قد لا يُميِّز البعض بين طرازي الديكور الداخلي الإنجليزي والريفي، علمًا بأنَّ طرازي الديكور الإنجليزي والريفي يُناسبان البيوت الجبليَّة. إلا أن ثمة فروق بين الـديكورات الإنجليزية وتلك الريفية، توضحها مهندسة الديكور الداخلي إيغار الخضرا، في الآتي:
الطراز الإنجليزيالطراز الفيكتوري يسود البيوت الباردة حسب الخضرا، لكونه يشتهر بألوانه الدافئة (الكحلي والأخضر والبنِّي المحروق المستخدم على الأرضيَّة وهياكل المفروشات والجدران والسقف)، وتبدو الستائر مزركشة بألوان داكنة. وللـمكتبة حضور رئيس في المساحة ذات الديكورات الإنجليزيَّة، كما الأريكة الـ”تشسترفيلد”والمقاعد المخمل المُكبَّسة بالأزرار. وتطعِّم المشهد الأباجورات التي ترتفع على قواعد خشب، مع رأسيات سود. وتعود اللوحات إلى عصر النهضة، وهي محاطة بإطارات ذهب منقوشة، وتُسلَّط عليها الإنارة لغرض إبرازها. وعلى الرغم من وفرة الثريات و”الأبليكات” في المساحة المتبعة طراز الديكور الإنجليزي، إلا أنَّه لا يحبّذ إضاءتها في نفس الوقت حسب الخضرا، وذلك للحفاظ على دفء المكان. وتفترش الأرضيَّة المُعدَّة من الباركيه الداكن، سجادة عجمية تتلاءم وورق الجدران المزخرف والستائر الموردة.يرفض هذا الطراز في الديكور إضافة أي قطعة “مودرن” إلى المساحة التي يحلُّ فيها، نظرًا إلى أنَّ أي اقتباس، مهما كان بسيطًا، قد يبطل الشعور العام بالطراز الإنجليزي، الذي يحضر خصوصًا في منازل رجال/سيِّدات الأعمال، وهو معروف بالفخامة، بمعيَّة الاكسسوارات الثمينة من الكريستال والمنحوتات الضخمة.
الطراز الريفييسود طراز الديكور الريفي في البيوت الباردة أيضًا، وهو يُعرف بوفرة أعمال الخشب الطاغية على الأرضيَّات والجدران والأسقف، ما ينشر الدفء، إلى جانب الإكسسوارات النحاس.إذا كان صاحب البيت من هواة الصيد، من المُمكن أن يُزيِّن دواخل منزله بمجسَّمات الغزلان مثلًا، أو أن يُعيد استعمال شنطة سفر قديمة كـطاولة، على أن يوزِّع على سطحها قطعًا مُستوحاة من الطبيعة، كسلال التُفَّاح المُعدَّة من القشِّ، بالإضافة إلى تعليق اللوحات المرتبطة بمواضيع الطبيعة.المفروشات الجلد تُميِّز طراز الديكور الريفي، كما سجّاد الـ”كيليم” باللونين الزهري الضارب إلى البرتقالي والكحلي، لكونهما يناسبان لون خشب السنديان العسلي. ويحلو تزيين المساحة المحيطة بالموقد في غرفة الجلوس بالحجر.