الكويت – مسقط – بزنس كلاس:
اتخذت كل من الكويت وسلطنة عُمان موقفاً مغايراً لدول الحصار (الإمارات العربية المتحدة والبحرين) من الأزمة التي اندلعت بين كندا والسعودية نتيجة حملة الاعتقالات التي نفذتها الأخيرة ضد نشاط حقوقيين سعوديين قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. فقد دعت الكويت وعُمان إلى تغليب لغة الحوار من أجل تجاوز الأزمة مع التشديد على عدم التدخل بشؤون الآخرين الداخلية كمبدأ في التعامل بين الدول.
وفي التفاصيل، أكدت دولة الكويت موقفها الرافض من التدخل في شؤون الدول، معربة عن أملها في أن تتجاوز كل من السعودية وكندا الخلاف بينهما.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية في بيان إن “دولة الكويت تابعت باهتمام التطور الأخير في العلاقات بين المملكة العربية السعودية الشقيقة وكندا”. وأضاف المصدر “تؤكد في هذا الصدد موقفها الثابت برفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وفق ما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية، وتأمل في أن يتمكن البلدين من تجاوز هذا الموقف”.
من جانبها، أكدت سلطنة عمان موقفها الثابت بعدم جواز تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، معربة عن أملها بتجاوز الموقف بين السعودية وكندا.
وقالت الخارجية العمانية في بيان، اليوم الثلاثاء: “تابعت السلطنة الموقف السياسي الحالي بين المملكة العربية السعودية الشقيقة وكندا”، متابعة أنها “تؤكد موقفها الثابت بعدم جواز تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتـأمل بأن يتم تجاوز هذا الموقف بين البلدين”.
ويأتي التعليق على خلفية الخلاف بين السعودية وكندا، بعد تصريحات وزيرة الخارجية الكندية، بشأن من وصفتهم بنشطاء المجتمع المدني الذين أوقفوا في السعودية، وحثها الرياض على الإفراج عنهم فورا. وأدت تصريحات الوزيرة الكندية إلى إعلان الرياض سفير أوتاوا لديها شخصا غير مرغوب فيه، وطلبت مغادرته خلال 24 ساعة، كما قامت باستدعاء سفيرها لدى كندا للتشاور.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن طلبت من السلطات السعودية معلومات بشأن احتجاز نشطاء مدنيين وحثتها على احترام الإجراءات القانونية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: “طلبنا من حكومة المملكة العربية السعودية معلومات إضافية بشأن احتجاز العديد من النشطاء”، مشيرا إلى أن المملكة وكندا “حليفان مقربان”، وذلك وفقا لـ”رويترز”.