لم يصدر العلماء بعد حكماً قاطعاً حول ما إذا كانت القهوة جيدة أو سيئة للبشر، لكن قاضياً في كاليفورنيا فعل ذلك.
فقد قال إنه يتعين على بائعي #القهوة في الولاية التحذير من أنها قد تسبب #السرطان.
السبب في ذلك مادة كيمياوية تنتج في عملية تحميص القهوة، وهي مادة مسرطنة معروفة وكانت سبباً رئيسياً في صراع قانوني استمر لمدة 8 سنوات بين منظمة صغيرة غير ربحية وكبرى شركات القهوة.
مجلس تعليم وأبحاث المواد السامة أراد من هذه الشركات إزالة مادة “الأكريلاميد” من منتجاتهم – مثلما فعل صناع رقائق البطاطس عندما رفعت دعوى ضدهم منذ سنوات – أو كتابة تحذير على العبوات.
وقال القائمون على صناعة القهوة، إن مستوى المادة الكيمياوية في القهوة غير ضار، وإن أي مخاطر تتفوق عليها الفوائد.
إلا أن إليهو بيرل، وهو قاضي المحكمة العليا في لوس أنجلوس، قال يوم الأربعاء الماضي إن صناع القهوة لم يقدموا أسباباً موثوقة للمحكمة من أجل تعزيز حجتهم.
وكتب في نص الحكم: “في حين قدم المدعي أدلة على أن استهلاك القهوة يزيد من خطر حدوث ضرر على الأجنة، والرضع، والأطفال، والكبار، شهد خبراء طبيون وعلماء أوبئة بأنه ليس للمدعى عليهم حجة، لقد فشلوا في تقديم أي إثبات لمزاعمهم بأن استهلاك القهوة يوفر فائدة لصحة الإنسان”.
يذكر أن الدعوى القضائية رُفعت ضد نحو 90 شركة قهوة بموجب قانون مثير للجدل أقره الناخبون في كاليفورنيا عام 1986، والذي يرجع الفضل له في التخلص من مواد كيمياوية مسببة للسرطان من منتجات كثيرة.