» بخسارة المؤشر 1.4 نقطة.
قيم وأحجام التداول
ارتفع إجمالي قيمة التداولات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 56.3% ليصل إلى 958.3 مليون ريال قطري، بالمقارنة مع 613.3 مليون ريال قطري في الأسبوع السابق. وقد قاد قطاع البنوك والخدمات المالية التداولات خلال الأسبوع، مع استئثاره بنسبة 46.3% من إجمالي قيمة التداولات. وجاء قطاع الصناعة في المركز الثاني مع استئثاره بنسبة 17.2% من إجمالي قيمة التداولات. وفي الوقت عينه، استأثر سهم «مجموعة QNB» بأعلى قيمة تداولات خلال الأسبوع، حيث بلغت قيمة التداولات عليه 210.8 مليون ريال قطري.
كما انخفض إجمالي حجم التداولات خلال الأسبوع بنسبة 1.5% ليصل إلى 27.4 مليون سهم، بالمقارنة مع 27.9 مليون سهم في الأسبوع السابق. وارتفع إجمالي عدد الصفقات بنسبة 34.5% ليصل إلى 16,146 صفقة بالمقارنة مع 12,018 صفقة في الأسبوع السابق. وجاء قطاع البنوك والخدمات المالية في الصدارة من حيث حجم التداولات، مع استئثاره بنسبة 31.5% من إجمالي التداولات. وجاء قطاع العقارات في المركز الثاني، مع استئثاره بنسبة 24.2% من حجم التداولات. واستأثر سهم «شركة المتحدة للتنمية» بأعلى حجم تداولات خلال الأسبوع، حيث بلغ حجم التداولات على السهم 2.8 مليون سهم.
أداء المؤسسات
وأبدت المؤسسات الأجنبية تفاؤلها بحركة السوق وبلغ صافي شرائها 243.0 مليون ريال قطري، مقابل صافي شراء بلغ 70.5 مليون ريال قطري في الأسبوع السابق. وكذلك، توقعت المؤسسات القطرية هبوط حركة السوق وبلغ صافي مبيعها 131.6 مليون ريال قطري بالمقارنة مع صافي مبيع بلغ 16.6 مليون ريال قطري في الأسبوع السابق. كما توقع المستثمرون الأجانب هبوط حركة أسواق الأسهم حيث بلغ صافي مبيعهم 3.3 مليون ريال قطري بالمقارنة مع صافي شراء بلغ 3.4 مليون ريال قطري فقط في الأسبوع السابق. وكذلك، توقع المستثمرون القطريون هبوط حركة أسواق الأسهم حيث بلغ صافي مبيعهم 108.1 مليون ريال قطري بالمقارنة مع صافي مبيع بلغ 57.3 مليون ريال قطري في الأسبوع السابق. وبلغ صافي شراء المؤسسات الأجنبية منذ بداية عام 2018 حتى تاريخه ما يعادل 1.7 مليار دولار من الأسهم.
QNB FS:
11 ألف نقطة مستوى المقاومة الرئيسي أمام المؤشر
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بنك قطر الوطني للخدمات المالية QNB FS إن مؤشر بورصة قطر ارتفع بنسبة 1.99% مقارنة بالأسبوع السابق ليغلق عند مستوى 10,021.960 نقطة، أي أنه تخطى مستوى 10,000 نقطة.
وقال التقرير: على الرسم البياني الأسبوعي، يبلغ مستوى المقاومة الرئيسي 11,000 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، بلغ المؤشر أعلى مستوى لديه منذ 52 أسبوعا، وقد تمكن من البقاء فوق الخط الهبوطي الذي يتمدد منذ مستوى الذروة في العام 2014. نتيجة لذلك، توقعنا أن نرى تأثيرًا إيجابيًّا على المؤشر، خصوصًا على المدى المتوسط. يبقى مستوى الدعم الأسبوعي لدينا 9,200 نقطة.