لندن – وكالات – بزنس كلاس:
عقد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، أمس، جلسة نقاشية في البرلمان البريطاني حضرها مجموعة من أعضاء مجلسي الشيوخ والعموم من جميع الأحزاب البريطانية، وتناولت الجلسة العديد من القضايا الإقليمية والدولية وخصوصاً الأزمة الخليجية الحالية، كما تطرقت إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة قطر والمملكة المتحدة، والجهود المبذولة من قبل البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وألقى الدكتور خالد العطية كلمة في معهد RUSI للدراسات الدفاعية تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقام سعادته بعقد جلسة نقاشية في البرلمان البريطاني حضرها مجموعة من أعضاء مجلسي الشيوخ والعموم من جميع الأحزاب البريطانية، وتمت مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية وخصوصاً الأزمة الخليجية الحالية وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة قطر والمملكة المتحدة والجهود المبذولة من قبل البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وفي كلمته قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، إن المعهد الملكي للدراسات الدفاعية هو شريك موثوق في تقديم الدورات التدريبية لدبلوماسيي وزارة الخارجية منذ العام 2014.
وقد قمنا بتوسعة هذا التعاون ليشمل برنامج تدريب الضباط والذي تخرج منه حديثا عدد 20 من ضباطنا من الرتب المتوسطة وحتى العالية الذين أصبحوا يتمتعون بجاهزية أفضل في خدمة وطننا والتقدم في قدراتنا الدفاعية والاستخباراتية من خلال تطبيق ما اكتسبوه هنا.
الانخراط مع الحلفاء
وأضاف سعادته أن زيارته إلى لندن تمثل لحظة غاية في الأهمية في جهودنا المستمرة بالانخراط مع حلفائنا هنا في المملكة المتحدة في تطوير وتعزيز علاقتنا العسكرية الإستراتيجية المشتركة.
لقد قمنا مؤخرا بتوقيع اتفاقية مميزة للتعاون في المجالات الدفاعية مع المملكة المتحدة تتمثل بشراء عدد 24 طائرة حربية من طراز تايفون.
وهذه الاتفاقية بدورها تعزز من علاقة الصداقة التاريخية بين البلدين وتقوم بتطوير الشراكة الدفاعية التي تهدف إلى تحقيق أهدافنا الأمنية المشتركة.
وتساهم الاتفاقية بشكل مباشر في الحفاظ على وخلق عشرات آلاف الفرص الوظيفية هنا في المملكة المتحدة.
كما اتفقنا أيضا على تأسيس أسطول عمليات مشترك يعمل على ضمان الجاهزية القتالية المتبادلة وزيادة الإجراءات المشتركة في مكافحة الإرهاب وتطوير جهودنا الإستراتيجية نحو تحقيق الاستقرار في إقليمنا وخارجه.
وسيلعب هذا الأسطول دوراً حيوياً في حماية أجوائنا خلال فعاليات بطولة كأس العالم 2022 التي ستستضيفها دولة قطر بالرغم من جهود البعض لإفشال الاستضافة.
مكافحة التطرف
وأكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية أن قطر لم تدّخر أي جهود في حربها لمكافحة الفكر المتطرف والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله.
وقد قمنا بتقديم الدعم العملياتي والفني لحلفائنا وقمنا بالانضمام إلى المعركة من أجل ضمان تقديم كل المجموعات التي تخالف القوانين الدولية وترتكب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتعمل على إرهاب كافة المجتمعات إلى العدالة.
وأضاف سعادته: «كما أننا أيضاً قمنا بنقل المعركة خارج الميدان من خلال تأسيس برامج تعليمية وتطويرية في كافة أنحاء الإقليم العربي وخارجه.
فالمؤسسات التعليمية مثل “مؤسسة علّم طفلاً”، الملتزمة بتقديم التعليم الجيد لعشرات الملايين من الأطفال حول العالم، قامت بتحقيق الكثير من التزامها وإدراك أهدافها من خلال العمل في 54 دولة حتى هذه اللحظة وتقديم التعليم الجيد إلى ما يقارب تسعة ملايين من أطفال المدارس.
كما أن قوانيننا وتشريعاتنا تعكس التزامنا في مساندة الحرب الدولية الفعلية على الإرهاب وتمويل الإرهاب».
تربص دول الحصار
وحول الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر، قال سعادته: «اسمحوا لي باستغلال هذه المنصة من أجل التحدث بإيجاز حول آثار الإجراءات التعسفية التي اتخذتها ما يطلق عليها بالدول الأربعة ضد بلدي.
فكما تعلمون تماماً أنه منذ الخامس من شهر يونيو من العام الماضي قد تم التربص بالحكومة القطرية وشعبها من خلال قرار ثلاث من دول الخليج بقطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية مع دولة قطر، وهذه الإجراءات الشاذة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تم إغلاق الحدود البرية الوحيدة لدولة قطر وتم إجبار شعبنا قسراً على الانفصال عن عائلاتهم في هذه الدول المجاورة.
والإصدار الأخير لتقرير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي تضمن الانتهاكات الإنسانية التي نتجت عن الإجراءات التي ارتُكِبَت قسراً من جانب واحدة من الدول الأربعة، قد عمل على تعزيز حق دولة قطر ضد الأفعال غير القانونية وغير الإنسانية تجاه شعب قطر”.
السيادة والحرية
وتابع سعادته: أقف أمامكم اليوم وأنا بغاية الفخر، فأنا فخور جداً بمستوى الالتزام الذي أظهره رجال ونساء دولة قطر تجاه تمسك دولتنا بسيادتها وحريتها، أنا فخور بكرامتهم وإصرارهم خلال هذه الأوقات الصعبة، حاولت الدول الأربعة الاستخفاف بشعبنا بالإشارة إلى مساحة دولتنا أو عدد سكانها، وعلى أي حال، اسمحوا لي بأن أخبركم بأن قياس حجم دولة ما لا يكون بهذه الطريقة، فنحن نقيسها بالمساهمات التي تقدمها الدولة تجاه نهضة البشرية من خلال التخصصات مثل الآداب والعلوم. نحن نقيسها من خلال قيم حقوق الإنسان والتسامح وحكم القانون الذي تلتزم الدولة بتحقيقه والتمسك به، هذه هي المقاييس التي نقيس بها أنفسنا في دولة قطر.