القاهرة – وكالات – بزنس كلاس:
ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة بأن قيادة حزب الوفد المصري قدمت عرضتاً للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كي يصبح هو شخصياً رئيساً لحزب الوفد.
ونقلت مصادر حزبية من رئيس حزب «الوفد» المصري المستشار «بهاء أبو شقة»، عن عرض تقدم به «الوفد» إلى الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، لإعلانه رئيسا للحزب. وقالت المصادر نقلاً عن أبوشقة بأن السيسي وعدد ببحث الأمر وربما الموافقة على الاقتراح لاحقاً في حال نجاح الحزب في توسيع كتلته البرلمانية في مجلس النواب (يمثل في البرلمان 36 مقعدا)، وضم أحزاب أخرى إليه.
وبدا على «أبو شقة» حالة من الثقة، حينما أطلع قيادات الهيئة العليا للحزب، في اجتماع مصغر، جرى في وقت قريب، بأن «السيسي» قد يترأس الحزب؛ ليكون ظهيرا سياسيا له خلال ولايته الثانية التي تنتهي منتصف العام 2022.
وتسعى دوائر سيادية لإعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد، ودمج عشرات الأحزاب المصرية ضعيفة التواجد والتأثير على الساحة، في حزبين كبيرين، أو أكثر، على أن يمثل أحدها دور الحزب الحاكم، ويقوم الآخر بدور المعارضة البناءة، التي تتوافق مع السياسات العامة للنظام الحاكم.
ووفق المصاد فإن نجل «أبو شقة»، الدكتور «محمد بهاء» الذي كان متحدثا باسم حملة «السيسي» في الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار الماضي، هو مهندس الصفقة، الهادفة إلى إقناع الرئيس المصري بترأس «الوفد»، الذي يعد أعرق وأقدم الأحزاب الليبرالية في البلاد.
ويشهد «الوفد»، خلال الآونة الأخيرة تحولات كبيرة، بدت جلية في استقالة رئيسه السابق «السيد البدوي»، ونائب رئيس الحزب الحالي «حسام الخولي»، وانضمام المتحدث العسكري السابق باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب «محمد سمير»، إلى صفوفه، وتوليه منصب مساعد رئيس الحزب لشؤون الشباب.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث الرسمي باسم الحزب «ياسر الهضيبي»، أن «حزب الوفد لا يدمج ولا يندمج مع أي كيان سياسي آخر، لأنه كيان قائم بذاته له تاريخ وصل إلى 100 عام».
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن «الوفد احتضن اجتماع الأحزاب السياسية الأخير، حيث ضم حوالي 90 كيانا سياسيا، باستثناء حزبي مستقبل وطن، والمصريين الأحرار»
وتبدو الأحزاب المصرية مقبلة على مشهد جديد يدور في أغلبه حول الاندماج، خصوصا مع تكرار دعوة «السيسي»، إلى الإقدام على الخطوة، إذ أعرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن تطلعه لتبني وسائل الإعلام الدعوة لدمج «100 حزب في 10 أو 15 حزبا ليقووا، وتقوى الأحزاب السياسية».
وتدور مشاورات مكثفة حول إطلاق حزب جديد يحمل اسم «تحيا مصر»، يضم في تركيبته، ائتلاف الأغلبية في البرلمان المصري «دعم مصر»، وحملة «كلنا معاك من أجل مصر» الداعمة لـ«السيسي» في الانتخابات الأخيرة، وأحزاب أخرى من المقرر دمجها في الحزب الجديد.
ويضم ائتلاف «دعم مصر» في عضويته 7 أحزاب تحت قبة البرلمان وهم: «حماة الوطن، ومصر بلدي، ومستقبل وطن، والمؤتمر، والشعب الجمهوري، والحرية، ومصر الحديثة»، بواقع 101 نائب من أصل 350 نائبا بالائتلاف.
وهناك حزبان كبيران على الساحة المصرية يرفضان الاندماج مع أحد، الأول حزب «المصريين الأحرار» ويحوز 65 مقعدا، وحزب «مستقبل وطن» (53 مقعدا)، ومن المتوقع أن يكون لهما دور في تشكيل خارطة الحياة السياسية في البلاد، بالإضافة إلى حزب واحد سيكون واجهة للإسلاميين، من المتوقع أن يكون حزب «النور» السلفي، المعروف بتأييده للانقلاب العسكري الذي جرى يوليو/تموز 2013.