“العرب” القطرية: الجزيرة اعتذرت عن الخطأ.. الدوحة لن تتخلى عن ثوابتها

أكد الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير  صحيفة”العرب” أن قطر لن تتخلى عن ثوابتها رغم الحملة الإعلامية المسعورة التي تستهدفها حالياً، قائلاً: “إن كانوا يظنون بهذه الحملات الإعلامية أن قطر ستتخلى عن ثوابتها فهو من رابع المستحيلات”.

وقال المري -في مقابلة مع برنامج الساعة الخليجية على إذاعة “مونت كارلو الدولية”- إن أهداف هذه الحملة الإعلامية ستتكشف في المستقبل، كما تكشفت أهداف افتعال أزمة 2014، والتي لم يكن لها علاقة بكيان مجلس التعاون الخليجي. مضيفاً أن هذه الحملة أيضاً ليس لها علاقة بالتصريحات المفبركة والمنسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله-.

وأشار مدير تحرير “العرب” إلى أن المتلقي الخليجي والعربي هو من قام بتقييم هذه الهجمة الشرسة وغير المعهودة أبداً من دولة خليجية تجاه دولة شقيقة، لافتاً إلى أنه لا إيران ولا علي عبدالله صالح واجهوا مثل هذه الحملة الإعلامية اليومية، والتي خرجت عن المهنية بشكل غير طبيعي، مؤكداً أن هذا الأمر لا يخدم السعودية ولا قطر ولا البحرين ولا دول مجلس التعاون ولا كل القضايا الخليجية.

واستغرب المري أن الإعلام هو من يؤجج الحدث والشعوب هي من تهدئ، رغم أن الإعلام هو من يصنع الحدث والشعوب هي من تعلق عليه، مشدداً على أن وقفة الشعوب بجانب قطر كانت هي الحدث الحقيقي والأبرز.

وعن الكاريكاتير الذي حذفته قناة “الجزيرة” واعتذرت عنه، أكد جابر بن ناصر المري أن الشعب القطري أول من استهجن هذا الكاريكاتير، و”الجزيرة” نفسها اعتذرت عنه، متسائلاً: هل سيعتذر الإعلام السعودي عما نشره من عشرات الكاريكاتيرات التي تتطاول على أمير دولة قطر؟ وهل سيتم محوها؟ مضيفاً: “أتمنى ذلك”.

وقال المري: “الجزيرة” بكل شجاعة اعتذرت عن هذا الكاريكاتير رغم أنه ليس خاصاً بالجزيرة، وإنما يخص صحيفة أخرى.

وأكد أنه من الإجحاف مقارنة تعاطي الصحافة والإعلام القطري بما يجري في الصحف السعودية والإماراتية، وما يتم استدعاؤه من الماضي بشكل مستغرب، فنحن الآن لم نعد نتحدث عن اختراق وكالة الأنباء القطرية، ونفي تصريحات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، التي نسبت لسموه، مشدداً على أن عدم نشر نفي هذه التصريحات في وسائل الإعلام نفسها التي عرضت التصريحات المفبركة، ليس إلا مقدمة لتبرير الهجوم على قطر للرأي العام بدول مجلس التعاون.

وأعرب عن أسفه لانجرار إعلام في حجم الإعلام السعودي وانتحاره إعلامياً وسياسياً، منوهاً بأن الشعب السعودي هَبّ هَبّة كبيرة وكان مستاء جداً، قائلاً لهم: “سود الله وجوهكم.. فضحتونا” عندما تم التطرق لمقام صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. وقال المري: “رغم أن هذا الانزلاق ليس مقبولاً..، أما أن يصل الإعلام السعودي لهذه الدرجة من الانزلاق ويستمر فيه، فهذه سابقة خطيرة، وأستغرب أن ينجرف لهذه الحملة الانتحارية!”.

وتوجه الأستاذ جابر المري للإعلام السعودي متسائلاً: نحن نواجه عدواً حقيقياً في اليمن وفي العراق.. كيف تقنع المتلقي بمصداقيتك مستقبلاً إذا كنت تمتهن هذا الكذب والفجور في الخصومة ضد دولة شقيقة؟

وقال المري: “إننا نواجه مشكلة كبيرة في كل من يحاول أن يتصيد لقطر عبر إعلاميين أو مقيمين بها.. فهل كل من عمل في قطر صار محسوباً عليها”.. وسخر من ذلك قائلاً: “نخشى أن كل من سيغرد لاحقاً من صالة “الترانزيت” في مطار حمد الدولي يقال عنه إنه محسوب على قطر وتموله”، مؤكداً أن هناك قنوات رسمية لحل أية خلافات، أما الانزلاق لهذا الوحل الغير مهني لن يدفع قطر لتغيير ثوابتها.

وشدد على أن الإعلام السعودي الآن وللأسف لا يمثل الشعب السعودي، ولا أخلاقه، ولا حكمة قيادته.

السابق
يلتقي خلالها أخاه أمير الكويت.. سمو الأمير يبدأ اليوم زيارة أخوية للكويت
التالي
بورصة قطر تنجح بتحجيم خسائرها