الفيفا يستعد لضرب “beoutQ” بيد من حديد في قلب السعودية

بعد موجة الإنتقادات التي طالت القناة المسماة “بي آوت” (beoutQ) من طرف مختلف الهيئات الرياضية في العالم، في ظل عمدها إلى  قرصنة بطولة كأس العالم روسيا 2018 والعديد من البطولات الأخرى وبثها بصفة غير شرعية، وهي التي تعتبر مجموعة “بي إن سبورتس” المالك الأصلي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقييا، يبدو بأن الأمور الآن بدأت في إتخاذ منحناً أكثر جدية، بعد البيان الذي أصدره الإتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الأربعاء، والذي اختلف تماماً عما كان عليه الحال في بداية التنديد بعد أن تحولت لهجة الفيفا فيها من النصح والترغيب إلى التهديد والوعيد.

وطالب “الفيفا” السلطات في المملكة العربية السعودبة بضرورة محاربة القرصنة التي تمارسها القناة المدعوة “بي أوت كيو”، والتي تمارس بث مباريات بكأس العالم بصفة غير قانونية.

وأكد الفيفا في بيانه الصادر اليوم بأنها ستتخذ إجراءات قانونية من داخل السعودية من أجل إيقاف هذه المهزلة التي تضر بمصلحتها ومصلحة الشبكات المالكة لحقوققها في صورة مجموعة “بي إن سبورت”.
توكيل محامي من داخل السعودية
وفي طريقها لضرب القرصنة التي تمارسها قنوات “بي آوت كيو” بيد من حديد وكّل الإتحاد الدولي لكرة القدم محامياً من داخل السعودية لإستلام القضية، بعد أن لاحظت الفيفا إستمرار هذه القناة في اختلاس منافسة كاس العالم التي لاتملك أي حقوق لبثها، ورفضها العدول عن هذه الأعمال المشينة بالرغم من الإنتقادات التي طالتها من مختلف الإتحادات، وأكدت الهيئة  التي يرؤسها السويسري إنفانتينو على أنها تعمل حالياً مع عدد من مالكي حقوق النقل الحصري الذين تضرروا، بهدف حماية حماية مصالحهم ومصالحتها التي تكون “بي آوت كيو” قد أمست بها بسبب سرقتها للبطولات التي لا تملك أي حقوق في نقلها وبثها بالمجان.
الفيفا يطالب السعودية بوقف القرصنة
وطالب الإتحاد الدولي لكرة القدم السعودية التي تعتبر مصدر البث بضرورة محاربة هذه القناة والوقوف في وجهها لأن التفاهات التي تمارسها تضر بسمعة بالفيفا، وتعتبر السعودية شريكاً للقناة، بعد أن كانت أول بلد احتض أجهزة الاستقبال الخاصة بـ”بي آوت كيو”، بالإضافة إلى ترك هذه القناة لتمارس سرقتها وتنقلها عبر القمر الصناعي عرب سات التابع للسعودية بشكل طبيعي، ما يؤكد دعمها لها بهدف الإضرار بمجموعة “بي إن سبورتس” القطرية.

إتحادات أخرى قد تسير على نفس المنوال
الخيار القانوني الذي اتبعه الفيفا، قد تتخذه  هيئات أخرى في صورة رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، التي كشفت خلال هذا الأسبوع عن دعمها للمجموعة البنفسجية، نافية أن يكون لهذه القناة المختلسة أي حق في بث “البوندسليغا”، مؤكدة بأنها تعرف بأن الرياض هي مصدر هذه القرصنة عبر قمرها الصناعي عرب سات، وأشارت الرابطة إلى أنها قد تمر بالقضية إلى الإجراءات القانونية في حال إستمرت السرقة.
مصدر البث معروف.. وورئيس الإتحاد الدولي للتنس يطالب بإيقافه
من جهته كان الإتحاد الدولي للتنس السبّاق للمطالبة بضرورة وقف المملكة العربية السعودية لهذه المهزلة، والتي تستهدف الإضرار  بمجموعة “بي إن سبورتس” القطرية ومستقبل رياضة التنس لأنها تمس بمستوى مداخيل هذه الرياضة، حيث قال رئيس الإتحاد الدولي للتنس دايفيد هاجرتي: “تعد حقوق البث مصدراً رئيسياً لتمويل مستقبل التنس وهي ضرورية جداً لمساعدة الاتحاد الدولي للتنس والدول الأعضاء على تصميم بطولات مستقبلية. وبصفتنا شريك دولي لمجموعة بي إن سبورتس الإعلامية، نطلب من الحكومة السعودية والجهات المعنية استخدام جميع إمكانياتها لإغلاق قناة “بي آوت كيو”، وإيقاف قمر “عربسات” عن الاستمرار في هذا البث غير القانوني لحقوق ملكية رياضة التنس”.

بي أوت تجاوزت الحدود ويجب وضع حد لها
القناة المدعوة بي آوت كيو تعدت كل الخطوط الحمراء، بعد أن باتت تمارس قرصنة تعتبر الأولى من نوعها لم تستثني فيها أي جهة تمتلك حقوق رياضة ما، فعقب سرقة محتويات قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، ها هي تمارس سطوها على مجموعات أخرى مثل “إم بي سي يونيفيرسال” و “11 سبورتس”، ما يدعو اليوم إلى تظافر الجهود من أجل إيقافها ووضع حد لتصرفاتها الغير شرعية والتي تسيء للرياضة بشكل عام قبل المساس بمصلحة الشبكات المالكة لحقوق مختلف التظاهرات الرياضية.

السابق
الدولي الإسلامي يتوّج بجائزة أفضل بنك إسلامي لخدمات التجزئة
التالي
لجنة مراقبة الأغذية تعلن سحب منتج “ذرة وخضروات” لاحتمال تلوثها ببكتيريا اللستيريا