اللجنة القطرية الروسية المشتركة.. مواد غذائية روسية في السوق القطرية

أعلن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أمس الانتهاء من التوقيع على البروتوكول الخاص باجتماع اللجنة القطرية الروسية المشتركة الثالث والاتفاق على العديد من المواضيع المختلفة التي تهم البلدين الصديقين وتدعم العلاقات بينهما في عدة اتجاهات ومجالات، منها التجارة والاستثمار، والطاقة، والصناعة، والثقافة، والزراعة، والمواصلات، ومجموعة مهمة من المجالات الأخرى.

وقال السادة في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الاجتماع الثالث لللجنة القطرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني أمس، إنه تم استكمال كافة المتطلبات للتوقيع على سبع شهادات توريد للأغذية من روسيا، كما رحب بالاستثمارات بين البلدين وخصوصا ما تم عن طريق جهاز قطر للاستثمار.

وبحث الجانبان أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مجالات متعددة، منها التجارة والاستثمار والجمارك والطاقة والصناعة والمواصلات والزراعة والإنشاءات والثقافة والتعليم والرياضة والشباب بالإضافة للتعاون بين رجال الأعمال.

وأكدت اللجنة حرصها على تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية، كما رحبت بالخطوة التي اتخذتها هيئة الاستثمار بشراء حصة في شركة روسنفت النفطية الروسية.

وأشار الدكتور السادة إلى الاتفاق على انتهاء العمل من اتفاقية مهمة بخصوص الضرائب بين البلدين، والاتفاق على خطوات في المجال الثقافي والصناعي والطاقة، مرحباً بدعوة وزير الطاقة الروسي لحضور المعرض الصناعي في روسيا في شهر يوليو قائلاً: «أنا سعيد لتلبية هذه الدعوة شخصياً». وأكد السادة خلال المؤتمر الصحفي أن الجانبين اتفقا على عقد النسخة القادمة من الاجتماع الرابع في روسيا عام 2018، بجانب إنشاء فريق مشترك بين الطرفين لمتابعة كل ما تم الاتفاق عليه، موضحاً أن الفريق المشترك يميز اتفاق اليوم، لأن الحكومتين حريصتان على تطوير العلاقات في المجالات المختلفة، وهذا الحرص جعلنا نتفق على ضرورة وجود فريق متخصص لمتابعة ما اتفقنا عليه.

وقال الدكتور السادة: «رغم زيادة نسبة التبادل التجاري بين قطر وروسيا بحوالي 92%، وهو شيء مشجع جدا، لكن هذه الزيادة لا ترقى لطموح الطرفين، لذا تقوم حكومتا البلدين بفتح كافة الأبواب للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن الاتفاقية الضريبية ستدعم هذا بالاتجاه إلى الطريق الصحيح وستزيده ونسعى لاستكمال هذه المسيرة.

وأشار وزير الطاقة والصناعة إلى أن الاجتماع أمس ناقش سوق النفط، وقال: انتهزنا هذه الفرصة وناقشنا أحوال السوق، وخصوصا على ضوء الاتفاقية باعتبارنا أعضاء بأوبك، واستعرضنا بعض السيناريوهات المستقبلية، وكانت لدينا فرصة لتبادل وجهات النظر بعمق أكثر حول ما وصلنا إليه اليوم، وأبدينا ارتياحنا للتقدم الذي حدث في الاتفاقية ومدى التزام الموقعين عليها”.

وأضاف الدكتور السادة: بالنسبة للمستقبل، فهناك عدة سيناريوهات استعرضناها سويا وكان اللقاء فرصة مواتية جدا لتبادل وجهات النظر بهذا الخصوص، ونحن راضون عن مستوى التزام منتجي النفط داخل أوبك وخارجها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي لخفض الإنتاج.

ويتضمن الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا من أول يناير لتعزيز الأسعار والتخلص من تخمة المعروض.

وسبق اجتماع اللجنة أمس اجتماع مغلق بين سعادة الدكتور السادة ونوفاك بحثا خلاله وضع سوق النفط وأوجه التعاون بين الدول الأعضاء بمنظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها لإعادة التوازن للسوق.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمدى التقدم الذي تحقق في تطبيق اتفاقيات فيينا بخفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه نهاية العام الماضي بين الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة الأوبك وخارجها، ونص على خفض إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة مجتمعة بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، بينما التزمت الدول المنتجة من خارج أوبك بتخفيض مقدارة 558 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول يناير الماضي لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد.

نوفاك: “قطر للاستثمار” يخطط لاستثمار 2.2 مليار دولار في روسيا

أكد ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الاجتماع الثالث للجنة القطرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني أمس على أهمية التعاون مع قطر في مجالات الطاقة والزراعة والتكنولوجيا وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وقال الوزير الروسي إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي مرتين، متمنياً أن تكون هناك نتائج كبيرة مقبلة في هذا الموضوع.

مبيناً أن الاجتماع ناقش القضايا الخاصة بالاستثمارات في البلدين.

وأكد نوفاك على أهمية التعاون في مجالات الطاقة والمواصلات والزراعة والطاقة النووية والتكنولوجيا وزيادة التبادل التجاري، كما تمت مناقشة مواضيع خاصة بالاستثمار بين البلدين.

استثمارات مشتركة

وبين الوزير الروسي أن هناك العديد من الفرص التي يمكن أن يستثمر فيها جهاز قطر للاستثمار، مشيراً إلى أن جهاز الاستثمار لديه بالفعل خطط لاستثمار نحو 2.2 مليار دولار في روسيا، مشدداً على ضرورة توسع عمل جهاز الاستثمار في روسيا وقال إن نسبة عمل جهاز الاستثمار في روسيا ارتفعت لأكثر من الضعف خلال العام الماضي بالتعاون مع الجهاز الروسي للاستثمار.

وأضاف الوزير الروسي، في المؤتمر الصحفي: أود أن أؤكد أنه نتيجة أعمال اللجنة المشتركة الثالثة في البلدين هي بلوغ نتائج كبيرة في مجال الزراعة وفي القريب العاجل سنشاهد وجود منتجات اللحوم الروسية في السوق القطرية فيما يخص الدواجن والماشية، وأضاف: أتمنى أن تكون هذه خطوة أولى في طريق توطيد التعاون بين الجانبين، مؤكداً على تعزيز سبل التعاون في مجال العمل ورجال الأعمال في البلدين في المستقبل القريب.

تعاون إيجابي

واعتبر الوزير الروسي أن التعاون الإيجابي بين البلدين هو من أولويات اهتمام موسكو والدوحة، مؤكداً ضرورة مساعدة رجال الأعمال في تحديد مختلف الفرص وتقديم المساعدات لهم من الناحية الإدارية. وقال إنه تمت مناقشة التعاون في مجال الضرائب بين البلدين والتي تلعب دوراً في توطيد التعاون بين البلدين.

وأشار إلى أنه خلال الاجتماع تمت مناقشة المواضيع المتعلقة بالضرائب بين البلدين والتي ستلعب دورا مهما في توطيد علاقات التعاون، وأعلن نوفاك عن إنشاء مجموعة عمل لتنفيذ كافة الاتفاقيات التي توقع بين البلدين خلال اليومين حتى لا تكون هذه المشاريع حبراً على ورق.

بالإضافة لمناقشة التعاون في مجال الطيران المدني وفي هذا المجال تم إبلاغ الجانب القطري بكافة المعاهد الفنية التي تعمل في هذا المجال كما أننا نأمل أن يكون العام القادم عام الثقافة الروسية في قطر.

ودعا نوفاك لمزيد من التعاون بين البلدين في مجال الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن أعمال المجلس الذي يتم إنشاؤه هو تعزيز الثقة والتعاون بين البلدين.

نتائج تاريخية

وأوضح أنه إذا استمرت وتيرة مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين على هذا النسق خلال الأعوام الثلاثة المقبلة فسيصل حجم التبادل إلى 500 مليون دولار، وبين أن العام الماضي حقق نتائج تاريخية بالاتفاق مع جهاز قطر للاستثمار لضخ أكثر من ملياري دولار في السوق الروسي، بالإضافة لاستحواذ جهاز الاستثمار على حصص من شركة «روسنفت» عملاق النفط الروسية بصفقة قدرت بأكثر من 10 مليارات دولار.

وتمت مناقشة وضع سوق النفط والغاز العالمي وتعاوننا المشترك الثنائي وتعاوننا خلال مختلف المنظمات الدولية مثل الدول المصدرة للغاز، وندعو إلى تطوير التعاون بين البلدين فليما يخص التعاون بالمجالات المشتركة في حفر الآبار والبحث عن مناطق الغاز والنفط الجديدة وكذلك التعاون في مختلف المجالات النفطية وكذلك تأسيس شركات مشتركة لإنتاج أعمال نفطية غازية والتعاون من خلال منتدى الدول المصدرة للغاز وأوبك.

خفض الإنتاج

وقال وزير الطاقة الروسي: «اليوم تحدثنا كثيرا عن الاتفاق بشأن خفض الإنتاج وتمت مناقشة ذلك خلال الاجتماع الوزاري في الكويت بالخامس والعشرين من مارس وتم الاتفاق وقتها على أن تقوم الأمانة العامة بأوبك بتحاليل إضافية حول أوضاع السوق النفطية ومدى تعافيها، وننتظر الحصول على التأكيدات الفعلية من هذه الدراسات المعنية بالفترة من شهر يناير وحتى أبريل الجاري ومن المقرر أن يتم تقديم تحاليل جيدة للسوق مبنية على الدراسات المستفيضة التي تقوم بها الأمانة العامة لأوبك والتي تضع في اعتبارها آلية متابعة السوق للأعوام الخمسة المقبلة، ومتابعة مدى إمكانية طرح تمديد فترة تجميد الإنتاج على الاجتماع الوزاري المزمع في شهر مايو القادم بهذا الشأن”.

مشاريع تنموية

وبشأن نوعية المشاريع المتعلقة بالاستثمارات المقدرة بـ 12 مليار دولار، بخصوص التعاون بين الجهازين الروسي والقطري للاستثمار فهذه مبالغ متعلقة بالمشاريع التي سيتم تطبيقها في روسيا وتم طرحها خلال أعمال المجلس أمس حيث تم الإعلان عن استثمار الجانب القطري 2.2 مليار دولار في روسيا والتي ستعطي دفعة إلى الأمام لتطوير مختلف المشاريع التنموية ومشاريع الطاقة وإنتاج المواد البتروكيماوية.

وحول وجود ضغط على روسيا بخصوص اتفاق أوبك، قال الوزير الروسي: لا نعتبر أن هناك أي نوع من الضغط، بل إن الواقع الحالي لسوق النفط العالمي يعكس أهمية التعاون المشترك، وأؤكد أن هذه عملية مشابهة لما حدث في العام الماضي وليس بها أي ضغط من الجانب القطري على روسيا”.

بن طوار: ندعو أصحاب الأعمال لاستغلال فرص الاستثمار المتاحة استثمارات ضخمة في مجالات الألمونيوم وتكنولوجيا المعلومات بروسيا

استضافت غرفة قطر أمس وفد أصحاب الأعمال الروسي برئاسة تاتيانا جفيلافا رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وبحث إقامة شراكات تجارية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الروس في مختلف المجالات، وحضر اللقاء الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي ومحمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر ونور محمد خولوف سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة.

فرص متاحة

وقال بن طوار خلال ترؤسه الجانب القطري في الاجتماع إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين آخذة في التطور في عدد من القطاعات، داعياً أصحاب الأعمال لاستغلال الفرص المتاحة في الجانبين.

موضحاً أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين لا يزال دون طموحات الشعبين، معرباً عن أمله بأن تسهم الاجتماعات المشتركة في خلق صفقات تجارية قطرية روسية خاصة في مجالات الزراعة والبتروكيماويات والأمن الغذائي والسياحة.

وشدد نائب رئيس الغرفة على استعداد الغرفة لتوفير كافة البيانات والمعلومات حول القطاعات التجارية التي يمكن التعاون فيها، وذلك لتعزيز التقارب بين القطاع الخاص في الجانبين.

وأعرب بن طوار عن أمله في أن يكون المنتدى الاقتصادي الروسي القطري فرصة لاستكشاف سبل دعم العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية على كافة المستويات.

موكدا أن مثل هذه الاجتماعات قادرة على بناء حوار بناء وتعاون ناجح بين رجال الأعمال القطريين والروس، كما يوفر فرصة جيدة لتشكيل شبكة اتصالات مثمرة بين الجانبين.

فرص التلاقي

وأوضح بن طوار أن البلدين، والتي تمتد علاقتهما فوق الـ 25 عاما يعملان معا لاستكشاف فرص التلاقي بينهما تتوسع خاصة في القطاع الاقتصادي من أجل دعم العلاقات المشتركة، معتبرا أن كلا منهما يعمل بشكل جيد من أجل تطوير علاقتهما معا المبنية على الاستفادة الاقتصادية لكل منهما.

مشيرا إلى أن هناك زيادة في التعاون بين قطر وروسيا في الأيام الحالية في قطاع الطاقة والعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وأضاف: على سبيل المثال في 2007 وقعت اتفاقية لتأسيس مجلس الأعمال القطري الروسي، ومن ثم تشكيل اللجنة القطرية الروسية للتعاون في الغاز والطاقة في 2010 بجانب اللجنة القطرية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني.

وفي 2013 قامت شركة غازبروم الروسية بفتح مكتب تمثيلي في قطر.

تبادل تجاري

وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه تم طرح العديد من الآراء القيمة من قبل رجال الأعمال وغرفة قطر خلال اللقاء من أجل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الجانب الروسي، لافتاً إلى أن التبادل التجاري بين قطر وروسيا شهد نمواً كبيراً، موضحاً أن الطموحات أكبر بكثير، حيث يعمل الجانبان على تعزيز علاقات التعاون ونقلها إلى مستويات أعلى.

وقال: «ثقتنا بالاقتصاد الروسي كبيرة، ولذلك فإننا مستمرون في تعزيز علاقاتنا التجارية والاستثمارية».

السوق القطري

وقال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إن الشركات الروسية لديها اهتمام كبير بالسوق القطري وبالاستثمار في قطر، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في التعاون بين الجانبين، وعبر نوفاك خلال حديثه لرجال الأعمال القطريين، عن أمله بأن يساهم رجال الأعمال من البلدين في تعزيز التبادل التجاري من خلال التعاون معاً، وإعداد خارطة طريق نحو تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.

ونقلت تاتيانا غفيلافا رغبة أصحاب الأعمال الروس في الاطلاع على البيئة الاستثمارية في دولة قطر، ونوهت بأن هناك اهتماماً كبيراً من الجانبين باستغلال الإمكانات الهائلة المتاحة في كلا البلدين، موضحة أن الوفد الروسي الزائر يضم شركات وهيئات لعرض فرص استثمارية كبيرة في مجالات صناعة الألمونيوم وتكنولوجيا المعلومات وعرض المزايا الاستثمارية في عدد من المناطق الاقتصادية خاصة موسكو التي تضم حوالي 70 منطقة.

السابق
نهاية 2017.. الانتهاء من تطوير المنطقة الصناعية لسكن العمال في أم الزبار
التالي
دار الباهي: مزاد للعملات النادرة في 6 مايو