تتوقّع المرأة أن ترى على منصّات عرض الأزياء خلال أسابيع الموضة ما يمكن أن تعتمده في إطلالتها اليومية بأسلوبٍ بسيط وعادي وعملي جدّاً. لكن الواقع، تحديداً خلال أسبوع الموضة في باريس، تُرجم بطريقةٍ مختلفة خلال العروض، حيث رأت فقط الملابس التي تناسب الفتيات والمراهقات لا السيدات العاملات!
خلاصة أسابيع الموضة كانت شورتات الدرّاجين والكثير من البدلات والسراويل: ركّز المصمّمون على إظهار قوّة المرأة في أزياء ذات طابع ذكوري. لكن فعلياً ليس هذا ما تحتاج إليه السيدات، إنما يردن من المصمّمين أن يقدّروها ويُدخلوا أثراً في صناعة الأزياء المحترمة لها ولنمط حياتها.
من يلبّي تطلّبات المرأة اليوم؟إن نظرن إلى خزانة غالبية السيدات العاملات، لوجدنا ملابس وأزياء تتماشى مع حياتها اليومية في العمل أو حتى برفقة أطفالها في البيت وهذا ما لم نستطع أن نجده في غالبية عروض الأزياء. فالمرأة القوّية لا تريد أن تكون من “مؤثّرات الانستغرام” اللواتي لا يجدن إلّا التصنّع في إطلالاتهن: هي لا تريد دائماً فساتين الساتان الجريئة التي رأيناها في عرض ستيلا ماكرتني Stella McCartney أو هذه الـ Bodysuits من برادا Prada في يوم عملي عادي!
حتى أن المرأة لا يمكن أن تتخيّل نفسها مرتديةً فساتين كلير وايت كيللر من Givenchy كتلك التي ترتديها ميغان ماركل طوال الوقت. وهل يمكن أن تتصوّري نفسك تختارين أحد فساتين فالنتينو Valentino المنفوشة والمضخّمة بالألوان الصارخة لمناسباتك: إنها خُلقت للسجادة الحمراء لا أقلّ من ذلك.
لكن بالمقابل، هناك بعض الأسماء نجحت في تقديم ما تريده المرأة: تنانير الدنيم من MiuMiu بدت مثالية للبعض كذلك تلك الجلدية من هرمس Hermes ستكون أكثر من خيار رائع للمرأة العملية بالإضافة إلى إطلالاتها الشتوية ستكون أكثر من متميّزة بمعطف الـTrench من بربري Burberry: ألا توافقيننا الرأي؟
إذاً، بالنسبة إلى المرأة العاملة التي تبقى لساعات طويلة في الدوام، يقدّم المصمّمون ملابسهم وتصاميمهم لفئة معيّنة من السيدات لكنهم يعمّمون أن الأكثرية منهن يردن ذلك.