
اعتمدت القمة العربية الطارئة حول فلسطين خطة إعادة إعمار غزة التي اقترحتها مصر خلال القمة والتي تهدف إلى تقديم بديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل القطاع.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام الجلسة الافتتاحية للقمة: “اسمحولي أن نبدأ الآن الجلسة الختامية في ضوء اعتماد وزراء الخارجية بالأمس مشروع خطة إعادة الإعمار والتنمية لغزة، واعتماد مشروع البيان الختامي.. أدعوكم الآن لاعتماد خطة إعادة إعمار وتنمية غزة وكذا مشروع البيان الختامي”.
واعتمد قادة وممثلو الدول المشاركة مشروع خطة إعادة الإعمار بعد دعوة الرئيس المصري، والذي أكد على هذا الإجراء بقوله: “تم الاعتماد”.
أبو الغيط: البيان الختامي أكد رفض تهجير الشعب الفلسطيني
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن البيان الختامي للقمة أكد على رفض التهجير القسري أو الطوعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن خطة إعادة الإعمار ترسم مساراً سياسياً وأمنياً جديداً في غزة، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر، إلى جانب دعوة مجلس الأمن لنشر قوات دولية لحفظ السلام في غزة والضفة الغربية.
كما أكد البيان أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب أبو الغيط الذي أشار إلى تقديم بديل واضح وعملي وواقعي لخطة إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية تأييد كافة الدول العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
هيئة مستقلة لإعادة الإعمار
لجنة تكنوقراط ومؤتمر لإعادة الإعمار
كان الرئيس المصري قال في وقت سابق من الجلسة الافتتاحية للقمة، إنه تمت بلورة خطة شاملة لإعادة اعمار غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني.
وذكر أن مصر عملت مع الفلسطينيين على تشكيل لجنة إدارة مستقلة من المهنيين والتكنوقراط لإدارة قطاع غزة، على أن تكون تلك اللجنة مسؤولة عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينة إلى القطاع.
ودعا السيسي جميع الدول للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل.
أبرز ملامح خطة إعادة الإعمار
تضمنت ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وفقاً لما قالته وكالة رويترز، استغراق عملية إعادة الإعمار بالكامل فترة خمس سنوات بتكلفة إجمالية 53 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يستغرق التعافي المبكر ستة أشهر ويتضمن رفع الأنقاض وتركيب مساكن مؤقتة، ومن المخطط أن تستغرق المرحلة الأولى عامين وتتضمن بناء 200 ألف وحدة سكنية بتكلفة 20 مليار دولار.