هل تعلم أنه خلال العصور القديمة، كان البحارة يقيدون أنفسهم إلى صواري مراكبهم لتجنب الموت الذي كانت تتسبب به حوريات البحر اللواتي تميّزن بالكثير من الإغراء، وعُرفن أيضاً باسم “سيرينز.”
وفي يومنا الحالي، على شواطئ إيطاليا الغربية المشمسة، تثير حوريات البحر مجدداً العديد من المشاكل، إذ تتنافس وجهتان على استقطاب عدد الزوار الأكبر، و”إغراء” السياح لزيارتهما، بحجة أن كل منهما هي موطن المخلوقات الأسطورية الميثولوجية.
بين خليج نابولي اللؤلؤي الممتد إلى شبه جزيرة سورينتو، وجزيرة فينتوتيني الصغيرة البركانية في البحر التيراني، لا شك بأن الوجهتين الساحليتين الخلابتين تصلحان كموطن لمخلوقات اُعتبرت من بين الأجمل في أساطير التاريخ.
وتدّعي كل من وجهتي البحر المتوسط أنها المنشأ “الحقيقي” حيث واجه الرحّالة والبطل اليوناني، أوديسيوس، حوريات “السيرينز” المغريات، خلال رحلة إبحاره من مدينة طروادة التاريخية. وتروي الأسطورة أن أوديسيوس نجا من مصير مشابه للبحارة المنكوبين الآخرين، من خلال ربط نفسه بصارية سفينته، وأمر مرافقيه بإغلاق آذانهم لتجنب سماع صوت غناء حوريات البحر.
بعد الشعور بالرفض من أوديسيوس، لاقت حوريات البحر حتفها، ولكن روحها لا تزال تطفو كل صيف، حينما يتوافد السياح سنوياً، بحثاً عن خيط يصلهم بالمخلوقات الأسطورية.
ولكن، ما هي الأماكن التي يجب على السياح زيارتها من أجل استكشاف موطن حوريات البحر؟ إليكم في معرض الصور أعلاه، بعض أكثر الوجهات المثيرة للجدل، والتي تدعي انتماء “السيرينز” لها.