الكولسترول: لقاح مضاد جديد سيبصر النور قريبًا

هل ستصبح أمراض القلب والأوعية الدموية من الماضي، بعد اكتشاف لقاح جديد لخفض الكولسترول السيّىء في الجسم؟

قد يصبح من الممكن خلال فترة قريبة، تقليل مستويات الكولسترول ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بواسطة لقاح لتحصين الأشخاص ضد المستويات العالية من الكولسترول، وتضيّق الشرايين الناتج عن تراكم الدهون (تصلّب الشرايين)، وذلك بحسب نتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبية “المجلة الأوروبية للقلب European Heart Journal”. وتم الحصول على هذه النتائج بعد إجراء تجارب على الفئران. وإذا نجحت هذه التجارب الجارية سريريًّا، وتأكدت النتائج، فقد يصبح من الممكن تحسين العلاجات المستخدمة حاليًّا. ولكن من أجل مكافحة الكولسترول، يُنصح باتّباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وعدم التدخين على الإطلاق.

محاربة الكولسترول بواسطة اللقاح
الأشخاص الذين يعانون مستويات عالية من الكولسترول (النوع السيّىء LDL)، إما بسبب العوامل الوراثية أو بسبب النظام الغذائي السيّىء، أو بسبب أسلوب الحياة المحفوف بالمخاطر، معرضون للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل دائم. وأمراض القلب والأوعية الدموية هذه، الناتجة عن تصلّب الشرايين، هي السبب الرئيس للأمراض والوفيات في شتى أرجاء العالم. وفي الوقت الحالي فإنّ الأدوية مثل الاستاتين، تُستخدم لتخفيض المستويات العالية من الكولسترول السيّىء LDL ولكن يجب تناولها بشكل يومي، وعلى الرغم من قدرة الجسم على احتمالها بشكل عام، إلا أنها قد تسبب آثارًا سلبية جانبية لبعض الناس. وعلاجات محاربة الكولسترول الأحدث، التي تمّت الموافقة عليها من الأجسام المضادة تستهدف PCSK9 وهي فعالة للغاية، ولكنّ تأثيرها قصير الأمد، ما ينتج عن ذلك استهلاكها بكميات عالية كما أنها عالية التكلفة.

 

وقد أجرى الباحثون من المركز الطبي لجامعة لايدن، ومنظمة هولندا للبحث العلمي التطبيقي، اختبارًا لمعرفة فعالية لقاح تم إنتاجه، بمقدوره خفض المستويات العالية من الكولسترول السيّىء عند الفئران، التي تعاني مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والتي تغذت على وجبات عالية الدهون لمدة 18 أسبوعًا.

 

وفي سياق الدراسة، وجد الباحثون أنّ الفئران التي أخذت اللقاح، أنتجت الأجسام المضادّة وقلّلت الكولسترول LDL في أجسامها، بنسبة 53 في المئة. ووجدوا كذلك أنّ هذا اللقاح له تأثير جيد على مستويات النوع الجيد من الكولسترول HDL، وخفض ما نسبته 64 في المئة، من المساحة الإجمالية لتصلّب الشرايين في الشريان الأورطي.

Previous post
ديكورات غرفة المكتب
Next post
المكسرات والبزور إضافة مهمّة للاستهلاك الغذائي