المنتج المحلي هزم الحصار.. وزاد الوعي بأهمية المنتج الوطني

الدوحة- بزنس كلاس:

أدى الحصار إلى زيادة وعي الشعب بأهمية المنتج الوطني والاعتماد على شرائه والترويج له، وهو ما يعود بالنفع على المستثمرين وعلى الاقتصاد بشكل عام.

وأكد عدد من المواطنين أن المنتج المحلي هزم الحصار عبر توفير العديد من البدائل الغذائية ذات الجودة العالية وبأسعار منافسة، لافتين إلى أن الوعي الشعبي عزّز من الإقبال على المنتج المحلي وشجع الشباب على الاستثمار المحلي بهدف توفير احتياجات السوق من المواد الغذائية وغيرها عبر الصناعة والزراعة المحلية، داعين في الوقت نفسه إلى توفير الخبراء والدعم المادي للشباب الراغبين بالاستثمار المحلي عبر توفير حلول عصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي زراعياً واقتصادياً. وأشاروا إلى أهمية تشكيل لجنة لتقديم الدعم اللوجستي للمستثمرين من خلال عرض أفكار للمشاريع وكيفية تنفيذها على أرض الواقع، والعمل على التركيز على الإنتاج الزراعي المحلي وتوفير السبل للمزارعين وأصحاب العزب من خلال خطة للاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفاكهة، ودعم المزارعين بالطرق المستحدثة.

وقال عبدالرحمن النعيمي: الحصار جعلنا ندرك أهمية الاهتمام أكثر بالمنتج المحلي والاعتماد على الصناعات المحليّة وتوفير بدائل في كافة القطاعات يتم إنتاجها محلياً دون اعتماد على الاستيراد. وأضاف: الحكومة الرشيدة وفرت بدائل وهناك توجّه كبير من الشباب القطري على الاتجاه للاستثمار المحلي، خاصةً في الصناعات الغذائية، والتوجّه أيضاً إلى توفير المزارع المنتجة التي تتماشى مع درجات الحرارة المرتفعة. وطالب بتوفير لجنة للدعم اللوجستي، وتقديم أفكار وخبراء يساعدون المستثمرين للبدء في مشاريعهم إلى جانب الدعم المالي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي على صعيد كافة السلع، ودراسة احتياجات السوق المحلي، فضلاً عن التشاور مع المستثمرين في كافة نواحي المشروع لبناء اقتصاد قوي يقوى بمنتجاتنا الوطنية.

وأشاد بالوعي الكبير لدى المواطنين والمقيمين في شراء السلع الغذائية وعدم التأثر بالشائعات المغرضة بالتخزين وشراء كميات محدودة تكفي حاجة المنزل، دون الإضرار والاتجاه إلى التخزين وهو ما ساهم في استقرار الحالة الشرائيّة دون وجود أي نقص في السلع الغذائية.

وأعرب صالح الأحبابي عن شكره للجهات المختصة على توفير السلع الغذائية كافةً وعدم إحساس المواطن والمقيم بوجود أي عجز في كافة السلع، مشيراً إلى أن هدف الحصار هو الإضرار بالشعب، فتضاعف الإنتاج المحلي وتضاعف الإقبال عليه، وأشار إلى أن جودة الإنتاج المحلي بمعايير عالمية وأسعار رمزية ساهم كثيراً في تجاوز الأزمة وعدم الإحساس بأي نقص، فضلاً عن توفير الجهات المختصة خطوطاً بديلة مع الدول الشقيقة وجلب العديد من السلع التجارية ذات الجودة العالية من كافة بقاع العالم.

لم نتأثر بالحصار

وقال عايض حمد الأحبابي: لم نتأثر نهائياً بالحصار وذلك من خلال الوعي الكبير لدى الحكومة، وعملها على إيجاد مخزون استراتيجي من كافة المواد الغذائية والمواد الإنشائية كذلك لمواجهة مثل هذه القرارات، فضلاً عن فتح خطوط تجارية بديلة مع العديد من الدول الشقيقة كتركيا وعمان وقدمت المنتجات بصورة فورية، وأشار إلى انخفاض أسعار مجموعة من السلع واعتماد المجمعات التجارية على توفير العروض الخاصة وعدم استغلالها لقرارات الحصار وهو دليل على وعي التجار وأهمية خطواتهم في دعم الشعب القطري دون استغلال للأزمة.

العزب تلبي احتياجات السوق

وأشار خالد الشاجرة إلى ضرورة تكثيف العمل في القطاع الزراعي وتوجيه أصحاب العزب والمزارع إلى كيفية تلبية حاجيات السوق من الخضراوات والفواكه وتقليل نسبة الاستيراد لتلك المنتجات، مع زيادة أعداد العزب لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي من ناحية الثروة الحيوانية والثروة الزراعية. وطالب الجهات المختصة بعقد اجتماعات مع أصحاب المزارع والعزب ومدّهم بالدعم الكافي اللوجستي قبل الدعم المادي، لتوفير حلول عصرية تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي، وعدم الاحتياج للاستيراد بشكل كبير، خاصةً أن قطر تتمتع بميزانية قوية قادرة على توفير بيئة تحقق كل تلك التطلعات بجودة عالميّة.

الحصار فشل في تحقيق أهدافه

وأكد بخيت المسلم فشل الحصار الجائر في تحقيق أهدافه الاقتصادية وذلك من خلال جهود الجهات المعنيّة في توفير خطوط بديلة من الدول الشقيقية بعد قرارات الحصار من الدول الأربع، وذلك من خلال توفير السلع الغذائية بعد ساعات من قرار الحصار، وهو ما عاد على الشعب القطري بعدم الإحساس بأي فروق من خلال السلع الغذائية من ناحية الكميات المتوفرة والأسعار كذلك.

 

السابق
تدشين لوحة “تميم المجد في منطقة سيلين.. ومواطن يحوّل سيارته إلى جدارية متنقلة للحب والولاء
التالي
من المقرر أن يطفو فوق نهر LULE المتجمد صيفاً وأن يتجمد مكانه شتاء.. إليك الفندق العائم الذي يتجمد في البحيرة القطبية