وكالات – بزنس كلاس:
عاد من جديد، إلى الصدارة في مصر، وسم «ارحل يا سيسي»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مطالبا الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، بالرحيل وترك حكم مصر، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة رفع أسعار الغاز الطبيعي.
وشن ناشطون، هجوما عنيفا على الحكومة، لرفعها أسعار الغاز، متهمين الحكومة بسرقة أموالهم، خاصة أنها ذات الحكومة التي أعلنت قبل أسابيع عن اكتشاف ثاني أكبر حقول الغاز في العالم.
وأمس، قررت الحكومة المصرية، زيادة أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والأنشطة التجارية بنسبة وصلت إلى 75%، اعتبارا من أغسطس/آب المقبل.
جاءت هذه الزيادة، بعد أيام من زيادة مماثلة للوقود، ومن قبلها تعريفة الكهرباء والمياه، وهي الزيادات التي تسببت في موجة غلاء كبيرة في مصر، طالت أغلب السلع والمنتجات.
وتحت وسم «ارحل يا سيسي»، الذي عاد ليحتل صدارة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، جدد الناشطون مطالبهم لـ«السيسي»، بتنفيذ وعده، عندما قال إنه سيرحل إذا طلب منه الشعب الرحيل.
وحمّل الناشطون المشاركون في الوسم، الذي امتد أيضا إلى موقع «فيسبوك» و«أنستغرام»، رئيس بلادهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حتى الرياضية.
وعبر المشاركون في الوسم، عن غضبهم نتيجة تصاعد الإجراءات الاقتصادية القاسية منذ وصوله للحكم، تنفيذا لسياسات صندوق النقد الدولي برفع الدعم المقدم للمواطنين مقابل قرض قيمته 12 مليار دولار.
يشار إلى أن وسم «ارحل يا سيسي»، ظل متربعا على قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، لقرابة أسبوع، نهاية الشهر الماضي، قبل أن يتم حذفه وسط اتهامات بتدخل إماراتي لدى «تويتر»، والتأثير عليه لحذف الوسم.
وتشهد مصر في عهد «السيسي» حالة من التدهور غير المسبوق على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات.
كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية.
وحسب تقرير رسمي، فإن 21 مليونا و710 آلاف مصري، على الأقل (من أصل 90 مليون تقريبا)، باتوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، من بينهم 3.6 ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم، ويواجهون عجزا في الحصول على الطعام والشراب.
وتشهد مصر أيضا في عهد «السيسي» حملة قمعية غير مسبوقة تستهدف المنتقدين والمعارضين، وتعصف بالحقوق والحريات الأساسية، وترسخ دولة الاستبداد التي ثار عليها بشجاعة كثير من المصريين في 2011، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.