المؤتمر “المهزلة”في لندن.. شخصيات “مشبوهة” وأجندة مبتذلة!!

لندن – وكالات -بزنس كلاس:

من يرصد الأموال والرشى التي دفعتها دولة الإمارات العربية المتحدة لشراء أكبر قدر من الذمم الجاهزة للبيع من أجل إيجاد منبر خصص حصرياً من أجل تشويه سمعة دولة قطر، يستغرب مدى الغباء الذي يحكم عقلية القيمين على هكذا مؤتمر مزعوم. وكأن الإمارات تريد خلق منبر دولي بديل عن الأمم المتحدة من أجل “شيطنة” من تريد من الدول وتصوير أصدقائها القتلة بمظهر الحملان الوديعة. فهي قد استعانت بكل ما استطاعت جمعه من “أبواق سياسية وأكاديمية” معروضة للبيع لمن يدفع أكثر من أجل ماذا؟!! وما الفائدة التي تتوقع أن تجنيها. كان من الأجدى بصناع القرار في أبوظبي العمل على تحسين صورتهم في عيون أبناء شعبهم أولاً بدل دفع ملايين الدولارات من أجل شتم دولة شقيقة. ولو فرضنا أنهم كانوا يريدون شتم قطر، على الأقل كانوا ليقوموا بذلك في “ركن الخطباء” أو ما يعرف بـ “زاوية المتحدث Speakers Corner” الموجودة في هايد بارك على مسافة ليست ببعيدة عن الفندق الفخم ومجاناً!! لكنهم يخترعون الكذبة ثم يصدقونها ثم يستأجرون متخصصين لترويجها لهم وفي النهاية يدفعون أموالاً طائلة من أجل أن تقوم حفنة من مرتزقة السياسة بالمصادقة على تلك الأكاذيب ومنحها أبعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية.

وينعقد المؤتمر المزعوم في فندق” الانتركونتننتال” في العاصمة البريطانية لندن، صباح اليوم الخميس، دون الكشف عن أسماء الحضور والمتحدثين أمامه، مع استمرار رفض عدد من الرموز السياسية البريطانية لحضور هذا المؤتمر، حيث رفض كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني دعوة قدمت إليه لحضور مؤتمر لندن تحت شعار “قطر والأمن والإستقرار الدولي” ووصفه بأنه مهزلة بكل المقاييس، حيث يخاطر لإحداث انقلاب في قطر.

وذكر دويل في حواره مع موقع “Middle East Eye” البريطاني أن المناقشة المفتوحة والجادة حول أي دولة في المنطقة موضع ترحيب من جميع الأطراف، مع قدر كبير من الشفافية حول الممول والمنظم وأغراض القائمين على المؤتمر، ومن ناحيته وصف الخبير الحقوقي البريطاني السابق في منظمة هيومان رايتس ووتش “نيكولاس ماك جيهان” المؤتمر بأنه فرصة للهواة من الأفراد لجمع تأييد لإحداث انقلاب في قطر.

وأكد في تصريحات صحفية على أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية معروفتان بإنفاق الملايين على حملات العلاقات العامة والدعاية لتعزيز مصالحها عبر هذا المؤتمر، وأضاف جيهان أن جميع الخطوات يبدو أنها محددة حتى اللحظة الأخيرة لانعقاد المؤتمر، ولم يستطع القائمون على المؤتمر إقناع عدد من أعضاء البرلمان البريطاني البارزين لحضور هذا المؤتمر مثل البارونة روث ليستر وزعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن وعضو البرلمان عن حزب العمال جون ماكدونالد.

عضو البرلمان البريطاني الوحيد :

أما عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين ” دانيال كوتشنيسكي” الوحيد فقد برر حضوره المؤتمر بقوله أنه لا يعلم إلا القليل عن المعارضة القطرية، موضحا في تصريحاته الصحفية في لندن، أنه سيحضر المؤتمر للتعرف على القائمين على هذه المعارضة، وأكد قائلا إنه ليس من الدقة أن أوصف بأنني داعم لهذا المؤتمر، بل إنني سأحضر المؤتمر وأتحدث فيه فقط، حيث إنني قد تواجدت في ثلاث مناسبات قطرية أقيمت للتعريف عن قطر، والآن أتواجد في هذا المؤتمر لمعرفة ماذا سيقول المنظمون حول المزاعم المتعلقة بتمويل الإرهاب .

جمعية يهودية

وكشفت مصادر بريطانية عن أن أحد أقطاب العمل في الإعداد لهذا المؤتمر هو مؤسس الجمعية الملكية البريطانية ” توماس ماك آرثر ميلز” الذي يعتبر أحد الأصدقاء المقربين إلى منظم المؤتمر المدعو خالد الهيل، حيث قدم ” توماس” منظم المؤتمر الهيل إلى أعضاء الجمعية ودعم انضمامه إليها في عام 2016 كي يكون شخصية شرفية .

أما الشخصية الثانية التي تعتبر قطبا من أقطاب العمل لإعداد هذا المؤتمر فهي “ستيف رابينو ويدز” الذي يعتبر مدير التخطيط الإعلامي في البيت الأبيض فترة رئاسة ” بيل كلينتون” وهو معروف بأنه صاحب مؤسسة ” اليهود من أجل التقدم ” في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي مؤسسة مهتمة بجمع التبرعات لإسرائيل، وقد وصل إلى العاصمة لندن هذا الأسبوع لإتمام كافة الإجراءات لإطلاق هذا المؤتمر المزعوم .

ومن الناحية اللوجيستية تقوم شركة” Nisse” الاستشارية البريطانية بكافة الدعم الإعلامي والاستشاري للحضور سواء من داخل لندن أو من خارج بريطانيا .

السابق
جنيف: د. المري يلتقي مفوض حقوق الإنسان
التالي
في جولة تشمل ألمانيا وفرنسا.. صاحب السمو يتوجه إلى تركيا اليوم