تتميّز تشكيلات ريزورت عن غيرها من المجموعات الموسمية بأنها تكون مخصّصة لموسم العطلات و الإجازات بعيداً عن أجواء المناسبات الرسمية و مناسبات السجادة الحمراء.
في تشكيلة ريزروت 2019، قرّر إيلي صعب الابتعاد كلياً عن الستايلات الرسمية و تبنّي مفهوم الأزياء المسترخية التي يمكن ارتداؤها طوال النهار من دون الحاجة لتغييرها في المساء. إنها أزياء تليق بمختلف أوقات النهار، أرادها هذه المرة مستوحاة من أجواء منطقة سان تروبيه الفرنسية التي تُعدّ من أجمل مدن المتوسط و أكثرها سحراً.
عودة إلى الماضي
عاد بنا صعب في هذه التشكيلة إلى الستينيات و السبعينيات، ومن تلك الحقبتين استمدّ الإلهام و الكثير من ملامح الأناقة التي ذكّرتنا بستايل أجمل ممثلات العالم آنذاك، بريجيت باردو.
قدّم مزيجاً جميلاً وسهل الارتداء، تنوّع بين فساتين الدانتيل الأنثوية الطويلة الحالمة، الفساتين الأنثوية ذات التنانير الواسعة والأجزاء العلوية الضيقة، الأقمشة الحريرية الهدلة المزينة بالورود النافرة الملونة، الفساتين المزينة بالترتر اللامع والخرز الملوّن، التنانير الهدلة التي تتطاير بخفة مع الهواء، سترات “البايكر” المزينة بأعمال “الباتشوورك”، كما قدّم للمرة الأولى، سترات وبناطيل الجينز التي لا غنى عنها خلال الإجازات والأوقات التي نقضيها بعيداً عن العمل أو المناسبات الاجتماعية والرسمية.
ظهرت في المجموعة أيضاً كنزات الموهير والبناطيل ذات الأرجل الواسعة بستايل Pattes D’Elephant المستوحاة من السبعينيات، ولفتنا التنويع الكبير في تصاميمه. رأينا الفساتين القصيرة الضيّقة ذات الكتفين المنخفضتين مع حقيبة بأسلوب Cross Body، فساتين التول الشفافة المزينة بالزخارف الملوّنة مع سترات قصيرة منحتها أسلوباً عصرياً دراماتيكياً، الفساتين المزيّنة بنقشة المربعات التي نراها للمرة الأولى في تصاميمه، التوبات المزينة بطبقات الكشكش الكثيفة، الجامبسوت القصير مع الكمّين المستوحيين من شكل الجرس، بالإضافة إلى مجموعة من الفساتين التي مالت إلى الأسلوب الكلاسيكي، إذ تألقت بألوانها الأحادية و خطوطها النظيفة و قصّاتها المستقيمة، فأضفت بُعداً أكثر شياكة على التشكيلة.
من الواضح أن بصمة إيلي صعب لم تغب عن هذه التصاميم، فعلى الرغم من حرصه على الابتعاد عن الأسلوب الباذخ الذي اشتهر به، حافظت قصّاته على ميزتها الخاصة، وهي ميزة تختزل كل معاني الأنوثة بأجمل صورها.