وكالات – بزنس كلاس:
أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر إن اجتماعا سيعقد في الكونغرس لمناقشة العلاقة مع السعودية والحرب في اليمن، وذلك بعد ليلة حافلة بتصريحات المشرعين الغاضبين المنددة بالسعودية.
وفي مقال بموقع “رول كول” المعني بشؤون الكونغرس، أكد كوكر أن الاجتماع سيتم، وبحضور كل أعضاء مجلس الشيوخ المهتمين بقضية مقتل الصحفي السعودي خاشقجي والحرب التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن، وبكل ما يتعلق بمستقبل العلاقات الأمريكية مع السعودية وصفقات تسليحها.
وكان مجلس الشيوخ قد صوت بالموافقة على إحالة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن للمناقشة في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، حيث يمنع المشروع الحكومة من تقديم دعم عسكري للسعودية فيما يتعلق بالحرب في اليمن، ويشترط على البيت الأبيض الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس إذا أراد التدخل في الحرب أو توفير دعم للسعودية فيها.
وقالت مراسلة الجزيرة إن هذا الاجتماع قد يكون خطوة أولى يخطوها أعضاء المجلس لمعاقبة السعودية، لا سيما أولئك الذين أعربوا عن قناعتهم بتورط ولي العهد محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي. ولم تستبعد المراسلة أن يكون الاجتماع بمثابة رسالة موجهة إلى البيت الأبيض الذي حاول مرارا إبعاد التهمة عن محمد بن سلمان، لكن إصرار بعض أعضاء مجلس الشيوخ وضغوطهم على الرئيس دونالد ترامب أجبرته على الرضوخ جزئيا.
من جهة أخرى، أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أنه سيعمل مع أعضاء الحزبين في الكونغرس (الجمهوري والديمقراطي) من أجل محاسبة ولي العهد السعودي، مضيفا إنه لن يستطيع دعم صفقات الأسلحة للسعودية ما دام محمد بن سلمان في قيادتها. وأضاف السيناتور غراهام أن وقوع السعودية في يد ولي العهد سيجعل التعامل معها عسيرا.
وجدّد غراهام التعبير عن الرغبة في تطبيق قانون ماغنيتسكي على المسؤولين عن قتل خاشقجي، مذكّرا بشروط التحالف مع الولايات المتحدة، ومنها عدم التورط في القتل التعسّفي. وفي حديث لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، قال السيناتور الجمهوري إنه “إذا لم نوقف محمد بن سلمان عند حدّه الآن، فسيسوء الأمر لاحقا”. وأضاف أنه يجب وقف مبيعات الأسلحة للسعودية إلى حين محاسبة المتورطين في مقتل خاشقجي. وتابع غراهام بأن الموقف الأمريكي في قضية خاشقجي يمكن أن يكون ضوءاً أخضر بالنسبة لأطراف أخرى، مشيرا إلى أنه يشعر بأن السعوديين استغلوه وضللوه.
من جهته، طالب السيناتور الجمهوري راند بول بضرورة الكشف عن الصلة بين ولي العهد السعودي وقتلة خاشقجي، وقال إنه من الخطأ أن تتوصل السي.آي.أيه إلى خلاصة أن ولي العهد السعودي متورط في قتل خاشقجي، وتتحفظ في الكشف عنها. كما قال السيناتور بول إنه يجب مطالبة وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس بالإفصاح عما إذا كانا يعارضان خلاصة تقرير السي.آي.أيه” بشأن مقتل خاشقجي. وأضاف أنه يجب رفع السرية عن التقرير لأن تفاصيله نُشرت في وسائل الإعلام.
من جانبه قال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر عبر حسابه على تويتر، إن إفادة هاسبل تعزز الحاجة إلى اعتماد رد أمريكي قوي على قتل خاشقجي، ودعاها إلى تقديم إفادتها أمام كامل أعضاء المجلس دون أي تأخير.
في هذا السياق، أدان السيناتور الأمريكي ريتشارد بلومنتال قصر الإفادة على عدد محدود من أعضاء مجلس الشيوخ. وأوضح -في تغريدة على تويتر- أن الكونغرس بكامله سيصوت على إجراءات مهمة بشأن مسؤولية ولي عهد السعودية. وقال إن تلك الإفادة التي تعد إدانة لكل من ولي العهد السعودي وإدارة ترامب، يجب أن تُتاح لجميع أعضاء مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان مسؤول عن القتل الوحشي لخاشقجي، وأن إدارة ترامب تُخفي ذلك. وأضاف بلومنتال أن ردود فعل زملائه من أعضاء مجلس الشيوخ تظهر أن وزير الخارجية بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس قد ضَللا الكونغرس.
وفي هذه الأثناء، قال مصدر لرويترز إن مسؤولين من إدارة ترامب -مايك بومبيو وجيمس ماتيس- سيطلعون كل أعضاء مجلس النواب على وضع السعودية يوم الثالث عشر من الشهر الجاري.