العطية بمنتدى “حكماء الطاقة”.. قطاع النفط الخليجي قادر على تجاوز الأزمة

أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس ومؤسس مؤسسة العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، أن منتدى حكماء الطاقة الذي اختتم أعماله أمس نجح في جمع خبراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة تحديات سوق الطاقة ونقل خبراتهم لتستفيد منها الدول والجيل الشاب من اللاعبين في قطاع الطاقة.

وأضاف إن المنتدى يكتسب أهمية بالغة ويعود بالنفع من خلال نقل المعرفة من جيل إلى آخر. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يصل فيه سوق الطاقة لذروته من الازدهار، نجد أن معظم الشباب يدرسون لكي يصبحوا مهندسي بترول أو خبراء في قطاعات أخرى للطاقة، ولكن عندما ينخفض سوق الطاقة نجد أن هؤلاء يتجهون للعمل في قطاعات أخرى وأغلبهم يعملون مهندسين في تكنولوجيا المعلومات.

وشدّد العطية على أهمية قطاع النفط قائلًا: قطاع النفط لن يموت أبدًا، ولكن قد تحدث له بعض الهزات ويشعر بالمرض، ولكنه سيعود إلى سالف عصره من جديد.

وقال العطية، إن مؤسسة العطية التي بلغ عدد الفائزين فيها نحو 30 شخصًا، تريد أن تلعب دورًا لتعزيز التفاهم والعمل على إيجاد حلول للغد. وأشار إلى أن المنتدى يركز على التحديات التي تواجه قطاع الطاقة حتى 2020 وما بعدها.

وأكد العطية أن المنتدى يحاول إيجاد حلول يمكن تنفيذها بوجود عدد من الخبراء من خلال الرؤى والتوصيات التي يخرج بها المنتدى والتي سيتم نشرها وتوزيعها في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر المقبلة.

وشهد المنتدى اليوم عدداً من جلسات النقاش التي استعرضت تحديات قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، باستضافة خبراء الطاقة من حول العالم.

إلى ذلك أكد سعادة السيد علي النعيمي وزير البترول السعودي السابق أن الجهود في مجال الطاقة هذه الأيام تتركز على الاستفادة من الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجدّدة، مشيراً إلى أن مصادر الوقود الكربوني سوف تحتفظ لنفسها بمكانة متميّزة وحيويّة، بجانب جميع أشكال الطاقة للمضي قدماً في التطور.

وقال خلال كلمته في منتدى حكماء الطاقة أمس الذي تستضيفه مؤسسة عبد الله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة أمس إن هناك حاجة حقيقية للاستثمار في التكنولوجيا الجديدة. بضمان كفاءة هذا الاستثمار وتحقيق الفائدة والإنتاجية المطلوبة منه، منوهاً بدوره بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، المهتمة بتذكية المواهب من الشباب والشابات من كافة أرجاء العالم للعمل بجدّ في التصدي لتحديات قطاع الطاقة وتطبيق المعارف الجديدة والبحث عن تقنيات مستحدثة وتطوير الحلول الملائمة.

قطاع التعليم

وأشار إلى تفاؤله بالاستثمارات في قطاع التعليم بين الشباب والشابات الذي يأخذ مكانه في دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أهمية  تقديم الدعم وإبداء النصيحة وتشجيع الشباب على الدراسة والعمل الجادّ الذي سوف يؤتي أكله في نهاية المطاف.

وقال إن الوقود الكربوني من هذه المنطقة نجح بتحقيق تحولات كبرى في الاقتصاد العالمي ولعب دوراً حيوياً في تحسين وتطوير حياة البلايين من البشر، معرباً عن أمله في أن الشباب من هذه المنطقة أيضاً سوف يلعبون أيضاً الدور الحيوي في تحقيق مستقبل صناعة الطاقة.

إصدار الكتاب

وأشار النعيمي إلى أنه اعتباراً من مايو الماضي لم يعد وزيراً للبترول وأصبح حذراً وحريصاً على عدم تقديم أي تعليق بشأن النفط أو أسعاره أو سياساته، مشيراً إلى قول العلماء بأن عمر كوكب الأرض 4.5 مليون عام يعمل فيها بكفاءة ملحوظة معتمداً على الطاقة الشمسية، التي تتميز بأنها ثابتة ومجانية.

وعرج سعادته على الكتاب الذي أصدره مؤخراً، مشيراً إلى أنه لم يكن يرغب في إصدار كتاب عن نفسه، ولا بدافع من حب الذات أو من أجل تحقيق المجد لشخصه أو الربح المادي فالجميع يعلم أن إصدار الكتب ليس عملية مربحة.  وأشار النعيمى إلى أن الدافع الحقيقي وراء إصدار الكتاب هو تقديم الحافز لمن يقرأه من الشباب الذي بحاجة لأن يجد أمامه المزيد من القدوة الإيجابيّة. مشيراً إلى أن النجاح الحقيقي مرتبط بالعمل بجد وبعض الحظ، منوهاً بأن تجربة الكتاب مدهشة ومثيرة للاهتمام حيث أعطته الفرصة لاستعادة أيام الشباب والأحداث.

حلقات نقاشية

وكان المنتدى قد شهد أمس حلقات نقاشية تناولت تطورات قطاع الطاقة خلال السنوات المقبلة خاصة ما يتعلق بالأسعار وجودة منتجات جديدة، كما شهد المنتدى إطلاق كتاب 2020 الذي يتضمن عدداً كبيراً من المقالات لقيادات قطاع الطاقة في قطر والعالم.

السابق
“استثمار القابضة” في بورصة قطر خلال أسبوعين
التالي
7 فوائد ذهبية للخرشوف.. ربما لم تعرفها من قبل