أفادت معلمومات صحفية من مصادر داخل أورقة قاعات مفاوضات استانة للسلام في سوريا باختتام الاجتماع، الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية لبحث سبل تسوية الأزمة السورية. وأشارت المصادر إلى أن البيان الختامي للاجتماع سيتم إعلانه بعد وقت قليل من قبل وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف. وقالت المصادر أن المعارضة المسلحة في سوريا سوف يتم تمثيلها في مؤتمر جنيف المقبل حول سوريا في تسريبات لبنود البيان الختامي لم يتم تأكيدها بعد.
في حين أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن أطراف مفاوضات أستانا قريبة من إعداد صيغة نهائية من البيان الختامي للاجتماع. وقال دي ميستورا، في تصريحات صحفية أدلى بها الثلاثاء، 24 يناير/كانون الثاني، بعد مرور حوالي 3 ساعات من استئناف أعمال الاجتماع، إنه يأمل في “التوصل للنتيجة من المفاوضات” اليوم الثلاثاء.
وأضاف دي ميستورا: “نحن قريبون من (إقرار) البيان الختامي، وتم القيام بعمل كبير، ولو تم تبني نسخة من الوثيقة نراها حاليا فهذا يبعث على التفاؤل”.
وأوضح دي ميستورا أن أطراف المفاوضات تعمل “على إعداد وثيقة ستمكن من إعلان نظام أكثر صمودا لوقف إطلاق النار” في سوريا.
وأضاف المبعوث الأممي: “كل لحظة قبل النشر الرسمي للوثيقة مهمة للغاية لأن الحديث لا يدور عن ورقة فحسب وإنما عن وقف إطلاق النار، أي عن إنقاذ حياة الناس”.
وأكد دي ميستورا: “سيختتم الاجتماع، على الأرجح، اليوم، إذا سنقوم بعمل جيد”.
اجتماع روسي تركي إيراني
أفاد مصدر في الوفد الحكومي السوري في حديث لوكالة “سبوتنيك” بانتهاء الاجتماع الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران، مشددا على أن هناك معلومات تقول إن وفدي الحكومة والمعارضة لن يحضرا الجلسة الختامية.
وقال المصدر: “انتهى الاجتماع الثلاثي، وهناك معلومات مفادها أن وفدي الحكومة والمعارضة لن يحضرا الجلسة الختامية، وسيتلو البيان الختامي الجانب المضيف بحضور الدول الراعية”.
وقال مصدر آخر، في حديث لوكالة “نوفوستي”، إن الاجتماع الروسي التركي الإيراني ستليه جلسة عامة للمشاركين في المفاوضات، ليجري بعدها الإعلان الرسمي عن البيان الختامي.
وكان وكالة “الأناضول” ذكرت، استنادا إلى مصدر في اجتماع أستانا، أن روسيا وتركيا وإيران توصلت إلى اتفاق حول تشكيل آلية تركية روسية إيرانية مشتركة لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا.
وكانت وكالة “إيرنا” الإيرانية نقلت، في وقت سابق، أن الاجتماع الثلاثي يتناول بحث انضمام إيران للجنة الروسية التركية المعنية بمراقبة نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا وتسجيل خروقاته.
استئناف مفاوضات أستانا
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أعلن، في وقت سابق من الثلاثاء، عن استئناف مفاوضات أستانا، معربا عن تفاؤله من نتائج الاجتماع.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن دي ميستورا أجرى، صباح الثلاثاء، محادثات مختصرة مع رئيس وفد طهران، نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أنصاري.
ومن المخطط أن يواصل ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المسلحة المعارضة العملية التفاوضية، بوساطة وفود روسيا وتركيا وإيران، وكذلك ستيفان دي ميستورا، الذي يترأس الوفد الأممي، لبحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت الأطراف الراعية للاجتماع قد أعلنت، في وقت سابق، أن مفاوضات أستانا، التي تجري في فندق “ريكسوس” وسط العاصمة الكازاخستانية، ستستمر حتى الساعة الـ13 بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت موسكو و07:00 بتوقيت غرينيتش)، لكن المشاركين فيها أعربوا، خلال اليوم الأول من الاجتماع، عن شكوكهم بشأن هذا الموعد.
ومن المتوقع أن تصدر أطراف المفاوضات بعد انتهائها بيانا ختاميا، خلال مؤتمر صحفي مشترك من المنتظر عقده في الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، للإعلان الرسمي عن نتائج هذا الاجتماع.
“إنترفاكس”: البيان الختامي سيؤكد دعوة وفد الفصائل المسلحة إلى مفاوضات جنيف
ونقلت وكالة “إنترفاكس”، في هذا السياق، عن مصدر في الوفد التركي قوله، الثلاثاء، إن البيان الختامي من المخطط أن يؤكد على دعوة وفد الفصائل المسلحة، المشارك في اجتماع أستانا، إلى المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية بمدينة جنيف السويسرية، في 8 فبراير/شباط القادم.
وأوضح المصدر، في حديث للوكالة: “نحن وروسيا وإيران ندعم مشاركة المعارضة المسلحة، التي انضمت للهدنة في سوريا وتحضر المفاوضات هنا، بأستانا، في المفاوضات بين الأطراف السورية بجنيف”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان من المخطط تثبيت هذا البند في البيان الختامي، قال المصدر: “نعم، نخطط لإدراج هذا البند (في الوثيقة)”.