قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة المسلحة إن عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين بما في ذلك المصابون من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية بدأت تمضي بسرعة في وقت مبكر يوم الجمعة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار سيؤدي لاستعادة الحكومة للمدينة.
لكن لم تظهر بوادر على بدء عملية الإجلاء من قريتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب المجاورة كان من المتوقع أن يشملهما الاتفاق.
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول بتجمع فاستقم المعارض والمقيم في تركيا لرويترز إن نحو ستة آلاف شخص غادروا القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب في عدة قوافل من الحافلات وعربات الإسعاف منذ بدء عمليات الإجلاء يوم الخميس.
وأضاف أن هذا العدد يشمل نحو 900 مصاب من المقاتلين والمدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العدد الإجمالي يقترب من ثمانية آلاف بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل من المعارضة وأكثر من 300 مصاب.
وقال التحالف العسكري الموالي لدمشق ويضم جماعة حزب الله اللبنانية في بيان إن أكثر من ثمانية آلاف غادروا في عشر قوافل.
وقال ملاحفجي إن عدد الحافلات المستخدمة زاد إلى المثلين ووصل إلى نحو 50 مشيرا إلى أن سرعة عمليات الإجلاء تتزايد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هناك الكثير من الحافلات الآن.
وكانت حلب مقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة لحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة خلال الحرب التي بدأت قبل نحو ستة أعوام لكن هجوما مباغتا للجيش السوري وحلفائه بدأ في منتصف نوفمبر تشرين الثاني أدى إلى فقد مقاتلي المعارضة معظم الأراضي التي استولوا عليها في غضون أسابيع.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة موسكو حليفة دمشق وتركيا التي تدعم جماعات معارضة انهار يوم الأربعاء حين استؤنف القتال وأفادت تقارير بأن إيران لها مطلب جديد بتنفيذ عمليات إجلاء من قريتين يغلب على سكانهما الشيعة في إدلب.
ويتوقع أن يغادر آلاف المدنيين قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب التي تسيطر المعارضة على معظمها. لكن لم يتضح لماذا لم تبدأ عمليات الإجلاء بعد وقالت وسائل إعلام سورية إن قافلة انطلقت لبدء عمليات الإجلاء من القريتين يوم الخميس