الدوحة – بزنس كلاس:
نظم منتدى الدوحة، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، «منتدى الدوحة النسخة الشبابية» في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية، أمس، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، ولولوة الخاطر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية.
ويهدف منتدى الدوحة النسخة الشبابية إلى تعزيز مهارات التناظر والنقاشات الحوارية وإشراك الشباب في النقاش حول القضايا العامة الراهنة، وذلك تمهيدًا لانعقاد النسخة الثامنة عشرة لمنتدى الدوحة، المقررة يومي 15 و16 ديسمبر المقبل في الدوحة.
ويعتبر منتدى الدوحة النسخة الشبابية من الفعاليات الرئيسية السنوية التي ينظمها مركز مناظرات قطر لعام 2018 لأنها ترتكز على تشجيع الشباب على التناظر والحوار والنقاش حول كيفية مواجهة التحديات المعاصرة والتعامل معها.
القضايا المؤثرة
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: «لقد شكلت المناظرات والنقاشات التي شهدناها إلهاما كبيرا لنا وذلك من خلال المشاركة الفاعلة للشباب لطرح وتناول عدد من القضايا المؤثرة في عالمنا اليوم والتحاور البنَّاء لطرح آرائهم وأفكارهم واكتشاف تطلعاتهم، فنحن نعول عليهم كونهم قادة الغد وأمل المستقبل».
وأضافت الشيخة هند: «من خلال منتدى الدوحة النسخة الشبابية، تم توفير منصة للتحاور وإلقاء الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم المجتمع الدولي، وتعد محوراً للمناظرات والنقاشات مثل أسباب وتأثير الهجرة الجماعية، وتأثير الأخبار الزائفة وتعاملنا مع وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي يحفز الشباب على رؤية هذه القضايا من منظور مختلف. فتبادل الآراء وطرح الحلول في هذه المواضيع المؤثرة سيكون لها تأثير على حياتهم ومجتمعاتهم. وسوف يتسنى لهؤلاء الشباب، من خلال المشاركة في هذا المنتدى، الاستعداد للتحاور والتناظر والمشاركة في النقاشات الدولية المهمة، وتشجيع أقرانهم ليكون لهم كلمة فيما يخص عالمنا الذي نعيش فيه».
ثقافة الحوار
وقالت لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في كلمتها الافتتاحية بالمنتدى: «اليوم ولأول مرة منذ انطلاق منتدى الدوحة من 18 عاما نشهد ولادة نسخة جديدة ومختلفة من المنتدى وهي النسخة الشبابية التي جاءت لتتوج الشراكة بين مؤسسة قطر ومنتدى الدوحة.
ومن خلال هذه الشراكه، نحيي ثقافة الحوار والمناظرة التي لها جذور ضاربة في التاريخ الإنساني وفي تاريخ المنطقة كذلك، ونتطلع لنقاش مثمر يكون الفيصل فيه للمنطق والبرهان». ونحن فخورون بالتواجد مع الشباب والشابات اليوم بالمدينة التعليمية التي تعد جوهرة مشروعات النهضة العربية الممكنة.
وأكدت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر أن الصوت الشبابي أثبت أهميته في عالمنا المتغير، يحمل بين حروفه آمالا وأحلاما وخططا ومشاريع تطمح إلى بناء المجتمع وتنميته، هذا الصوت يحتاج منا إلى الثقة والدعم والتوجيه، ليعلوا بكلمة الحق والمنطق ومنتدى الدوحة أعطى الصوت الشبابي أهمية في طرح الأفكار وصناعة القرار، لنراهم في مقدمة ركب التطوير والنهضة بالمجتمع، وقادة المستقبل يُخططون ويُنفذون.
وتخللت المنتدى جلستان نقاشيتان باللغتين العربية والإنجليزية، بإدارة نخبة من خريجي مركز مناظرات قطر ممن تدربوا وشاركوا في البطولات الدولية التي ينظمها سنوياً. وأقيمت الجلسة النقاشية باللغة العربية على شكل حوار بعنوان «الهجرة حل وليست مشكلة» ودارت محاور النقاش عن أسباب الهجرة الجماعية وتأثيرها على المهاجرين والدول المستقبلة والدول الأم والمجتمعات، وتمّ تسليط الضوء على الجانبين مع استخلاص النتائج بعد نقاش قيّم.
وعقدت الجلسة الثانية المخصصة للحوار باللغة الإنجليزية، بعنوان «دور الإعلام في عصر ما بعد الحقيقة»، ودارت حول وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في نشر الأخبار الزائفة، حيث تمت مناقشة سُبل وتعريف العالم بظاهرة الأخبار الزائفة وسرعة انتشارها مما أدى إلى فقدان الثقة في وسائل الإعلام والسياسة والفرقة بين المجتمعات. كما تخلل الجلسة نقاش عام حول مكافحة الأخبار المزيفة وطرق مواجهتها.