عصائر الفواكه، وأنواع الصودا، والليموناضة، والشاي المثلّج، وغيرها من المشروبات الغنيّة بالسكر، تعمل على تعطيل الذاكرة وعمليّة التعلّم.
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها كليّة الطب في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، ونُشرت في المجلة العلميّة “الزهايمر وخرف الشيخوخة”، فإنَّ المشروبات السكريّة خطرة على الدماغ، فهي تعمل تحديدًا على تعطيل الذاكرة وقدرات التعلّم.
وقد أُجريت هذه الدراسة على 4 آلاف متطوع أمريكي. وطوال أسابيع عدّة، تمَّ إخضاع المتطوعين إلى اختبارات إدراكيّة، وفحوص بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
المشروبات السكريّة “الخفيفة” لا تقلّ خطرًا
اكتشف الباحثون أنَّ المشاركين الذين شربوا على الأقل، كوبين من المشروبات السكريّة “عصير الفواكه، والليموناضة أو الصودا في اليوم الواحد، أو 3 أكواب في الأسبوع، كان حجم الدماغ لديهم أصغر من المعدّل المتوسط، وذاكرة أقلّ فعاليّة، وتدوم لفترة قصيرة. كما أنّ الحصين- أو قرن آمون- وهو الفصّ الوسطيّ الصدغيّ للدماغ، أي المنطقة المرتبطة بالقدرة على التعلّم، كان أصغر حجمًا كذلك. وأمّا لدى المتطوعين الذين شربوا كوبًا واحدًا في اليوم، فكان حجم الدماغ كذلك أقلّ من المتوسط. وهذه إشارات تحذيريّة تسبّب مع الوقت، مرض الزهايمر.
ووفقًا لمؤلفي الدراسة، والذين أجروا دراسة ثانية شملت 2888 شخصًا، تتراوح أعمارهم فوق سنّ 45 عامًا على مدى 10 سنوات، فإنَّ المشروبات التي تصنّف “صفر سكريّات” أو “مشروبات الحمية – الدايت”، فإنّها خطرة على الصحّة كذلك. فالأشخاص الذين شربوا كوبًا واحدًا في اليوم على الأقل منها، معرّضون لمخاطر الإصابة بالجلطة الدماغيّة، أو الخرف المبكّر، أكثر بثلاث مرات من غيرهم.
ويؤكد العلماء الأمريكيّون بقولهم: “إنَّ استهلاك المشروبات السكريّة، حتى ولو كانت خفيفة، يجب أن يكون في مناسبات متباعدة. ولإطفاء العطش والحصول على الترطيب المناسب للجسم، ليس هناك أفضل من كوب كبير من الماء”.