العمل على وصله بمحطة مترو أنفاق.. استاد خليفة: تقنية تبريد مبتكرة وتقنية أضواء LED

يحتلّ استاد خليفة الدوليّ مكانة خاصة في قلوب القطريين والخليجيين والعرب، فهذا الرمز القطري الذي يزيد عمره اليوم عن أربعة عقود كان مقراً لبطولات آسيا والخليج والعالم العربي، وشهدت أرض هذا الصرح الرياضي إنجازات لا تُحصى.
وقد تضمنت عملية تحديث الاستاد تزويده، وملاعب التدريب الملحقة به، بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير ظروف لعب متساوية، وأجواء مريحة للاعبين والجماهير على حدٍّ سواء على مدار العام.
وسيتصل استاد خليفة الدولي بوسائل النقل العام من خلال شبكة الطرق الحديثة.

وفي التفاصيل، يعتبر كأس العالم 2022 مشروع دولة كاملاً، وليس اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أو اللجنة المنظمة المحلية فقط؛ ولذلك تعمل كل مؤسسات الدولة لإنجاز ما يليها، لإكمال مشاريعه، والتي تعتبر جزءاً من الرؤية الوطنية لقطر 2030، بركائزها الـ4 التي تقوم على التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية؛ ولذلك يجب عدم النظر إلى البطولة باعتبارها ملاعب فقط، فهي منشآت مستدامة وإصلاحات واسعة وتطوير كبير للبنية التحتية في الدولة تستصحب معها نظرة مستقبلية للبلد ولأبنائها.
في هذه المساحة الشهرية، نلقي الضوء على العديد من المشاريع التي يقوم بها شركاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث لنجاح هذه البطولة، والتطورات في كل المشاريع الخاصة بالبطولة التي ينتظرها الجميع بشغف كبير لتأكيد، أن المواطن القطري والخليجي والعربي على أهبة الاستعداد لتنظيم أي فعالية مهما كانت كبيرة، وباعتبار كأس العالم 2022 هي الأولى في المنطقة، فمؤكد أن العالم كله يتابع ما يتم من أعمال؛ ولذلك فمن باب أولى أن يتم توضيح الصورة كاملة بالنسبة للمقيمين في البلد الذي يستضيف البطولة.

يحتلّ استاد خليفة الدوليّ مكانة خاصة في قلوب القطريين والخليجيين والعرب، فهذا الرمز القطري الذي يزيد عمره اليوم عن أربعة عقود كان مقراً لبطولات آسيا والخليج والعالم العربي، وشهدت أرض هذا الصرح الرياضي إنجازات لا تُحصى، ففيه استضافت قطر أول بطولة دولية في تاريخها، وهي النسخة الرابعة من كأس الخليج عام 1976، وعلى أرضه حقق المنتخب القطري أول بطولة في تاريخه عندما حصد لقب النسخة الحادية عشرة من كأس الخليج، ومنه تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه خلال تصفيات كأس العالم 1994، وهو الاستاد الذي استضاف مونديال الشباب عام 1995 بعد 3 أسابيع فقط من اعتذار نيجيريا عن استضافته، وفي عام 2006 كان استاد خليفة الدوليّ محط أنظار الآسيويين والعرب عندما استضافت دولة قطر أول بطولة للألعاب الآسيوية في العالم العربي، ويعتبر نهائي كأس الأمير لكرة القدم 2017 آخر الفعاليات التي استضافتها بعد الانتهاء من تحديثه كأول ملاعب مونديال 2022 التي تم الانتهاء من العمل فيها، والتقى السد والريان في المباراة النهائية التي توج السد بلقبها.
مشروع التحديث
تولت مؤسسة أسباير زون بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث مسؤولية الإشراف على تنفيذ مشروع تحديث استاد خليفة الدوليّ الذي بدأ العمل فيه عام 2014، واشتمل المشروع على توسعة مدرجات الاستاد خاصة في الجزء الشرقيّ وزيادة عدد المقاعد إلى 40 ألفاً وإضافة أجنحة للضيافة وكبار الشخصيات وبناء متحف رياضي، وبناء سقف ليُغطي المدرجات بأكملها، بالإضافة لتزويد الملعب بتقنية التبريد المبتكرة التي ستعمل باستخدام موزعات الهواء النفّاثة.
وسيحتضن استاد خليفة الدولي عدداً من المباريات في كأس العالم 2022 بداية من الأدوار التمهيدية وحتى مرحلة الدور ربع النهائي.
المواصفات العامة
سيكون استاد خليفة الدولي متصلاً بمحطة مترو يتم إنشاؤها حالياً وأيضاً سيتم توفير مواقف سيارات مخصصة بالقرب من المداخل الرئيسية لمنطقة الملعب، كما سيتم توفير أماكن مخصصة لضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لأقرب نقاط الإنزال في محيط الملعب، وعند وصولهم إلى الملعب سيتمكنون من استخدام المداخل المخصصة والمصاعد المخصصة لوصولهم إلى مقاعدهم داخل الاستاد بكل سهولة وأريحية.
وتضمنت عملية التحديث إنشاء متحف رياضيّ وقاعة متعددة الأغراض ومناطق لكبار الزوّار، وبهو علوي يضم مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم ومركزاً صحياً، وقاعات لكبار الشخصيات مصممة على طراز فريد يجمع بين التراث الثقافي لدولة قطر والطابع المعماري الحديث للدوحة.
وقد تضمنت عملية تحديث استاد خليفة الدوليّ توفير تغطية كاملة للمدرجات وزيادة عدد مقاعد الجماهير خصوصاً من الناحية الشرقية لتتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما تم تغيير غرفتين من غرف الملابس وإضافة 61 جناحاً للضيافة في القسم الشرقي، وتحديث أجنحة كبار الزوار بالقسم الغربي وإعادة تأهيل غرفة التحكم والاستوديوهات التلفزيونية، إلى جانب تغيير بعض أقسام الواجهات الخارجية، كما تم إنشاء متحف «3-2-1» الأولمبي الرياضيّ الذي سيضمّ مقتنيات رياضية تاريخية ومعارض تفاعلية حديثة تعرض تاريخ الرياضة في قطر وتعكس العلاقة التي تربط قطر بالرياضة العالمية.
كما تمّ تزويد استاد خليفة الدوليّ وملاعب التدريب الملحقة به بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير ظروف لعب متساوية وأجواء مريحة للاعبين والجماهير على حدٍّ سواء على مدار العام. وقد تولت مؤسسة «أسباير زون» مسؤولية الإشراف على المشروع، فيما تولت شركة دار الهندسة مسؤولية التصميم وشركة بروجاكس مسؤولية إدارة المشروع، أما الأعمال التنفيذية فقد أُسندت إلى تحالف يضمّ شركتي «مدماك» و «سيكس كونستراكت» التابعة لمجموعة «بي سيكس» البلجيكية، وذلك بالإضافة لـ51 مقاولاً فرعياً عملوا في الاستاد على مدى السنوات الثلاث الماضية بينهم 46 شركة قطرية وشركة ألمانية وشركتان من الإمارات العربية المتحدة وشركتان من لبنان. ويُعد استاد خليفة الدوليّ أول استادات كأس العالم التي يتم إنجازها، ولا يزال العمل جارياً في سائر الاستادات، حيث بدأت أعمال المقاول الرئيسي في 5 استادات أخرى، وأنهينا تصميم 7 من الاستادات المرشحة لاستضافة البطولة، ومن المخطط أن تكون كافة استادات البطولة جاهزةً بإذن الله بحلول عام 2021».
تجربة
وتم إنجاز تفاصيل الاستاد وفق أعلى المواصفات وباستخدام أحدث التقنيات التي تضمن تجربة مميزة للمشجعين واللاعبين، واليوم يُعدّ استاد خليفة الدولي أول استاد في المنطقة يتم تزويده كاملاً بالإضاءة بتقنية LED والتي تُمكّنه من استضافة الفعاليات الرياضية وغير الرياضية لما تتمتع به من مرونة وسرعة في الإطفاء والإضاءة بشكل يُحاكي المسارح والمنشآت الترفيهية، وهو بذلك يُماثل استادات عالمية كاستاد أليانز أرينا في ألمانيا واستاد ستامفورد بريدج في بريطانيا.
هذه التقنيات لن تكون الإضافة الوحيدة التي ستضمن للجمهور تجربة مميزة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022؛ إذ ستكون أولى البطولات متقاربة المدن في تاريخ كأس العالم، ولن تحتاج الفرق ولا الجماهير للسفر من مدينة لأخرى للمشاركة في المباريات أو حضورها، حيث ستضمن شبكة النقل العام الحديثة التي تعكف قطر على إنشائها وصول الجماهير إلى الاستادات من مختلف مناطق إقامتهم في زمن لا يزيد على ساعة واحدة كحدٍّ أعلى.
شبكة
وسيتصل استاد خليفة الدولي بوسائل النقل العام من خلال شبكة الطرق الحديثة، بالإضافة إلى محطتين للمترو سيتم إنشاؤهما في محيط الاستاد لضمان وصول الجماهير إليه بسهولة ويسر، كما سيتمكن المشجعون من الوصول إلى الفنادق ومراكز التسوق المحيطة باستاد خليفة الدوليّ مشياً على الأقدام؛ نظراً لقصر المسافة التي تفصله عنها. وكان استاد خليفة الدوليّ قد حصل على شهادة التصنيف ذات الأربع نجوم بحسب «نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي» الذي تشرف عليه «المنظمة الخليجية للبحث والتطوير»، ليُصبح بذلك من أفضل الاستادات في المنطقة من ناحية التصميم المستدام. يُذكر أن «نظام تقييم الاستدامة العالمي» هو نظام معتمد من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإصدار شهادات للمباني الخضراء، وقد تم إطلاقه سنة 2009 بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، وأخذ النظام بعين الاعتبار المعايير العالمية للأبنية الخضراء، مع تكييفها بما يتناسب مع المُناخ والطابع المعماري لدول مجلس التعاون الخليجي.

يتسع لنحو 40 ألف متفرج
الاستاد مزود بتقنية التبريد المبتكرة

• تمت توسعة الجناح الشرقي وزيادة عدد المقاعد في المدرجات ليتسع الاستاد لـ40.000 متفرج خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، إضافة إلى زيادة عدد أجنحة الضيافة إلى 64 جناحاً.
• كما تم بناء سقف ليغطي مقاعد الجماهير بالكامل وليسمح بدخول تيار هوائي معتدل للاستاد وليحمي المدرجات من العوامل الجوية المختلفة، وذلك في إطار تعديل المواصفات الفنية للاستاد لتتوافق مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للاستادات المرشحة لاستضافة مباريات دور المجموعات وصولاً إلى الدور ربع النهائي.
• تم تزويد الاستاد بتقنية التبريد المبتكرة كما هو الحال في باقي الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، ما سيضمن توفير تجربة مريحة وممتعة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
• كما اشتمل مشروع التحديث على إنشاء متحف رياضي هو الأول من نوعه في قطر، حيث سيضم مقتنيات تاريخية ومعروضات رياضية قيمة ومعارض تفاعلية تستعرض تاريخ الرياضة القطرية والعالمية، كما شملت التوسعة إقامة قاعة متعددة الأغراض، ومناطق مخصصة للمطاعم والمتاجر، ومركز صحي.
• تم تزويد استاد خليفة الدولي بتقنية التبريد المبتكرة التي ستُخفض درجة حرارته إلى درجة مثالية تبلغ 26 درجة مئوية مقارنة بـ40 درجة مئوية في الخارج. وستعمل هذه التقنية عبر استخدام موزعات الهواء النفاثة لتحقيق ثلاثة أغراض هي: تبريد المدرجات، وتبريد أرضية الملعب، وتبريد الهواء الذي يدخل للملعب عبر السقف المفتوح. وتم وضع هذه الموزعات في أماكن محددة حسب التصاميم والدراسات الهندسية التي أجريت أثناء مرحلة التصميم، منها الجدار العلوي والأمامي للجزء العلوي من الاستاد، والجدار العلوي للجزء السفلي، والممرات الفاصلة داخل المدرجات.
• تشرف مؤسسة «أسباير زون» على هذا المشروع بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، فيما تولت شركة دار الهندسة مسؤولية التصميم وشركة بروجاكس مسؤولية إدارة المشروع، أما الأعمال التنفيذية فقد أُسندت إلى تحالف يضمّ شركتي «مدماك» و «سيكس كونستراكت» التابعة لمجموعة «بي سيكس» البلجيكية.
• وسيشكل المتحف الرياضي عند افتتاحه إضافة متميزة لسلسلة مرافق وتجهيزات متكاملة وحديثة تجعل من منطقة أسباير زون مدينة رياضيّة على أعلى المستويات العالمية. وتشمل المنطقة المحيطة بالاستاد مقرّ أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي أحد أبرز مراكز اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية على المستوى العالميّ، ومركز حمد للرياضات المائية، وقبة أسباير وهي أكبر قاعة رياضية مغطاة متعددة الأغراض في العالم، وقاعات للرياضات النسائية ونادياً رياضياً للرجال وللنساء، فضلاً عن المقر الرئيسي لمستشفى أسبيتار للطب الرياضي، ومناطق خضراء مخصصة للمشاة. كما تضمّ منطقة أسباير فندقين حديثين ومركزاً تجارياً ضخماً.
• يقع الاستاد في منطقة الوعب الحيوية في الجزء الغربيّ لمدينة الدوحة ضمن بلدية الريان، وسيتمكن الجمهور من الوصول إلى الاستاد خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 عن طريق استخدام السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة أو الباصات، بالإضافة إلى شبكة المترو، حيث سيتم إنشاء محطتين للمترو في محيط الاستاد لضمان وصول الجماهير إليه بسهولة ويسر.
• وسيوفّر مشروع التحديث فرصاً ووظائف عمل للسكان عبر المناطق المخصصة للمطاعم والمتاجر، كما ستُصبح منطقة أسباير زون مرتبطة بشبكة المترو، ما سيُسهل وصول الزوار إليها ويزيد حجم الإقبال. وستسمح تقنية التبريد التي سيتم تزويد الاستاد بها بإقامة المباريات في الاستاد في الصيف والشتاء في ظروف مثالية ومريحة، كما سيشكل المتحف الرياضي إضافة متميزة للوجهات والمزارات السياحية في دولة قطر، ما يعزز من نمو القطاع السياحي في الدولة ويوفر مصدر فخر وارتباط للأجيال بتاريخ قطر الرياضي.
• وسيستمرّ استاد خليفة الدولي بعد التحديث في لعب دوره المحوريّ في منطقة أسباير زون التي تُشكل أحد أبرز المعالم والمنشآت الرياضية في قطر والتي تُروّج لأسلوب الحياة الصحيّ وتُشجع ممارسة الرياضة بين سكان المدينة، كما سيستمرّ الاستاد باستضافة البطولات والمنافسات الإقليمية والدوليّة، خاصة بعد زيادة قدرته الاستيعابية وتزويده بتقنية التبريد ما يؤهله لاستضافة أحداث أكبر على مدار العام.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاستاد سيستضيف فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى 2019.

صممت باعتماد مفهوم «الفضاء المقوس» العصري
محطة المدينة الرياضية تربط الاستاد
بمناطق الدوحة

تعتبر محطة المدينة الرياضية إحدى المحطات المتواجدة تحت مستوى الأرض بالخط الذهبي الذي يربط شرق العاصمة بغربها، وتمتد محطاته الإحدى عشرة على مسافة 15 كيلومتراً من منطقة راس أبوعبود وحتى منطقة العزيزية ضمن المرحلة التشغيلية الأولى لمشروع مترو الدوحة. وتتميز المحطة بموقعها الاستراتيجي وقربها من استاد خليفة الدولي ومول فيلاجيو ومول حياة بلازا وفندق الشعلة وحديقة أسباير ونادي السيدات للرياضة ومستشفى أسبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، حيث تقع على مسافة تقل عن نصف كيلومتر من استاد خليفة الدولي وهي مصممة لاستيعاب 20 ألف راكب في الساعة.
وبفضل موقعها الفريد والمرافق المحيطة بها، تتمكن محطة المدينة الرياضية من خدمة طيف واسع من الركاب سواء كانوا من الزوار أو أصحاب المحلات التجارية المتوجهين إلى مول فيلاجيو أو مول حياة بلازا، أو السائحين، والمتفرجين ومنظمي الفعاليات المتجهين إلى استاد خليفة الدولي أثناء مباريات كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 أو مباريات البطولات المحلية والتي سيتم تنظيمها بعد ذلك.
تم تصميم المحطة باعتماد مفهوم «الفضاء المقوس» العصري، وهو المفهوم الذي يعكس البعد التراثي الإقليمي عن طريق إدخال الفضاءات المفتوحة التي تحاكي الخيام البدوية التقليدية، كما يعتمد تصميم المحطة أيضاً على استخدام العناصر التقليدية للفن المعماري الإسلامي والمحلي، ما يجعل المحطة تجسيداً فريداً للتراث القطري بديكورات خارجية مستمدة من المراكب الشراعية وديكورات داخلية مستوحاة من شكل المحارة.
المرافق العامة والخدمات
وتتضمن محطة المدينة الرياضية العديد من المرافق العامة، فهي محطة مغلقة ومكيفة، وتحتوي المحطة على مركز لخدمة العملاء وشركة سياحة ومركز أمني وأماكن مخصصة للصلاة للرجال والنساء، بالإضافة إلى دورات مياه منفصلة للذكور والإناث وذوي الاحتياجات الخاصة. وتتضمن المحطة العديد من الشاشات الإلكترونية واللوحات الإرشادية لعرض معلومات الرحلات وخدمات القطارات، كما تتوفر أيضاً خدمة الإنترنت بالمحطة، ويوجد بالمحطة العديد من المحلات التجارية عند مدخل جسر المشاة لخدمة السائحين والمتفرجين، كما سيتم تجهيز المحطة بكاميرات المراقبة في الأماكن العامة وغرفة للإسعافات الأولية؛ حفاظاً على سلامة وأمن الركاب.
دعم فعاليات المونديال
تمتع المحطة بمكانة هامة في منظومة نقل الجماهير في عام 2022 أثناء استضافة كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر، حيث ستلعب دوراً حيوياً للجماهير الحاملة لتذاكر مباريات مونديال 2022، حيث ستسهل تنقلهم إلى استاد خليفة الدولي الذي يسع لـ40 ألف متفرج. فالمحطة تقع على مسافة قصيرة جداً من استاد خليفة الدولي، أقل من نصف كيلومتر. وسيتم وضع جدول زمني دقيق لضمان وصول الجماهير إلى محطة المدينة الرياضية ووصولهم إلى استاد خليفة الدولي لحضور المباريات في الوقت المحدد.
المساعدة في تنظيم البطولة
وتعمل شركة سكك الحديد القطرية (الرَّيل) بالتعاون مع منظمي مونديال 2022 للمساعدة في إدارة الجماهير والزوار لتسهيل رحلة الركاب ابتداء من محطة المترو وحتى مدخل الاستاد من دون أي اضطرابات، وذلك من خلال توفير خدمات متكاملة لضمان سهولة التنقل.

تشتمل على 3 محولات 2000 «ميغافولت أمبير»
محطة كهرباء محيرجة تغذي الاستاد العالمي

تعمل المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» على تنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية إلى تنفيذ وتطوير شبكتها الكهربائية بما يخدم المشاريع الحيوية في الدولة ويتوافق مع إنجاز مشاريع كأس العالم 2022، حيث تقوم بتطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء ببناء العديد من المحطات الكهربائية الجديدة والتوسع في محطات أخرى لتسهم في إبراز أمن واستمرارية الخدمة بشبكات النقل والتوزيع الكهربائي في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تشهده الدولة.
وفيما يتعلق بمشاريع كأس العالم 2022، تنفذ كهرماء محطة رئيسية جهد 220/66/11 ك.ف بمحيرجة لتوفير الطاقة الكهربائية لاستاد خليفة بتكلفة إجمالية للمحطة والكابلات المرتبطة بها 217.47 مليون ريال قطري. وتبلغ كمية الطاقة الإجمالية للمحطة 400 ميغافولت أمبير والطاقة التي ستوفرها للاستاد ومرافقه 80 ميغافولت أمبير MVA.
وتشمل المحطة على 3 محولات 2000 ميغافولت أمبير، جهد 220/66 ك.ف. ومفاعلين متوازيين shunt reactor ٦٠ ميغافولت أمبير، وقاطع معزول GIS جهد ٢٢٠ و٦٦٠ ك.ف. و٤ محولات ٤٠ ميغافولت أمبير جهد ٦٦/١١ ك.ف. ومفتاحي تحكم جهد ١١ ك.ف.
مع مغذيات خارجية ومفتاحي تحكم جهد 11 ك.ف بإجمالي 36 مغذٍّ خارجي، منها 18 مغذياً مخصصاً لمرافق الاستاد. وقد تمت ترسية المحطة في الأول من يونيو 2015 كجزء من المرحلة الحادية عشرة من مشروع توسعة شبكة النقل الكهربائي في قطر، على أن ينتهي العمل بالمحطة في ٣٠ أبريل 2017.
وقد تم تشغيل المحطة والكابلات المغذية جهد «٢٢٠ ك.ف» بنجاح، حيث شهد الاستاد المباراة النهائية لكأس سمو الأمير.
ويعد هذا إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات المؤسسة في تنفيذ مشاريع كأس العالم نسبة إلى ما تتخذه «كهرماء» من جهود لتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع بالتنسيق مع لجنة الإرث 2022 وأسباير، لاسيَّما في ظل التحديات التي تواجه فريق عمل مشاريع كأس العالم، ومن أهمها تعدد الجهات والمقاولين العاملين في مشروع استاد خليفة، وضرورة التنسيق والتعاون بما يضمن عدم تعارض الأعمال واستمرار عمل جميع الجهات بالموقع في ذات الوقت.
وتعمل «كهرماء» على توفير أعلى معايير الموثوقية والاعتمادية في شبكتها الكهربائية وفق أعلى المعايير العالمية ووفق الاشتراطات المطلوبة لمشاريع الملاعب، وذلك بالتنسيق مع لجنة المشاريع والإرث وأسباير حيث أدخلت «كهرماء» نظام حماية متطوراً مرتبطاً بشبكة الألياف الضوئية لمفاتيح تحكم جهد 11 ك.ف. لزيادة الحماية على مغذيات 11 ك.ف. كما تمت مراعاة متطلبات أسباير من الناحية المعمارية.
الجدير بالذكر أن «كهرماء» تحرص على اتباع أعلى معايير الأمن والسلامة في جميع أنشطتها وعملياتها، ومنها مشروع محطة استاد خليفة، حيث تجاوزت ساعات العمل بالمشروع حتى منتصف مايو ٢٠١٧ أكثر من ١.٣ مليون ساعة عمل من دون إصابات أو حوادث بين العاملين في المشروع، إلى جانب المحافظة على أعلى المعايير المناسبة والظروف العملية والمعيشية للعاملين، وهو ما أثر بالإيجاب على زيادة الإنتاجية.

السابق
واشنطن: الدوحة شريك مهم بالحرب على الإرهاب
التالي
فنادق وسط الصحراء.. أفضل 10 بالعالم!