المريخي: إجراءات دول الحصار تقوض جهود مجموعة الـ 77

نيويورك – قنا:

قال سلطان بن سعد المريخي -وزير الدولة للشؤون الخارجية- إن من شأن الإجراءات التي فرضتها دول الحصار على دولة قطر أن تقوض جهود مجموعة الـ (77) والصين لتعزيز وحدة المجموعة، وترسيخ التعاون بين دولها. جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقاه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في الاجتماع الوزاري الذي عقدته المجموعة بنيويورك، على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار سعادته إلى أن دولة قطر تتعرض منذ أكثر من ثلاثة أشهر لحصار ينتهك أسس ومبادئ التعاون التي قامت عليها مجموعة الـ (77)، بالإضافة إلى انتهاك الحصار لميثاق الأمم المتحدة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وسيادتها، ومبادئ العلاقات الودية بين الدول وحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية.
كما نوه إلى الحملة الظالمة التي تشن ضد دولة قطر من الاتهامات المفبركة التي لا أساس لها من الصحة، بهدف تشويه سمعتها، والإضرار بعلاقاتها مع الدول الصديقة، وفرض الوصاية على سياستها الخارجية.
وأوضح سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي أنه في الوقت الذي تواجه فيه دولة قطر هذه الإجراءات التعسفية بوحدة شعبها وتلاحمه مع قيادة الدولة، وبفضل مكانتها المرموقة على الساحة الدولية، ودعم غالبية المجتمع الدولي لموقفها، وشراكاتها الإقليمية الدولية الواسعة الهادفة لمواجهة التحديات الجماعية، فإن مثل هذه الإجراءات تقوض جهود مجموعة الـ (77) والصين، الرامية لتعزيز وحدة المجموعة، وترسيخ التعاون بين دولها.
وجدد سعادته التأكيد على أن دولة قطر تولي أهمية بالغة لتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، خاصة في البيئة الاقتصادية الدولية الراهنة، بوصفه وسيلة لتعزيز مشاركة دولنا في الاقتصاد العالمي.
وأعرب عن إيمان دولة قطر الراسخ بأهمية التعاون الإنمائي الدولي، والمسؤولية التشاركية في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على مواصلة القيام بدور بارز ومتزايد الأهمية، مستوحى من رؤية قطر الوطنية 2030، وتقديم الدعم من خلال برامج التعاون في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والشؤون الإنسانية، ومكافحة الفقر.
وفي هذا السياق، أعلن سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية عن قيام دولة قطر باستضافة اجتماع رفيع المستوى للتحضير لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المعني بمتابعة تمويل التنمية لعام 2018، خلال الفترة من 18-19 نوفمبر المقبل.
وقال إن «استضافتنا لهذا الاجتماع يعكس شراكتنا مع المجتمع الدولي في هذا المجال، حيث سبق أن استضافت الدوحة في العام 2008 مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية، المعني باستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري». كما حرص سعادته على الإشارة إلى تزايد التوتر والانقسام، وعدم الاستقرار في مناطق عديدة من العالم، والتي انعكست بشكل مباشر على التنمية وأضعفت قدرات الدول للمضي في خطط تنمية وازدهار شعوبها.
وأوضح أنه في ضوء التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في مجموعتنا، فإن ذلك يفرض علينا مسؤولية التعاون والامتناع عن أي أعمال من شأنها الإضرار بالدول الأعضاء، أو التأثير على التضامن بين دول المجموعة.
ودعا إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة صوب تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والرخاء، بروحٍ من الشراكة والتضامن، من أجل تذليل العقبات والتحديات، وتهيئة بيئة مواتية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وجدد تأكيد دولة قطر على مبدأ السيادة الدائمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي على مواردها الطبيعية، وتحديداً الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وسكان الجولان السوري المحتل، مطالباً إسرائيل -السلطة القائمة بالاحتلال- بالكف عن استغلال تلك الموارد.
وشدد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي -وزير الدولة للشؤون الخارجية، في ختام البيان- على التزام دولة قطر بأهداف وأولويات مجموعة الـ (77) والصين، مؤكداً حرص دولة قطر أن تكون شريكاً ناشطاً وفاعلاً نحو تحقيق التنمية المستدامة، لما فيه خير البشرية جمعاء.

السابق
القطرية: استمرار رحلاتنا إلى كردستان.. إذا كانت الأجواء مفتوحة
التالي
قطر الخيرية: برنامج المتنافسون بنسخته الثانية