إسطنبول – وكالات – بزنس كلاس:
ترأس سعادة عبدالله بن حمد العطية رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة جلسة نقاش رفيعة المستوى في اليوم الأول من قمة البوسفور الثامنة، التي بدأت أعمالها أمس الأول في مدينة اسطنبول التركية، وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وقد تناولت الجلسة موضوع مستقبل الطاقة بشكل عام، في حين تركزت المناقشات حول دور الغاز الطبيعي المسال على وجه الخصوص. حيث شارك العطية في هذه الجلسة كل من السيد حلمي غولر وزير الطاقة السابق التركي، والسيد سوريا يوسيل أوزدن، رئيس مجالس إدارة الطاقة في تركيا.
وفي هذا الصدد صرح سعادة العطية قائلاً: إن المشاركة في قمة البوسفور الثامنة فرصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار حول مسائل الطاقة الرئيسية مع نظرائنا من مختلف أنحاء العالم».
اتجاهات
ورداً على سؤال حول منظور الاتجاهات العامة التي تؤثر على مستقبل الطاقة وتشكيله، أورد العطية بأن مزيج الطاقة المتنوع والمتوازن هو الحل الأنسب لمعظم البلدان. وقال إن الاستخدام الأمثل للغاز يُمّكن من الاستعاضة عن الفحم وزيت الوقود لأغراض توليد الطاقة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة. وبالإضافة إلى ذلك، أكد سعادته على أن الغاز يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من مزيج الطاقة على المدى الطويل، لأنه مصدر مُتاح يُمكن الحصول عليه بأسعار معقولة. وأشار العطية إلى أن دولة قطر باتت اليوم تتبوأ موقعاً متميزاً في مجال الطاقة، كونها تعتبر العاصمة العالمية للغاز الطبيعي المسال، حيث تحرص قطر دوماً على توفير الغاز بأسعار معقولة وموثوق بها عالمياً، بالرغم من الحصار المفروض عليها، حيث تفي قطر بجميع التزاماتها تجاه جميع عملائها الحاليين. هذا، وتعتبر دولة قطر أن أمن الطاقة في المنطقة أحد أولوياتها.
واستطرد سعادة العطية قائلاً إن استمرار انخفاض تكلفة تكنولوجيات مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سيؤثر بالطبع على زيادة الطلب عليها واستخدامها. في حين يرى العطية أن الاستمرار في عمليات تطوير تكنولوجيا بطاريات تخزين الطاقة ستكون ضمن العوامل الرئيسية في السماح بتخزين مصادر الطاقة المتجددة، عندما تكون الطاقة الشمسية وطاقة الرياح غير متوفرة، مما يؤدي ذلك في تغير جذري لآليات اللعبة. وبطبيعة الحال ستكون السيارات التي تعمل بالكهرباء أيضاً من المستخدمين الرئيسيين لتكنولوجيا بطاريات التخزين. ويتوقع سعادته استمرار نمو الطلب في استخدام السيارات الكهربائية خلال الفترة القادمة.
هذا، وتناول المشاركون في الجلسة النقاشية تجارب بلدانهم الفريدة في إدارة موارد الطاقة، فضلاً عن التطورات الاقتصادية الكلية، والأحداث السياسية الرئيسية التي تؤثر على صناعة الطاقة على الصعيد العالمي.