الدوحة – بزنس كلاس:
أكدَّ عبد الله العمادي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المشتركة بوزارة الصحة العامة، أنَّ نسبة التقطير في الوزارة مرتفعة جدا، لاسيما في المهن الإدارية، مشيرا إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري الوطني يأتي تنفيذا لإستراتيجية قطر الوطنية 2030، التي تؤكد على ضرورة الاهتمام بالكوادر الوطنية والعمل على تأهيلها وتهيئتها للانخراط بسوق العمل.
وشدد العمادي في تصريحات على هامش تخريج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل الموظف الجديد، الذي نظمته وزارة الصحة العامة بالتنسيق مع مركز فضاء قطر للتدريب، ظهر أمس، على أهمية هذا البرنامج في رفع قدرات الموظفين المنتسبين لوزارة الصحة من خريجي الثانوية العامة، أو الجامعات في القطاعين الإداري والطبي، وتمكينهم من المهارات الأساسية لخوض تجربة العمل باقتدار، ولكسر الرهبة لديهم، ليكونوا قادرين على التعاطي مع التحديات التي تواجههم في العمل، وليكونوا على قدر المسؤولية تجاه ما يوكل إليهم من مهام.
وأوضح العمادي: «إنَّ وزارة الصحة العامة، تهتم بكافة العناصر البشرية التي تعمل تحت مظلتها لاسيما من الكوادر الوطنية، حيث إن التدريب والتأهيل يعتبران من الركائز التي تقوم عليها إستراتيجية الوزارة، حيث يتم التعاون في هذا الإطار مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية التي تطرح عددا من الدورات خدمة للمسار الوظيفي للموظفين ليس فقط بغرض رفع درجتهم الوظيفية بل لتأهيلهم وتطوير مهاراتهم التي ستعود بالنفع دون أدنى شك على أدائهم الوظيفي، إلى جانب أننا ندفع بالكوادر الوطنية لاستكمال دراساتهم العليا».
وقال عيسى السويدي – خبير موارد بشرية بإدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة مسؤول عن برنامج الموظف الجديد: إنَّ البرنامج بدأ في مطلع العام الجاري، واستمر لمدة 4 شهور، يتضمن 7 دورات أساسية تؤسس الموظف الجديد ليكون متمكنا من ممارسة العمل في القطاع الإداري أو الصحي، لافتا إلى أنَّ عدد الخريجين هم 13 من أصل 15 موظفا وموظفة، سيحصلون على شهادة معتمدة من كلية كامبردج للتدريب من بريطانيا، وسيتم تقييم أداء الخريجين كل أسبوعين.
قطر تستحق
وأعلن السويدي أنَّ عام 2018 سيشهد دفعتين جديدتين من برنامج الموظف الجديد، حيث إنَّ إدارة الموارد البشرية في وزارة الصحة العامة تعمل على تنفيذ ما جاء في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح دورة الانعقاد الـ 45 حينما قال: «إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، مشيرا إلى أنَّ هذه المقولة باتت نصب أعين المسؤولين في وزارة الصحة العامة، ويعملون على تنفيذها بكل المجالات، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، حتى يتمتع الموظف القطري بالكفاءة والقدرة على تنمية قدراته، خدمة للقطاع الذي يعمل به وخدمة للوطن، لافتا إلى أنَّ برنامج الموظف الجديد يتضمن دورات هي دورة التأهيل الوظيفي، دورة الانتماء والولاء الوظيفي، دورة إعداد التقارير الإدارية، دورة في إدارة الوقت وضغوط العمل، دورة العمل الجماعي والاتصال، دورة أساسيات المايكروسوفت والإكسل.
من جانبها قالت رجاء سبت – رئيسة قسم التعلم والتطوير بوزارة الصحة العامة: إنَّ برنامج الموظف الجديد من البرامج التي حظيت باهتمام المسؤولين في الوزارة، لأنه من البرامج التي تستثمر في العنصر البشري، الأمر الذي يعود بالنفع على الخريجين الجدد.