المركزي: بلورة نظام تعليم تجاريّ ومصرفيٍّ بمستوى الأنظمة التعليمية العالمية

قال السيد جاسم الباكر مساعد مدير الشؤون الإدارة في بنك قطر المركزي رئيس مجلس ادارة مدرسة قطر للعلوم المصرفية ان قطر تشهد خلال السنوات الأخيرة طفرة تنموية في شتى المجالات.

وأضاف  ان قطر تدرك أنّ الاستثمار الأمثل يكون في الطاقة البشرية الوطنية واجتهدت في إعداد الكوادر القطرية الفاعلة، في مجالاتٍ متنوعةٍ؛ حتى يكونَ لهذه الكوادرِ الدورُ الرئيس، في تحقيق رؤية قطر 2030″.

ولفت الباكر خلال افتتاح ندوة الاقتصاد والتعليم التى نظمتها مدرستا قطر للعلوم المصرفية للبنين والبنات امس بمركز قطر الوطنى للمؤتمرات  الى الجهود المبذولة لتعزيز الشراكةُ الوثيقةُ بين قطاعي الاقتصاد والتعليم، حيث عمل مصرف قطر المركزي مع وزارة التعليم والتعليم العالي على بلورةِ نظامِ تعليمِ تجاريٍّ ومصرفيٍّ يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية، من خلال المناهج، وبرامج التدريب التي تلبي حاجات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

وأشار الباكر الى أنَّ قطاع التعليم المصرفي والمتمثل في مدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنين والبنات، من القطاعات التعليمية الرائدة،على مستوى المنطقة، حيث يتم تقديم تعليم تجاري وأكاديمي متطور، يبني شخصية تعتز بدينها وتاريخها ويصنع كوادرَ محلية اقتصادية تساهم في التنمية المستدامة.

وأوضح الباكر ان هذه الندوة من الفعاليات التي تجمع الاقتصاد بالتعليم، والتي جاءت لتؤكد على قوة الشراكة التي تجمع قطاعين يُعدان ركيزة أساسية في التقدم والاستقرار.

ومن جانبة، قال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الفيصل بلا حدود، إن الدولة بحاجة لكوادر محلية جادة تعمل في القطاع الخاص، منوها الى الدور التكميلي بين القطاعات العامة والخاصة.

وأضاف ” ان كل فرد ريادي في الاقتصاد والأعمال لابد وأن يملك الفكر والتعليم والمعرفة، حيث ان هناك أسس وركائز اقتصادية أهم لصناعة رواد التجارة والأعمال بنجاح مثل تنظيم الوقت، والاعتماد على النفس ، والصدق في المعاملات مع البنوك والأفراد ، وبناء العلاقات الاجتماعية مع ذوي الفائدة من الناس”.

وشدد بن قاسم على ضرورة اهتمام الجيل الجديد من الطلبة والطالبات بالقطاع الخاص، وخوضهم تجربة للإبداع، ناصحا رواد الأعمال بدخول السوق العالمي بجدارة ونجاح وعد الإكتفاء بالسوق المحلي فقط.

ونوه بن قاسم إلى أهمية مشاركة الطلبة آبائهم وأجدادهم في شركات ومؤسسات العائلة، وذلك بهدف اكتساب الخبرة والحكمة والمعرفة في إدارة الشركات والحفاظ عليها.

وبدورها، قالت الأستاذة ريما أبو خديجة مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي إن الأخيرة أولت أهتماما كبيرا للتعليم التخصصي ولاسيما التجاري والمصرفي منه.

وأضافت  إن تطوير التعليم التخصصي وقطاع التدريب يمثل احدى الركائز الأساسية في رؤية قطر 2030، لذا حرصت الوزارة على بناء شراكة متينة وقوية مع القطاع الاقتصادي ومصرف قطر المركزي، وذلك لتطوير وتفعيل نظام تعليمي وبرامج تدريب على مستوى عالي من الجودة وفق معايير دولية”.

ولفتت الى الأهمية الندوة التي تجمع الاقتصاد بالتعليم، حيث انها تدل على رؤية الدولة ومسئولية المؤسسات تجاه الأبناء والبنات الطلبة، وذلك لتعزيز المعرفة بالمتغيرات الاقتصادية وتحديث اليات سوق العمل وطبيعة التنافسية العالمية

ومن جانبة، قال السيد أحمد يوسف المحمود مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، “إن التعليم والاقتصاد لا يفترقان، ويؤثر ويتأثر كل واحد منهما بالأخر، حيث أولت رؤية قطر 2030 اهتماما بالغا بالتعليم والتدريب لاسيما النوعي والتخصصي منهما”.

وأضاف ان مدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنين والبنات احدى أهم ثمار الشراكة الفاعلة بين وزارة التعليم والتعليم العالي ومصرف قطر المركزي.

ولفت المحمود الى الجهد والدعم الكبيرين للمدرستين في تطوير مناهج أكاديمية وتخصصية بمعايير دولية وبرامج تدريب في سوق العمل لصقل مهارات ومعارف واتجهات الطلاب والطالبات.

وأوضح أن المخرجات التعليمية للمدرستين تشهد تميزا وتفردا، اذ تصل نسب النجاح الى 100% ، مشيرا الى انجازات ومشاركات الطلبة متميزة في البحث العلمي وتحدي الأعمال والمشروعات الصغيرة، ما يجعلهما إضافة قوية لمنظومة التعليم داخل الدولة.

وبين المحمود ان ريادة الأعمال أصبحت حاجة ملحة لتطور الأمم والأفراد، لافتا الة ان الندوة جاءت من هذا المنطلق، اضافة الى الحرص على دعم وتعزيز فرص الشباب في اللولوج الى عالم الأعمال

وقد قام الدكتور حمد الفياض بإدارة ندوة الإقتصاد والتعليم بمشاركة الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس كلية المجتمع، إضافة إلى مشاركة السيد عبدالعزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، ، والسيدة عائشة الرميحي مديرة قسم تطوير الأعمال بحاضنة قطر للأعمال.

السابق
بالفيديو.. أحلام تصور ضيوفها خلال عشاء فاخر في منزلها
التالي
نهاية 2017.. الانتهاء من تطوير المنطقة الصناعية لسكن العمال في أم الزبار