العطية يرفع الأدعم مزيناً برمز تميم المجد في المغرب

المغرب – وكالات:

حسم بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية لقب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية رسمياً، للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي (2008 و2015 و2016 و2017)، ليواصل تربّعه على عرش تلك الفئة من السباقات دون منازع، في إنجاز جديد للرياضة القطرية عامة ورياضة المحركات الميكانيكية خاصة.
وجاء هذا الإنجاز العالمي الكبير، بعدما نجح السوبرمان القطري، على متن سيارته «تويوتا هيلوكس» من تحضير فريق أوفردرايف، وبصحبة ملّاحه الفرنسي ماثيو بوميل، في الفوز بالنسخة الـ 18 من رالي المغرب الصحراوي، الجولة العاشرة وقبل الأخيرة من البطولة العالمية والتي لم يتبقَ منها غير جولة وحيدة نهاية الشهر الجاري في رالي بورتاليغري بالبرتغال، والتي سيتم خلالها تسليم كأس البطولة مع ختام منافساتها.
وعلى الرغم من أن العطية جاء ثانياً بالمرحلة الخامسة والأخيرة من السباق والتي أُقيمت أمس (مرحلة أرفود)، والتي امتدت لمسافة 163.03 كم مرحلة خاصة بالسرعة خلف الإسباني خون ناني روما، سائق ميني بفارق 8 ثوانٍ فقط، مسجلاً أسرع توقيت زمني قدره 1.44.28 ساعة، إلا أن فارق التوقيت الزمني الإجمالي كان لصالح العطية وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.
وحل الفرنسي سيباستيان لوب سائق «بيجو» في المركز الثالث مسجلاً زمناً قدره 1.44.54 ساعة، وجاء زميله بالفريق نفسه الإسباني كارلوس ساينز رابعاً، مسجلاً زمناً قدره 1.45.55 ساعة، ثم البولندي ياكوب بريزيغونسكي سائق «ميني» خامساً بزمن قدره 1.48.36 ساعة.
وأكمل الأرجنتيني أولارندو تيرانوفا (ميني)، والفرنسي ماثيو ميرادوري (إل سي آر 30)، والإيطالي إيجينيو أموس (فورد)، والتشيكي مارتن بروكوب (فورد)، والفنلندي ميكو هيرفونين (ميني)؛ لائحة المراكز العشرة الأولى.
وبهذه النتيجة تصدّر العطية قائمة الترتيب العام للرالي، بزمن إجمالي قدره 10.39.34 ساعة، بفارق 7.55 دقيقة عن الفرنسي سيباستيان لوب، الذي حلَّ ثانياً بزمن قدره 10.47.29 ساعة، ثم الإسباني خوان ناني روما ثالثاً بزمن إجمالي قدره 11.04.19 ساعة.

ناصر بن صالح العطية:
رفع الشعار كان دافعنا للفوز

أهدى البطل العالمي القطري ناصر بن صالح العطية إنجازه بفوزه برالي المغرب الصحراوي، وتتويجه بطلاً لبطولة العالم للراليات الصحراوية الكروس كانتري، إلى (تميم المجد) حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صاحب الأيادي البيضاء على الرياضة والرياضيين. وقال العطية: نحن جنود تميم المجد، وهدفنا رفع راية العز القطرية في المحافل الرياضية العالمية، كما أهدى الفوز للشعب القطري والمقيمين على أرض قطر أرض العزة والشموخ.
وأعرب عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز التاريخي الكبير الذي جاء رغم العراقيل التي يواجهها، بسبب صعوبة التنقل بسبب الحصار المفروض على قطر من أشقائها، وكذلك الظروف الصعبة التي واجهته في الرالي، وفي هذه البطولة، لكننا نحن القطريين لدينا إرادة قوية وعزيمة وإصرار وتحدٍ من أجل الصعود لمنصات التتويج، فنحن كقطريين (مطوعين الصعايب)، وهمنا قطر (فوق اصعدي).
وأبدى عدم رضاه عن تنظيم الشركة الفرنسية NPO التي تنظم الرالي، لدرجة أنهم لم يتركوا له الفرصة للاحتفال بالفوز الكبير، وعدم إطلاق الصواريخ الورقية كما حصل مع الدراجات، وقال يبدو أن عندهم عنصرية على الأبطال العرب، وكان همهم فوز بطل أوروبي، لكن المهم أننا قهرناهم وتوجنا باللقب، وتركنا المراكز الأخرى للسائقين الآخرين».
وأوضح أن الشركة الفرنسية المنظمة هذا العام لم تكن في مستوى التنظيم، حيث كانت هناك أخطاء كثيرة انزعجنا منهم نحن كسائقين مشاركين في الرالي.
وأضاف: «أعشق المشاركة في رالي المغرب، وله مكانة خاصة عندي، وكذلك أحب الشعب المغربي الذي يقف بجواري كعربي ويشجعني دائماً، لقد كانت مراحل الرالي كلها صعبة جداً، وبرغم وجود أبطال عالميين لكنني تفوقت عليهم وانتزعت الصدارة، وشرفت العرب في هذا الرالي، ولكن بتوفيق من الله ووجود الخبرة والدعم الذي وجدته من تميم المجد حفزني على التركيز الشديد، وأعطاني دافعاً كبيراً من أجل تحقيق اللقب، كما أشكر سلمان عبدالغني وكيل تويوتا في قطر، الذي هنأني على الفوز، والقطريين المتواجدين في المغرب، ومنهم الشاعر حمد الجميلة وحمد بن مسفر .

كوينتانيلا بطلاً في الدراجات

حقّق الدراج التشيلي بابلو كوينتانيلا، على متن دراجة «هوسكفارنا»، لقب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية لفئة الدراجات النارية (فيم كرسو كانتري) عقب احتفاظه بصدارة الترتيب العام للبطولة، رغم حلوله في المركز السابع لرالي المغرب الصحراوي، وهي الجولة الأخيرة من البطولة على عكس فئة السيارات التي تتبقي منها جولة ختامية في البرتغال.
وكان النمساوي ماتياس والكنر على دراجة «كي تي إم» قد تُوج بلقب النسخة الـ 18 من السباق، إلا أنه حل ثانياً في الترتيب العام لبطولة العالم، في حين جاء الأرجنتيني كيفين بينافيدس على متن دراجة «هوندا» ثانياً في السباق، وثالثاً في الترتيب العام للبطولة.

الترتيب العام لرالي المغرب
1 – القطري ناصر بن صالح العطية
10.39.34 ساعة
2 – الفرنسي سيباستيان لوب
10.47.29 ساعة
3 – الإسباني خوان ناني روما
11.04.19 ساعة
4 – البولندي ياكوب بريزيغونسكي
11.09.12 ساعة
5 – الروسي فلاديمير فاسيلييف
11.22.59 ساعة

ترتيب السائقين في المرحلة الخامسة
1 – الإسباني خوان ناني روما
1.44.20 ساعة
2 – القطري ناصر بن صالح العطية
1.44.28 ساعة
3 – الفرنسي سيباستيان لوب
1.44.54 ساعة
4 – الإسباني كارلوس ساينز
1.45.55 ساعة
5 – البولندي ياكوب بريزيغونسكي
1.48.36 ساعة

الهولندي كولين بطلاً للكواد
فاز الدراج الهولندي كيس كولين بلقب رالي المغرب الصحراوي، وحسم معه لقب بطولة العالم لفئة الكوادز (الدراجات النارية ذات الأربع عجلات) في حين حل البولندي رافال سونيك في المركز الثاني لترتيب بطولة العالم، رغم مجيئه ثالثاً في رالي المغرب، تلاه البيروفي أليكسيس هيرنانديز، الذي حل ثالثاً عالمياً والخامس في سباق المغرب.

حفل في الختام وتوزيع الجوائز
أقامت اللجنة المنظمة لرالي أويليبيا المغرب الصحراوي مساء أمس حفل الختام وتوزيع الجوائز على الفائزين بالسباق في فئة السيارات والدراجات النارية والكواد والشاحنات، وذلك أمام حمام السباحة في فندق شالوكا بمدينة أرفود، وحضره كبار المسؤولين في الجمعية الملكية المغربية للسيارات، وكذلك الجمعية الملكية المغربية للدراجات النارية، وجميع المشاركين في الرالي، وكذلك حشد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وتواجد الصحافة القطرية.

عبدالرحمن المناعي:
العطية موهبة صعب تكرارها
تقدّم عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي، رئيس الاتحاد، بالتهنئة إلى ناصر العطية بمناسبة فوزه بلقب رالي المغرب الصحراوي للمرة الرابعة، وتتويجه بطلاً لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية للسيارات «كروس كانتري»، قائلاً: «أتقدم بالتهنئة لبطلنا العالمي ناصر العطية وتحقيقه هذا الإنجاز الرياضي الذي يضاف لرصيد إنجازات الرياضة القطرية، وهذا ليس بغريب على بطل في حجم وقيمة السوبرمان القطري الذي أعتبره موهبة نادرة لن تتكرر في تحقيق البطولات والإنجازات في رياضة المحركات، وبخاصة الراليات، فهو يعتبر أسطورة عالمية وعربية ومفخرة للجميع».
وأضاف: «أبارك أيضاً للبطل عادل حسين في فئة «تي 2» لحصوله على المركز الثاني في الرالي والبطولة، على الرغم مما واجهه من صعوبات وسوء توفيق هذا الموسم، مع تمنياتي له بالتوفيق والنجاح في الاستحقاقات المقبلة.

دعم معنوي
للعطية
حرص سلمان بن عبد الغني نائب وكيل «تويوتا» بالدوحة، والشاعر حمد الجميلة، وحمد بن مسفر على التواجد مع بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية، خلال مشاركته في رالي المغرب الصحراوي بمنطقة إرفود جنوب شرق الصحراء المغربية، من أجل الشد من أزره ومساندته خلال السباق. وقد قام عبد الغني بإعطاء تعليماته بتوفير جميع وسائل النقل من شركة «تويوتا» لبطلنا على مدار أيام السباق.

عادل ثانياً في فئة «تي 2»

حلَّ بطلنا عادل حسين، على متن سيارته «نيسان باترول»، بصحبة ملّاحه ناصر الكواري، في المركز الثاني من رالي المغرب الصحراوي. وهذه نتيجة جيدة لما واجهه من صعوبات ومشاكل وأعطال فنية عديدة بالسيارة خلال مراحل الرالي، وقد كانت لديه فرصة في حال الفوز بالرالي وانسحاب منافسه السعودي ياسر بن سعيدان، وقد بذل عادل حسين مجهوداً جباراً في سبيل المحافظة على بطولة العالم للراليات الصحراوية فئة «تي 2»، إلا أن الحظ عانده في الكثير من الجولات وبخاصة الجولات الأولى من بطولة العالم في باها دبي وتحدي الصحراء ورالي قطر الصحراوي ورالي كازاخستان. وبعد انضمام ناصر الكواري أصبح الفريق منسجماً ومتفاهماً وحققوا ثلاث بطولات هي باها إسبانيا والمجر وبولندا، وكانت هذه هي المشاركة الأخيرة للبطل عادل حسين.

عادل حسين:
الحظ لم يحالفنا للفوز بالرالي

قال البطل عادل حسين في فئة «تي 2» إنه بذل مجهوداً كبيراً خلال مشاركته في جولات بطولة العالم للراليات للسيارات «كروس كانتري»، وكان يحدوه الأمل للمحافظة على اللقب، ولكن واجهته مشاكل عديدة وخاصة الميكانيكية وتعرّض للبناشر والتغريس. وقال حسين: حدث مشكلة في اليوم الأول من السباق؛ حيث اصطدمت سيارتنا بحجر كبير في بداية المرحلة الأولى أدى إلى انفصال الإطار، وحدث خلل فني تطلب إصلاحه وقتاً كبيراً مما أدى إلى توقيع عقوبة مدتها (100) ساعة.
وتابع: «هذه الراليات فوز وخسارة، وقدّر الله وما شاء فعل، وسنعمل بجد للتعويض في الموسم المقبل».

«تويوتا» تواصل نجاحاتها مع العطية
أحدث بطلنا العطية نقلة نوعية كبيرة لفريق مصنع «تويوتا» الذي أصبح يتبوأ صدارة فرق المصانع العالمية، في ظل الإنجازات المتتالية التي استطاع تحقيقها تحت قيادة السوبرمان القطري منذ انضمامه للفريق مطلع الموسم الماضي.
ولم يسبق لسيارة المصنع الياباني أن نجحت في اعتلاء منصات التتويج في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا كروس كانتري) في السابق، حتى جاء السوبرمان ليضعها على منصات التتويج، وفي مراكز الصدارة متفوقاً على منافسيه الأقوياء أمثال فريق بيجو بسيارته المعدلة 3008 دي كي آر وفريق ميني أول فور ريسينج.
وأثبت العطية، بتتويجه برالي المغرب، قدرته وموهبته الفذة في سباقات الراليات بغض النظر عن اسم الفريق الذي ينتمي له، لا سيما وأنه حقق معظم إنجازاته العالمية مع فرق مختلفة أبرزها رالي داكار 2011 مع فولكس فاجن طوارق ورالي داكار 2015 مع ميني اول فور ريسينج، ويتحضر الآن لرالي داكار 2018 مع تويوتا هايلوكس.

Previous post
بطولة “القلايل” للصيد تنطلق 3 فبراير 2018
Next post
رائدات أعمال شابات: قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي