الطراز الكلاسيكي أو النيوكلاسيكي.. الجرأة والبساطة في التصميم تنتجان الفخامة العصرية

 

الألوان الزاهية والخيوط الواضحة والناعمة زادت المكان رحابةً، خصوصاً في غياب الحواجز الفاصلة بين الجلسات. حاجز واحد لا غير يطالعنا في قاعات الاستقبال، فائق الابتكار من الأعمدة الكروم الملتوية والمتدلية على شكل ستار، استخدمته المهندسة لاستغلال المساحة ووضع مقعدٍ مستطيل في موازاته.

نور ساطع تسلل الى أرجاء المنزل حيث تمّ تعديل النوافذ وأُعيد رسم الخيوط الداخلية بما يتناسب مع متطلبات تنفيذ الهندسة. «بما أنّ الشقة فسيحة وتطلّ على الحديقة الخارجية مباشرة، أردت استغلال هذا الجمال الخارجي لينعكس نوراً وراحة على الداخل».


نطلّ مباشرة على صالون فسيح أثاثه من الجلد البيج المكسّر بطريقة فنيّة، عبارة عن مقعدين كبيرين متشابهين شكلاً وحجماً. أما المقعد الثالث فمخصّص للراحة والتمدّد، من القماش السويدي Dain «الألكانترا».


وفي الوسط مجموعة طاولات من الكروم شكّلت طاولة واحدة بأحجام مختلفة. قسم منها وجهها من الأونيكس، والقسم الآخر من المرايا. وعندما توضع جنباً إلى جنب تشكّل قطعة نادرة ومميّزة.

قمّة الجمال تجسّدت في حائط هذا الصالون، عبارة عن جدار من الحجر «الأونيكس» موشّى بكلّ ألوان البيج والبني بطريقة متدرّجة، أضيء مباشرة من فوق لتكتمل اللوحة الجمالية بمقوّماتها الإبداعية. وخلف هذا الحائط يختفي باب من الزجاج و«الكروم»، يقودنا عندما يفتح إلى جناح غرف النوم.

غرفة الطعام فريدة في تصميمها، كلّ شيء فيها مميّز يدعونا الى التوقّف والتدقيق في تفاصيله. الطاولة قاعدتها من الكروم تتسع لاثني عشر مقعداً ملبّسة بالقماش السويدي بلونه القرميدي، وكذلك «الدروسوار» لكن بلونه البيج ووجهه «الكروم»، كما ركائز المقاعد البسيطة التصميم والوثيرة بطرازها العصري. وجه الطاولة قمّة في الابتكار من الزجاج، وقد وضعت تحته قطعة دانتيل لتزخرف وجه الطاولة بطريقة فنيّة وأنيقة.
وأنارته من السقف ثريتان متشابهتان على شكل مربعات انبعث منها نور ساطع. وصمّمت الثريتان بحجم كبير لتناسبا حجم الطاولة التي أضاءتاها وأظهرتا الفنّ في جزئها الأعلى. وشغلت «الدروسوار» قطعتان فنيتان من «الكروم» لراقصتي باليه بساقيهما الممشوقتين.

أحد الجدران في غرفة الطعام عبارة عن مرآة كبيرة عكست حجماً أكبر للجلسات، كما عكست جزءاً من المطبخ الذي يطلّ على غرفة الطعام. لذا صمّم المطبخ بأناقته كامتداد للخارج، وقد زُخرف جزء من رفوفه. وطغى اللونان الأسود والأبيض عليه.
ووضعت في الوسط الـ«أيلاند» (الجزيرة) التي ضمّت الغاز وطاولة الطعام وأخفت تحتها الخزائن للأواني. ومن فوق، تدلت ثريا مبتكرة علّقت عليها مجموعة صور لأفراد العائلة.

الحجر لعب دوراً بارزاً في تصميم هذه الشقة، وبدا في قمّة الجمال في حمّام الضيوف حيث أحد الجدران، شغله الرخام الأسود، عبارة عن قطعة واحدة رسمت عليه زهرة بيضاء كزهرة المانيوليا، عادت وعكستها المرآة فوق المغسلة البيضاء.

البلاط المرسوم تكرّر في غرفة نوم المالكة على أحد جدرانها الفاصلة بين غرفة الملابس والحمّام. هذه الغرفة الماستر المخصصة لسيدة المنزل، واحدة من ثلاث غرف كلّها ماستر تتمتّع بكلّ مقاييس الجمال، وخصوصاً في ركن الملابس الخاص بها والذي يفتح مباشرة على الغرفة حيث السرير الوثير المطلّ على الحديقة.

السابق
لماذا أشعلت قبلة “أديل” ليد فتاة محجبة مواقع التواصل
التالي
عاصي الحلاني يعتذر عن العروض الدرامية