الدوحة – بزنس كلاس:
رست في ميناء الدوحة، أمس، الباخرة العملاقة «ماين شيف 5»، لتصبح أول باخرة سياحية عملاقة تصل إلى قطر في موسم السياحة البحرية 2017-2018. ويبلغ طول الباخرة 293 متراً، وتتألف من 15 طابقاً، فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 4000 راكب.
وكان في استقبال السفينة لفيف من المسؤولين من الهيئة العامة للسياحة، والشركة القطرية لإدارة الموانئ «موانئ»، وممثلون عن الإدارة العامة للجوازات.
وصرّح السيد راشد القريصي -رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة- بهذه المناسبة، قائلاً: «يسعدنا أن تكون سفينة (ماين شيف 5) التابعة لشركة توي الألمانية هي أولى السفن العملاقة التي نستضيفها هذا الموسم، حيث تربطنا علاقة مميزة بهذه الشركة التي لطالما دعمت قطر بوصفها وجهة للبواخر السياحية. وما زلنا نستهدف المزيد من الشركات الكبرى الألمانية في هذا المجال، حيث قمنا بزيارة مدينة هامبورج في سبتمبر الماضي، لموافاة رؤساء الشركات بآخر التطورات في قطاع السياحة القطري، والتي من شأنها أن تعزز وجود البواخر السياحية العملاقة، وأن تشجعها على جعل الدوحة محطة انطلاق لجولاتها في الخليج العربي».
يُذكر أن قطاع سياحة البواخر يشهد نمواً ملحوظاً، حيث تضاعف عدد الركاب الذين وصلوا إلى قطر الموسم الماضي بنسبة 1000% عن الموسم الذي سبقه، ومن المتوقع أن تستقبل قطر قرابة 50 ألف زائر على متن البواخر السياحية هذا الموسم، الذي يستمر حتى أبريل 2018.
عودة
ومن المقرر أن تعود باخرة «ماين شيف 5» إلى ميناء الدوحة سبع مرات خلال الموسم، إلا أنها لن تكون الباخرة العملاقة الوحيدة التي تصل إلى الدوحة وعلى متنها آلاف الركاب وأفراد الطاقم، حيث من المقرر كذلك وصول سفينة «أم.أس.سي سبلنديدا»، والتي ستقوم بدورها بست زيارات إلى الدوحة.
وتستعد قطر لهذا النمو الكبير من خلال مشاريع ضخمة، من ضمنها مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة ليصبح مرفأ دائماً للبواخر السياحية، حيث سيكون الميناء مع نهاية المشروع قادراً على استيعاب باخرتين ضخمتين في الوقت نفسه.
وتشير التقديرات إلى أن قطاع السياحة البحرية -ولدى الانتهاء من جميع أعمال التطوير الجارية- سوف يتمكن من استقطاب أكثر من 500 ألف راكب، وتحقيق عوائد مالية تُقدّر بـ 350 مليون ريال سنوياً بحلول العام 2026.