في مدينة فيلادلفيا وفي أحد أيام عام 1928 استلم مركز فرانكلين للعلوم والفن طرداً غريباً وجد في داخله قطع للعبة، تبين فيما بعد أنها أجزاء من جسم صبي آلي مصنوع بدقة ولم يتمكن العاملون في المركز من معرفة حقيقة الصبي إلا بعد تشغيله.
عملية إصلاح الدمية أظهرت حقيقة آلية عملها، عندما كتب الصبي على ورقة “كتب من قبل الإنسان الآلي الخاص بميارديت” حيث توضح أن الصبي هو دمية آلية تقوم بكتابة الشعر باللغتين الإنجليزية والفرنسية وكذلك الرسم حيث تستطيع رسم شكل السفن والمعابد الصينية.
الإنسان الآلي قام بصناعته السيد هنري ميارديت وهو صانع ساعات وميكانيكي سويسري ولد عام 1745، وكان محترفاً في صناعة البشر الآليين الذين يقومون بتنفيذ أوامر محددة مثل كتابة قصيدة ما أو رسم شكل ما عبر أسلوب ميكانيكي مثالي يتحكم بحركة يد الإنسان الآلي.
مياريدت كان يجني أموالاً كبيرة من وراء الصبي الآلي ثم قام ببيعه لشخص آخر في القرن التاسع عشر، قام بعرضه في معرض متجول في العديد من الدول منها أمريكا، قبل أن يوضع في متحف بمدينة نيويورك وبعدها في مركز فرانكلين بفيلادلفيا.
اليوم يجلس الصبي الآلي في المتحف دون القيام بأي من الأعمال التي يتقنها وذلك حفاظاً عليه من التلف، ويمر أمامه آلاف الزوار الذين لا يعلم الكثير منهم قصة هذا الصبي الآلي ومواهبه المتعددة!
مركز فرانكلين يفتح أبوابه يومياً للزوار من الساعة 9.30 صباحاً حتى 5 مساء، وتكلفة الدخول هي 20 دولاراً للبالغين و 16 دولار من 3 سنوات حتى 11 عاماً وكل من هو أصغر من ذلك يدخل مجاناً.