الفيفا: تقارير إيجابية عن استعدادات الدوحة لمونديال 2022

عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم على لسان رئيسه جياني انفانتينو، عن ثقة /الفيفا/ في أن دولة قطر ستكون على أتم الاستعداد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، وأن جميع المنشآت الخاصة باستضافة النهائيات ستكون جاهزة قبل موعد البطولة بوقت كاف.
وقال انفانتينو “تصلنا تقارير إيجابية وبصفة دورية ومستمرة عن آخر التحضيرات والتجهيزات التي تقوم بها دولة قطر لاستضافة المونديال 2022، حيث إن هناك عملا كبيرا على صعيد المطار والفنادق والمترو والطرقات والملاعب والبنية التحتية”.
جاء ذلك خلال جلسة صحفية عقدها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بفندق الانتركونتيننتال اليوم بالدوحة، والتي تأتي بعد اختتام قمة الإدارات التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم التي استضافتها الدوحة يوم الثلاثاء الماضي واختتمت اليوم وشارك فيها الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث والتي قدمت خلال هذه القمة عرضا يحتوى آخر استعدادات دولة قطر لكأس العالم 2022 .
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حرصه على إقامة بطولة كأس العالم 2026 في أكثر من دولة على أن تستضيف كل دولة مباريات في ثلاثة أو أربعة أو خمسة ملاعب، وذلك لضمان إشراك بقية دول القارات المختلفة في استضافة الحدث العالمي الكبير، حيث ستستضيف أوروبا ممثلة في روسيا مونديال 2018 وآسيا ممثلة في قطر مونديال 2022 .
وقال انفانتينو: “سنشجع على إقامة نهائيات كأس العالم في أكثر من دولة لأننا بحاجة لإظهار أن /الفيفا/ يفكر بصورة عقلانية، كما أنه يتعين علينا التفكير في استراتيجيات طويلة الأمد.. وبالتالي فإنه من الممكن إسناد مهمة استضافة النهائيات إلى دولتين أو ثلاث أو أربع تستضيف كل منها المباريات في ثلاثة أو أربعة أو خمسة ملاعب.. بالتأكيد سنشجع على ذلك، وسيناسب هذا الدول القريبة من بعضها البعض من أجل تسهيل السفر”.
وحول مقترح كأس العالم للأندية لكرة القدم 2019 و2021 ، قال:”هناك نية لمناقشة هذا الموضوع مع دولة قطر من أجل تنظيم النسختين وحتى الآن لم نحسم هذا القرار نهائيا لأن هناك كأس العالم للقارات في نفس العام وعلينا أن نتأكد من أن المباريات ستتم هنا في قطر أو في مكان آخر، ولكن بشكل عام كل الخيارات مفتوحة، وسننظر مع القطريين إلى ما يمكن تنظيمه في قطر والخيار المناسب والأفضل”.. مشيدا على الجانب الآخر، بالقدرات التنظيمية القطرية وآخرها السوبر الإيطالي في ديسمبر الماضي بالعاصمة الدوحة والذي كان ناجحا للغاية.
وبخصوص أزمة الكرة الكويتية، أكد رئيس الاتحاد الدولي أن الأصداء التي وصلته إلى الآن إيجابية للغاية.. وقال:”أنا سعيد بالتقارير التي استلمتها حتى الآن وغايتنا الأساسية هي العمل على رفع الحظر عن الكرة الكويتية كاتحاد دولي للعبة، وسيتم اتخاذ القرار في الفترة المقبلة بعد دراسة المقترحات التي قدمتها الحكومة الكويتية والنظر أيضا في القوانين الرياضية الجديدة”.
وأوضح انفانتينو أن الاجتماعات كانت مركزة حول كرة القدم وسبل تطويرها وعمل /الفيفا/، وأيضا استثمار الاتحادات القارية في كرة القدم.
وشدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على ضرورة إشراك جميع الاتحادات وإدخالها في حياة /الفيفا/، مضيفا أنه “يجب علينا الاستماع إلى آراء أصحاب الشأن والأعضاء، لذلك نحن دائما نؤكد على ضرورة وجود منبر للاستماع للآراء وجميع الانتقادات وعدم التحدث خارج الأطر المرسومة مسبقا”.
وقال انفانتينو: “من هذا المنبر ومن أرض الدوحة أريد أن أقول.. هذه هي /الفيفا/ التي نريدها مستقبلا بإشراك الجميع، والتعلم من الجميع، ويسرنا أن نكون في الدوحة هذا البلد الذي يسهل السفر إليه ومنه ونلتقي فيه مع رؤساء من الاتحادات الكروية مختلفة، خاصة أن قطر هي التي ستستضيف كأس العالم 2022 التي أتوقع أن تكون أفضل كأس عالم وقبلها في روسيا 2018”.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ جياني انفانتينو، إنه عندما تم انتخابه كرئيس جديد للفيفا اتخذ قرارا هاما بأنه سيشجع الاستضافة المشتركة لكأس العالم لأنه يشعر بأن الفيفا هي منظمة أكبر حدث رياضي في العالم وهو كأس العالم، “ولذلك نريد أن نظهر للجميع أننا نفكر في الاستدامة وإذا تحدثنا عن متطلبات تنظيم كأس العالم فهذا معناه أن عددا قليلا من البلدان هي التي ستحظى بهذا الشرف”.
وأضاف “سنزيد عدد الفرق إلى 48 ، ولذلك كان لابد من استدامة وتطوير للإرث ما بعد هذه المباريات، ولذلك فكرنا في اشتراك البلدان في الإعداد لكأس العالم بناء على احتياجات هذه البلدان وقربها من بعضها البعض حتى لا تكون مسألة السفر مكلفة للغاية، وهذا يعطى الفرصة للعديد من الدول لتحظى بشرف الاستضافة”.
وشدد رئيس /الفيفا/ على أن مونديال 2026 سيكون في إفريقيا أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية، حيث إن آسيا وأوروبا حظيتا بشرف الاستضافة في السابق، وبالتالي فالفرصة متاحة للقارات الثلاث إذا أرادوا بالطبع التنظيم.
وبخصوص حديثه عن مونديال روسيا 2018، قال :”لا أعتقد أنه سيكون هناك عنف في الألعاب بروسيا لأن السلطات الروسية على اتصال دائم بالفيفا والحكومة الروسية وضعت نظاما للتعريف بهوية المشجعين لتسهيل إصدار التأشيرات، وهذا سيساعدنا في حل أي مشكلة محتملة ومواجهة أي مشاغبين.. كل المخاوف مبالغ فيها ولا داعي للقلق بخصوص هذا الموضوع”.
وتحدث انفانتينو عن عنصر الإرث باعتباره جوهر المشروع في دولة قطر وفي كل ما يتعلق بكرة القدم والشباب، قائلا : “هذا أمر يرضينا كثيرا ويجعلنا نشعر بحالة كبيرة من الرضا، فالأمر ليس فقط مجرد أن نبني ملاعب نقوم باللعب عليها لمدة شهر أو شهرين فقط وبعد ذلك ينتهي الأمر، ويجب هنا التحدث عن كيف سيتم استغلال هذا الإرث بعد كأس العالم بقطر”.
كما شدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على ضرورة الإقرار بأن الجودة أصبحت مرتفعة على صعيد كرة القدم والكثير من الدول تستحق المشاركة وهذا سيحفز على تطوير اللعبة على مستوى العالم، قائلا : “هذا هدفنا وإذا كان أحد غير راض سنحاول أن نقنعه بوجهة نظرنا بما يتعلق بقرارنا.. كنت أريد أن أركز كثيرا على كرة القدم وهذا ما قلته في حملتي حيث كنت أريد أن أجلب الفيفا إلى قلب كرة القدم وتطويرها.. وفيما يتعلق بزيادة عدد فرق كأس العالم فهذا أيضا يتعلق بتطوير اللعبة ودائما علينا أن نتخذ قرارات ونساهم في تقدم وتطور كرة القدم، ولا شك أن هذا يندرج أيضا في إطار العمل لتحسين صورة /الفيفا/ التي تشوهت في الفترة الأخيرة، وعلينا جميعا أن نعمل من أجل مصلحة كرة القدم”.
وعلى صعيد انتخابات الاتحاد الإفريقي التي ستقام في الفترة المقبلة، قال انفانتينو: “الأعضاء هم من بمقدورهم اتخاذ القرار المناسب.. فأنا مرتاح تماما لرئيس الاتحاد الإفريقي الذي سينتخبه أعضاء الاتحاد مثلما حدث في الاتحاد الأوروبي واتحادي أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي حيث تم انتخاب الرؤساء بشكل ديمقراطي وانا على ثقة أن أي رئيس سيتم انتخابه في إفريقيا سيكون بشكل ديمقراطي أيضا”.
وبخصوص المقترحات التي تقدم بها ماركو فان باستين نجم الكرة الهولندية السابق، قال:”من المهم أن نقول إن أحدا ليس بإمكانه أن يعارض هذه القرارات وسبب وجوده في /الفيفا/ هو تعزيز روح كرة القدم في أعمالنا ونشاطاتنا.. بإمكاننا أن نتبادل الآراء والنقاشات حول قاعدة التسلل أو الطرد مباشرة من الملعب لكن هذه النقاشات لاتزال بعيدة كل البعد عن كونها اقتراحات ملموسة، الاقتراحات التي تمت هي استخدام تقنية الفيديو لمساعدة الحكام، ونأمل في كأس العالم 2018 أن تكون هذه التقنية موجودة لتفادي الأخطاء ومساعدة الحكام أيضا”.

السابق
ارتفاع جديد في أسعار الذهب على حساب تراجع الدولار
التالي
سمو الأمير يصدر قانون التحكيم في المواد المدنية والتجارية