أهدر برشلونة نقطتين ثمينتين في صراع صدارة الدوري الإسباني، بعدما وقع في فخ التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما ضد الشقيق الأصغر جيرونا، في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس الأحد لحساب الجولة الخامسة من الليغا، والتي شهدت تسجيل ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه من جانب البارسا.
المباراة شهدت أحداثًا ساخنة بعدما طرد حكم اللقاء، غيل مانزانو، للفرنسي كليمنت لينغليت مدافع برشلونة في الشوط الأول.. طرد كانت توابعه قاسية من قبل جيرارد بيكيه الذي دخل في مشاحنات مع حكم اللقاء بين شوطي المباراة.
فبحسب ما نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن مدافع البلاوغرانا انتظر الحكم في النفق المؤدي إلى غرف خلع الملابس في فترة الاستراحة بعد الشوط الأول وقاما بتبادل الأحاديث بنبرة جدلية.
“إنها واضحة، هل تعتقد حقًا أن هناك تعمدًا؟” هكذا بدأ بيكيه أطراف الحديث وفق ما التقطته كاميرات قنوات “موفيستار”..
وكان رد الحكم “استمع، نعم لقد رفع مرفقه وهي يعي ذلك”.. مانزانو اضطر لتقليد مافعله لينغليت لإقناع بيكيه الذي يبدو أنه لم يقتنع ليرد في نهاية المطاف..
“إنها حقيقة فسجلاتك معنا تتحدث عن نفسها” في إشارة إلى حالات الإقصاء التاريخية المتكررة لبرشلونة على يد الحكم غيل مانزانو.
مانزانو كان قد أشهر 3 بطاقات حمراء في وجه لاعبي برشلونة من أصل آخر 7 تلقاها الفريق في مسابقة الدوري الإسباني وهم للاعبين دانييل ألفيس ونيمار، أمّا في مسابقة كأس الملك فلم يكن الأمر أفضل حالًا بعدما قام بطرد لاعبين إثنين وهما لويس سواريز وسيرجي روبيرتو.
من جهته رفض نجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، مصافحة الحكم عقب نهاية المباراة وبدا غاضبًا للغاية من قرار إقصاء لينغليت، بينما قال المدرب أرنستو فالفيردي في المؤتمر الصحفي اللاحق للمباراة أنه مدافعه لم يكن يستحق الطرد إطلاقًا..
لم يتردد مانزانو في إشهار الحمراء
“لم أر ما فعله لينغليت، قد يكون هناك صدام لكنه غير مقصود، هي المرة الأولى التي أرى فيها الخصم يقوم بالاعتذار للاعب مطرود، اعتقدت أن الحكم سيلجأ لتقنية الفيديو، ليست حالة طرد”.
تعادل أبقى على برشلونة في صدارة جدول الترتيب العام للدوري الإسباني، بيد أنه ساوى بين رصيدي العملاقين حيث وصلت نقاط الفريق الكاتالوني إلى الرقم 13 وهو ذاته ما جمعه ريال مدريد الفائز ضد إسبانيول السبت الفائت.. المفاجأة كانت باحتلال ديبور تيفو ألافيس للمركز الثالث برصيد عشر نقاط بعد 3 انتصارات وتعادل.
ويرتحل برشلونة لمواجهة ليغانيس بالجولة القادمة من الليغا يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري خارج القواعد، وهو اليوم ذاته الذي سيشهد على موقعة ريال مدريد وإشبيليه بملعب رامون سانشيز بيزخوان في اختبار صعب وجدّي لكتبية المدرب جولين لوبيتيغي.