الكلاسيكو مع زيدان .. لعبة الدقائق الأخيرة

 

منذ أن بدأ مشواره في عالم التدريب حتى والتصقت به كلمة “المحظوظ” ، صفة أراد عذاله التقليل من خلالها من إنجازاته المبهرة والعظيمة في قيادة ريال مدريد نحو تحقيق عدة ألقاب في فترة قصيرة، فيما رأى البعض أنها تناسبه بسبب عادة تسجيل الريال الأهداف في الدقائق الأخيرة تحت إمرته.

الكلاسيكو إحدى هذه المباريات التي شهدت تسجيل الأهداف في الأوقات القاتلة مع زيزو، المدرب الفرنسي جعل من مواجهة الغريم برشلونة لعبة الدقائق الأخيرة، فإما أن يفوز، او يتعادل، أو يخسر، كل ذلك يحدث في الوقت القاتل !

 

3 مواجهات انتهت بنفس الطريقة، الحكاية بدأت في إبريل عام 2016 ، ريال مدريد زار كامب نو معقل غريمه برشلونة في الجولة 31 من الدوري الإسباني، لقاء ظن الجميع بأن البرسا سينهيه لصالحه بعد الفوز ذهاباً بنتيجة 4-0 مع عدم تلقي أي هزيمة في 39 مباراة متتالية.

لكن النتيجة جاءت مفاجأة وصاعقة للكثيرين، الريال بقي متعادلاً في النتيجة حتى الدقيقة 85 حينما سجل كريستيانو رونالدو هدف الفوز من بين أقدام كلاوديو برافو ليمنح زيدان انتصاره الأول في الكلاسيكو بالوقت القاتل.

الحكاية تكررت بسيناريو مختلف قليلاً بعد 6 أشهر في الجولة الرابعة عشر من الدوري الإسباني موسم 16\2017 ، ريال مدريد كان المرشح الأقوى لتحقيق الانتصار لكنه وجد نفسه متأخراً بالنتيجة حتى الدقيقة 90 ، ليأتي هذه المرة سيرجيو راموس ويخطف هدفاً قاتلاً يجنب خلاله مدربه زيدان تلقي الهزيمة في الكلاسيكو، هدف منح الريال طعم الانتصار لأن غريمه كان قاب قوسين أو أدنى من حصد النقاط الثلاث.

“كما تدين تدان” مثل شعبي طبق بحذافيره في لقاء العودة من الموسم الماضي، ريال مدريد استضاف غريمه برشلونة في لقاء مثير جداً، الريال لدغ غريمه مجدداً وبعشرة لاعبين بهدف مؤلم من خاميس رودريجيز في الدقيقة 86 .

الجميع انتظر أن ينتهي اللقاء التعادل بعد الهدف الاعتيادي من رجال زيدان في الوقت القاتل، أو حتى يسجل الريال هدف ثاني باعتباره أنه المسيطر على مجريات اللعب، لكن هذه المرة رد لهم ليونيل ميسي الدين وعاقبهم أشد عقاب على أهدافهم المتأخرة ليسجل الأرجنتيني هدف الفوز الثالث في الوقت بدل الضائع.

3 مباريات كان الريال يسجل خلالها هدفاً حاسماً في الدقائق الأخيرة، لكن في الكلاسيكو الأخير كانت الكلمة النهائية للأرجنتيني ميسي الذي ثأر لفريقه بطريقة رجال زيدان المعتادة.

الإثارة تحضر دائماً في الكلاسيكو منذ مجيء زيدان على دكة بدلاء الفريقين، لكن ما هو مؤكد أن عشاق الفريقين لا يرغبان في رؤية سيناريوهات مشابهة تحرق الأعصاب خلال الأيام الأربعة المقبلة في لقائي ذهاب وإياب كأس السوبر الإسباني.

Previous post
مانشستر يونايتد .. استعداد قوي وتخوف من شبح فيرجسون
Next post
غيابات وازنة منتظرة في صفوف تشيلسي أمام توتنهام