أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، عن تعيين الشركة القطرية “حمد بن خالد للمقاولات” كمقاول رئيسي لاستاد رأس أبو عبود أحد الاستادات التي تستضيف مباريات المونديال.
وأوضح المهندس هلال جهام الكواري، رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا، أن تعيين الشركة القطرية “حمد بن خالد للمقاولات” باستلام أعمال المقاول الرئيسي في استاد رأس أبو عبود يعكس التزامنا بترك إرث اقتصادي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وأعرب الكواري عن سعادته برؤية شركة قطرية تتولى هذا المشروع الكبير، لافتا إلى أن الأعمال الرئيسية في استاد رأس أبو عبود المميز تسير وفق المخطط لها.
من جانبه، توجه سعادة الشيخ علي بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة حمد بن خالد للمقاولات، بالشكر للجنة العليا على ثقتهم في الشركة واختيارها كمقاول رئيسي لاستاد رأس أبو عبود، مشددا على أن الشركة كونها قطرية تعمل بجد لدعم جهود اللجنة العليا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 .
ورأى سعادته أن الطبيعة المبتكرة والمتطورة التي يتسم بها تصميم هذا الاستاد القابل للتفكيك تستدعي تكاتف جهود كافة الشركاء لتلبية المتطلبات الخاصة به، معربا عن فخره بالمساهمة في جهود استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، ومتطلعا إلى التعاون عن كثب مع اللجنة العليا والشركاء.
من جهته، أكد السيد محمد عبد الله الملا مدير مشروع استاد رأس أبو عبود في اللجنة العليا أن العمل في الاستاد يعتبر تجربة فريدة من نوعها بسبب التحديات الفنية المرتبطة بتصميم هذا المشروع الذي ينفذ للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم.
يذكر أن استاد رأس أبو عبود يتم بناؤه باستخدام حاويات الشحن، وسيتم تفكيك الاستاد وإعادة بنائه بالكامل بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ليتم استخدام أجزائه في مشاريع أخرى رياضية وغير رياضية، واضعا الاستاد بذلك معيارا جديدا للاستدامة أثناء التخطيط لإرث بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وسيستضيف الاستاد الذي يتسع لـ40 ألف متفرج مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي. ويحتل استاد رأس أبو عبود، الذي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 450 ألف متر مربع، موقعاً مميزاً على الواجهة البحرية في منطقة راس أبو عبود، ويطل على أفق مدينة الدوحة.
وقد بدأت أعمال البناء في استاد رأس أبو عبود في نهاية عام 2017، وتدير المشروع شركة تايم قطر. وكانت اللجنة العليا قد كشفت عام 2017 النقاب عن تصميم استاد رأس أبو عبود الذي سيكون أول استاد قابل للتفكيك في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم. ومن المتوقع أن يتم إنهاء أعمال البناء الرئيسية في هذا الاستاد بحلول عام 2020.