عانت الفنانة الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم، طوال حياتها وبعد رحيلها من شائعة اتهامها بقتل الفنانة السورية أسمهان، وأنّها كانت السبب في تدبير الحادث الذي توفيت فيه “الأخيرة”.
هذه الشائعة تداولتها وسائل الإعلام، بعد موت “أسمهان” بسنوات طويلة، حيث أظهرتها لأول مرة مجلة مصرية قديمة.
وكانت لهذه الشائعة أثر سلبي على نفس كوكب الشرق وبخاصةً أنّها كانت تكن لـ”أسمهان” محبة وأنهما التقتا في أكثر من مناسبة، وكانت أسمهان تقول لها “غنيلي يا أم كلثوم”، فلا تتردد أم كلثوم في ذلك، كما حكى المؤرخون.
لكن كانت هذه الشائعة بسبب أنّ المطربة أسمهان هي المطربة الوحيد التي استطاعت أن تنافس أم كلثوم في الغناء على الساحة الفنية، كما قال الملحن الكبير الراحل رياض النسباطى.
وذكر الكاتب والصحفي الراحل مصطفى أمين في لقاء نادر عرضته قناة “ماسبيرو زمان”: “عندما توفيت أسمهان أثير أن من قتلها أم كلثوم، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أنّ أسمهان كانت معجبة جدًا بأم كلثوم لدرجة أنها كانت عندما تغني أم كلثوم كانت تجلس تحت قدميها وتبكي من شدة حبها لها”.
وأضاف: “أم كلثوم كانت تحبها هي الأخرى جدًا، وقد تسببت هذه الشائعة في غضب كوكب الشرق جدًا”.
وكانت قد ماتت الفنانة السورية أسمهان في 14 يوليو 1944 وبينما كانت في رحلة استجمام مع صديقتها ماري قلادة في “رأس البر” التي توجهت اليها بعد أزمة مع زوجها أحمد سالم، فقد سائق السيارة التي كانت تقلهما السيطرة عليها وسقطت في ترعة فماتت أسمهان وماري، في عربية تحية كاريوكا ونجا السائق الذي فر إلى جهة مجهولة، حيث هروب السائق عزز الشكوك في أن الحادث عمل جرمي مفتعل، وثار السؤال الذي مازالت الإجابة عنه مجهولة حتى اليوم.
وكشف المؤرخ الفني وجية ندى عن موت أسمهان، أنّه عند سؤال الفنانة تحية كاريوكا عن شهادتها في موت صديقتها المقربة، قالت إنّها عند دخولها المشرحة لأسمهان أكتشفت أنّه يوجد في جثمانها كدمات زرقاء، وهذا دليل على أنّ موت الفنانة السورية لم يكن حادثة طبيعية، بل كانت جريمة قتل متعمدة.