قال موقع «إم اي آي 75» الأمريكي المُتخصص بقضايا الشرق الأوسط :
إن طلب الولايات المتحدة المساعدة القطريّة في ضمان أمن الطاقة للاتحاد الأوروبي في حالة تعطّل الإمدادات الروسيّة يظهر مكانة دولة قطر في تعزيز أمن الطاقة العالمي .
خاصة أنها لم تتأخر يومًا في إيصال شحنات الغاز إلى المستهلكين تحت كافة الظروف التي مرّت بها، ما أكسبها ثقة واحترام جميع الأسواق العالميّة .
و أضاف الموقع :
إن الدوحة أثبتت بالفعل قدرتها لتكون منقذًا للمستهلكين عند طلبها، ففي أواخر عام 2021، سلمت قطر شحنات إضافيّة من الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة كانت موجهة في البداية إلى آسيا لمساعدة الحكومة البريطانيّة على تلبية الطلب الحالي .
و أشار الموقع إلى أن استعداد قطر للاستجابة لدعوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساعدة في معضلة الغاز الأوروبيّة; يمثل فرصة أخرى للدوحة لتعزيز علاقاتها الاستراتيجيّة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن .
ومع ذلك، قال الموقع :
إن قطر لن تستطيع أن تلبّي احتياجات السوق الأوروبيّة كاملة من الطاقة ولكنها دعت منتجي الغاز الآخرين (وكذلك المستهلكين); إلى العمل بشكل جماعي إذا كان المجتمع الدولي يريد مساعدة الاتحاد الأوروبي في حل هذه المعضلة .
وأشار الموقع إلى أن البنية التحتيّة لإعادة تحويل الغاز في الاتحاد الأوروبي أيضًا تفرض قيودًا معينة على قدرتها على زيادة واردات الغاز الطبيعي المُسال.
مشيرًا إلى أن هذا لا يعني أن قطر لا تستطيع أو لن تساعد أوروبا على المدى القصير; بل تريد الدوحة أن تظل مهتمة بسوق الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل; لا سيما إذا كانت ستزود بظروف أكثر ملاءمة، وقدرات تصدير أكبر، وإطار زمني أطول.
كما أشار الموقع إلى أن قطر تعمل بالفعل على إبرام عقود جديدة مع المستهلكين الآسيويين لضمان الطلب المستقبلي على الغاز; لكنها لا تزال غير كافية لتغطية الأحجام المُستقبليّة بالكامل من الغاز الطبيعي المسال.
وسيحصل الاتحاد الأوروبي قريبًا على فرصة للوصول إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال; نظرًا لأن الدوحة تفضّل تنويع أسواق صادراتها وتتميّز بالمرونة الشديدة في سياسة التسعير; بحيث يمكن للاتحاد الأوروبي الحصول على عقود بشروط مواتية.