العيادات الخاصة.. التحليق عالياً بالأسعار

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

بدأ المواطنون والمقيمون يرفعون أصواتهم بالشكوى من الارتفاع الجنوني للأسعار في العيادات الطبية الخاصة، حيث يبدو أن هذه العيادات الطبية والمستشفيات الخاصة ما زالت تمارس هواياتها في استغلال المرضى، واستنزاف المزيد من الرسوم والمبالغ المالية نظير خدمات طبية متواضعة. وفي الوقت الذي تشدد فيه الدولة على ضرورة ضبط الأسعار في كافة المجالات، يحاول القطاع الصحي الخاص وتحديدا عددا من المستشفيات والعيادات الخاصة استفزاز المرضى، والدخول في تحد واضح مع الجهات المعنية بعد قيام عدد منها برفع الأسعار بشكل غير مبرر.

فقد اشار عدد من المواطنين إلى عودة ارتفاع أسعار العيادات الطبية الخاصة، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة عليها، وتوحيد أسعار الخدمات الطبية والأدوية لجميع المراكز والعيادات الخاصة، طالما أن الخدمة الطبية المقدمة للمرضى واحدة، ولفتوا إلى أن ما تقوم به هذه العيادات لا يدل إلا على استغلال واضح من قبل هذه المستشفيات والعيادات، مشيرين إلى أن هناك بعض الطرق والخطوات المختلفة التي يمكن اتخاذها من أجل الحد أو القضاء على هذه الإشكالية، منها تشديد الرقابة وتوفير خط ساخن للإبلاغ عن العيادات ذات الرسوم المرتفعة، ووضع آليات معينة تفيد هامش الربح لتلك العيادات الطبية الخاصة بما يضمن في الوقت نفسه حقوق المرضى المادية وعدم استغلالهم .

وأشاروا إلى أن المبالغ التي يتم دفعها في عيادات الأسنان خيالية، موضحين أن السفر إلى إحدى الدول الآسيوية مع تكاليف الإقامة وتذاكر السفر قد يكون أقل تكلفة من علاج الأسنان داخل العيادات الخاصة الموجودة بالدولة .

حسن العلي:
أسعار عيادات الأسنان وصلت لمبالغ خيالية

قال المواطن حسن العلي إن الدولة تسعى جاهدة لتوفير كافة سبل الراحة والرفاهية للمواطنين في شتى المجالات وتحديدا في مجال الصحة، مشيرا إلى أنه يوجد بمؤسسة حمد الطبية كافة الإمكانيات والكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة والمعدات الحديثة والتي توفر العلاج المجاني على أحدث مستوى من الرفاهية، ولكن ما ينقصها هو ضرورة البحث عن حل لإشكالية عيادات الأسنان، خاصة أنها تشهد زحاما كبيرا في المراكز الطبية، الأمر الذي يجبر المرضى على اللجوء للمستشفيات والعيادات الطبية الخاصة وتابع قائلا: أرى أن الحل يكمن في ضرورة زيادة عدد الأطباء في مجال الأسنان، للقضاء على المواعيد المتباعدة والزحام، بدلا من الذهاب للعيادات الخاصة التي تستنزف جيوب الجميع، وذك بعد ارتفاع أسعار ورسوم الكشف والفحص وخلع الأسنان، وغيرها من الأمور الخاصة بالأسنان .
وأشار إلى أن البعض يسافر لإحدى الدول الآسيوية خصيصا لعلاج أسنانه أو عمل الحشو أو الزراعة اللازمة، وقد أكدوا أن تكاليف السفر والإقامة وإجراء العلاج اللازم للأسنان هناك أقل من العيادات الخاصة الموجودة بالدولة، موضحا أن آلام الأسنان لا تحتمل، وبالتالي يجب على المسؤولين أن يراعوا هذا الأمر بشكل كبير، من خلال البحث عن آليات جديدة لحل تلك الإشكالية، بدلا من اللجوء للعيادات الخاصة التي تستنزف وتستغل المرضي .

حمد البريدي:
ضرورة تخصيص خط ساخن لاستقبال شكاوى المراجعين

قال المواطن حمد البريدي إنه في الوقت الذي تشدد فيه الدولة على ضرورة ضبط الأسعار في كافة المجالات ووقوف جميع أصحاب الجهات والشركات الخاصة يدا واحدة لمواجهة الحصار الجائر المفروض علينا يقوم البعض من التجار باستغلال المرضى، لافتا إلى ضرورة قيام الجهات المختصة بتوحيد أسعار الخدمات الطبية والأدوية لجميع المراكز والعيادات الخاصة، طالما أن الخدمة الطبية المقدمة للمرضى واحدة، متسائلا عن سبب التفاوت الكبير في أسعار المراكز والعيادات الطبية الخاصة في ارتفاع رسوم الدخول للطبيب، والتي تبدأ من 150 إلى 400 أو 500 ريال في بعض المراكز الطبية الخاصة .

وأشار إلى أنه يجب تخصيص خط ساخن لاستقبال شكاوى المراجعين والمرضى على المراكز والعيادات التي تقوم باستغلالهم، منوها إلى أنه أيضا المراكز الطبية الخاصة عندما يكون علاج بعض موظفي الشركات على التأمين، تقوم بزيادة الأشعة والفحوص وتجعل منها سببا لزيادة الفاتورة الخاصة بالمريض، مشددا على ضرورة أن يكون لفتح الملف سعر موحد في جميع المستشفيات، وأيضا بعد الخدمات الطبية الأخرى، مع ضرورة تشديد الرقابة بشكل عام على آلية عمل هذه المراكز .

فهد المري:
تفاوت في أسعار الخدمات الطبية

قال المواطن فهد المري: توجد حالة من الاستغلال الواضح يقوم بها أصحاب بعض العيادات الطبية الخاصة، مشيرا إلى أنه أحيانا يصل سعر الدخول للطبيب إلى أكثر من 350 ريالا، كل هذا بالإضافة إلى رسوم فتح الملف والتي تختلف أيضا من مكان لآخر، الأمر الذي يدل على وجود تفاوت واضح وكبير بين جميع المراكز والعيادات الخاصة.. وتابع قائلا: العيادات والمستشفيات الخاصة أصبح هدفها ماديا أكثر من خدمة المرضى وتقديم رعاية طبية متميزة لهم، لذلك تجب إعادة النظر في أسعار الخدمات الطبية المقدمة، وتوحيدها بجميع المراكز والعيادات الخاصة تحت إشراف الجهات المعنية، ولن يحدث ذلك إلا من خلال قرار حازم للقضاء على استنزاف جيوب المرضى.

وأشار إلى أن الاستغلال يكون بداية من رسوم الدخول للطبيب، والفحوص والتحاليل، والتي غالبا ما تكون أسعارها مبالغا بها، وحتى الوصفات الطبية والأدوية تكون متوفرة فقط في الصيدلية التابعة لتلك العيادة أو المستشفى الخاص، منوها إلى أنه تجب معاقبة ومحاسبة جميع من يقومون باستغلال المواطنين بهدف تحقيق أقصى ربح مادي ممكن .

جاسم التميمي:
الإيجارات ترفع أسعار المراكز الطبية الخاصة

يرى المواطن جاسم التميمي أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الخدمات الطبية المقدمة من العيادات الطبية الخاصة هو ارتفاع الإيجارات المستمر بالدولة، مشيرا إلى أنه لديه صديق يدير إحدى العيادات الخاصة، وعندما تحدث معه عن ارتفاع الأسعار، أخبره أن الإيجارات تكون عبئا على صاحب العيادة الخاصة، إضافة إلى رواتب العاملين من الممرضين والأطباء، لذلك يكون هناك تفاوت في الأسعار المقدمة، حسب المنطقة أو الشارع الذي يوجد به المركز الطبي، الأمر الذي يدفع أصحابها إلى رفع الأسعار، خاصة أن الموقع عليه عامل كبير.

وأشار إلى أنه بصفة عامة هناك حالة من الاستغلال والجشع، سواء من حيث مبالغة الأطباء في الفحوص الطبية التي يطلبون من مرضاهم إجراءها، أو رسوم الدخول للطبيب وفتح الملف، حتى تحول الطب لتجارة رابحة، كل هذا بالإضافة إلى عيادات الأسنان، والتي أصبحت تكلف المرضى والمراجعين مبالغ كبيرة، وأرجع التميمي تلك الإشكالية لسببين هما نظام المواعيد بالمراكز الصحية، وقلة عدد أطباء الأسنان بها، الأمر الذي يجبر المرضى على الذهاب للعيادات الطبية الخاصة، والتي تستغل الموقف، خاصة إذا كان المراجع لا يستطيع الانتظار أو يعاني آلاما في أسنانه .

السابق
قطر.. نظام جديد لاستقدام العمالة إلكترونياً
التالي
QNB سعر برميل النفط في 2018 بين 60 و 65 دولار