لندن – وكالات:
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير لها اليوم، أن الولايات المتحدة قد تتدخل في الأزمة الخليجية مع ازدياد المخاوف من خلاف طويل الأمد.. وقالت “إن دول الخليج تتوقع أن يتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الخلاف بين قطر وأربع دول في الشرق الأوسط والذي زعزع استقرار المنطقة”.
وأوضحت الصحيفة ” أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن النزاع المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر بين حلفائها الرئيسيين في المنطقة، هو انقسام راسخ وقد ينتهي الأمر إلى اضطرار دولة قطر إلى إقامة علاقات أوثق مع إيران”.
وتوقعت ، أن تعطي واشنطن فرصة أخرى للوسيط الإقليمي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لمحاولة إقناع أطراف الأزمة بالاجتماع في قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقادها في “ديسمبر” المقبل في الكويت.
ونقلت الصحيفة، عن السيد تيموثي ليندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون دول الخليج العربي، قوله” إن الولايات المتحدة لن تستطيع ولا تستطيع إملاء شروط أي قرار”، مؤكدا “أن الخطاب الذي يحيط بالنزاع والمتمثل بالهجمات الشخصية والمهينة في كثير من الأحيان جعلت وقف إطلاق النار اللفظي شرطا مسبقا لإجراء أي محادثات”، مضيفا “أن هناك تآكلا في الثقة بين قادة الخليج في الوقت الحالي”.
ولفتت “الجارديان” إلى ” أن الجهود التي تبذلها دول الحصار الأربع لإثارة الصراع الداخلي في دولة قطر أو حتى قلب النظام” ضد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قد جاءت بنتائج عكسية.. مؤكدة “أن الحصار قد أدى إلى زيادة الوطنية لدى المواطنين القطريين، والمقيمين”.
وفي مقابلة مع الصحيفة، رد سعادة اللواء عبدالعزيز عبدالله الأنصاري رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، على الادعاءات بأن دولة قطر كانت لينة مع الإرهابيين المدرجين على قائمة الأمم المتحدة، قائلا “إننا نستيقظ كل يوم على قائمة جديدة من الإرهابيين المزعومين الذين تدعي دول الحصار أننا نؤويهم ولكن هناك نظام دولي للتعامل مع مثل هذه الحالات”.
ونوه اللواء الأنصاري بمذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة القطرية مع الولايات المتحدة الأمريكية قائلا “إن المذكرة تخلق اتفاقا مع الولايات المتحدة ونموذجا يمكن لدول أخرى في المنطقة أن تتبعه، ويتعين على العالم بأسره أن يتعاون في تبادل المعلومات لأن التأخير يمكن أن يسبب كارثة”.
وأكد سعادته أن دولة قطر قامت بتنشيط جميع الوكالات الحكومية ذات الصلة ووضعتهم تحت مظلة واحدة.. مشددا على “أنه تم وضع حظر سفر وتجميد الأصول على جميع الأشخاص الذين اعتبرتهم الأمم المتحدة إرهابيين في قطر”.
ومن جانبه قال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، في تصريح للصحيفة “إن السعوديين يعرضون الأمن الإقليمي للخطر من خلال رفضهم إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في حال مشاركة دولة قطر فيها”.
ولفت سعادته إلى “أن الولايات المتحدة لن تقيم قاعدة عسكرية مهمة في دولة قطر، إذا ما اعتقدت أن البلاد وكر للإرهاب”.