السياحة: حجم إنفاق قطاع التجزئة بمهرجان صيف قطر 61 مليون ريال وليس 6 ملايين فقط!

الدوحة – بزنس كلاس:

صححت الهيئة العامة للسياحة معلومات خاطئئة تم تداولها إعلامياً بأن حجم إنفاق قطاع التجزئة بلغ 6 ملايين ريال والرقم الصحيح هو 61 مليون ريال قطري (واحد وستون مليون ريال قطري). وأعلنت الهيئة العامة للسياحة في ختام فعاليات مهرجان صيف قطر الذي استمرت فعالياته لأكثر من شهرين أن حجم إنفاق الزوار والمتسوقين خلال فعاليات المهرجان في قطاع التجزئة بلغ 61 مليون ريال قطري، وليس 6 ملايين ريال، كما ورد بالخطأ في بيان الهيئة السابق، مما يعكس نجاح فعاليات المهرجان والإقبال الكبير الذي شهدته الأنشطة والعروض الترويجية التي تم إطلاقها خلال فترة المهرجان.

وكانت فعاليات المهرجان التي استمرت لأكثر من شهرين، هي الأطول في قطر حتى الآن، حيث انطلقت في يونيو الماضي بالتزامن مع احتفالات عيد الفطر، ثم تواصلت حتى عيد الأضحى المبارك، مما أتاح لأهل قطر وزوارها باقة متنوعة من خيارات الضيافة وعروض التسوق والأنشطة الترفيهية على مدار شهرين.

فعاليات تراثية متنوعة

وقد عبر العديد من المواطنين والمقيمين الذين التقتهم “الشرق” عن ارتياحهم وغبطتهم بالأجواء والعروض التي استمتعوا بها خلال فترة مهرجان الصيف وعيدي الفطر والأضحى المباركين قائلين بكل فخر: صيفنا أحلى وأعيادنا أحلى في قطر.

برامج سياحية متنوعة

وفي معرض الحديث حول برامج السياحة القطرية التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع العديد من مراكز التسوق الكبرى والمجمعات التجارية، أكد السيد سعد المهندي أهمية مثل هذه البرامج، خاصة في فترات الصيف ومواسم العطل والإجازات سواء الرسمية أو الدراسية لإيجاد مشاريع سياحية قادرة على مواكبة النهضة الاقتصادية الشاملة والرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، في ظل الأزمة الراهنة التي واجهتها الدولة بحكمة ومسؤولية ولم تتأثر أي من قطاعاتها الاقتصادية بتداعياتها بفضل التعبئة والتوجيه بتسهيل كافة الإجراءات وتوفير كافة المتطلبات لاستمرار الظروف الحياتية كما كانت لأهل قطر مزهرة ومتقدمة.

ولمواكبة الرؤية الوطنية للقيادة الرشيدة حيث نستعد لاستضافة يوم السياحة العالمي المقرر عقدة بالدوحة يوم 27 الشهر الجاري، وفشل جهود دول الحصار في نقله من قطر، مما يؤكد المكانة الرائدة التي باتت تتمتع بها قطر على صعيد السياحة العالمية وتصدرها للمشهد السياسي في المنطقة بعد أن كانت دول أخرى تزعم انفرادها بالريادة في هذا القطاع، وكلنا نعلم أن قطر أصبحت اليوم مقصد السياحة العائلية الخليجية.

وإخواننا من مختلف دول المجلس نشاهدهم يوميا خاصة في أيام الأعياد والمناسبات يتجولون في الدوحة بين إخوانهم وأهلهم يستمتعون بمرافق الضيافة القطرية المختلفة سواء في مختلف الفنادق والمنتجعات، أو في سوق واقف، وغير ذلك من الأماكن.

ويضيف السيد المهندي أنه انطلاقا من هذا الواقع، ومواكبة للجهود الحكومية للارتقاء بهذا القطاع نأمل أن نرى برامج ومشاريع سياحية على المستوى المأمول منها في هذا القطاع، كما نأمل من الشركات والمؤسسات الكبيرة والقطاع الخاص، المساهمة الفعالة بدعم هذه البرامج، واستحداث برامج ترفيهية مختلفة، وطرح برامج سياحية جديدة حتى تكتمل البنية السياحية وتتكامل المشاريع والعروض، سواء منها تلك التي تطرحها الهيئة العامة للسياحة أو تلك التي تطرحها شركات السفر والسياحة وفي مقدمتها الخطوط القطرية مثلا، أو تلك البرامج والعروض التي تنفذها الفنادق وقطاع الضيافة عموما.

وينوه السيد المهندي، أننا وبفضل الله لم ندخل في أزمة وقطاعنا الخاص لم يتأثر بالحصار بفضل الإمكانات التي وضعتها الدولة لتجنيبه تلك التداعيات، ولذلك نحن متفائلون برؤية برامج سياحية جديدة تواكب هذه الرؤية.

الشهواني والمهندي

إمكانات سياحية كبيرة

السيد حمد سلطان الشهواني، ينوه بمستوى البرامج والعروض السياحية التي شهدها مهرجان صيف قطر في نسخته الحالية، ويعرض لـ”الشرق” تجربته الشخصية بأحد الفنادق القطرية حيث يقول: لم أكن أتوقع أن حجم الترتيبات السياحية لدينا بهذا الشكل، فقد اخترت أن أمضي إجازة العيد بأحد الفنادق، وحقيقة رب ضارة نافعة، لم أكن أتوقع أن الترتيبات لدينا بهذا الشكل من الترتيب والتنظيم، فلقد جعلنا الحصار ننتبه إلى إمكاناتنا ومرافقنا السياحية الكبيرة والمؤهلة تأهيلا كاملا لاستقبال العوائل والزوار حسب اهتماماتهم ورغباتهم، فالحصار (فتح عيونا) كما نقول بالعامية على هذه المقدرات السياحية والأمور التي كانت غائبة عنا، وقد رأيت زحمة القطريين على الفنادق، وهذه أول مرة أرى فيها زحمة القطريين بهذا الشكل مع عوائلهم في الفنادق.

وينوه الشهواني إلى أن الفنادق التي زارها توفر أجواء ترفيهية للعوائل من خلال توفير غرف الألعاب بمختلف أنواعها للأطفال، والتجهيزات الترفيهية والرياضية للكبار، ويمكننا أن نقول بكل ثقة إن صيفنا أحلى وعيدنا أحلى بفضل الله في قطر، ولم تتأثر برامجنا السياحية، نحن وعوائلنا، بأجواء الأزمة والحصار، وكلنا أمل وتفاؤل بأن قطر وأهلها من مواطنين ومقيمين لن يتأثروا بل ولن ينظروا لهذه الأمور بفضل الله وقوته، وبفضل قيادتنا الرشيدة التي وجهتنا بالارتقاء بسلوكنا وأخلاقنا وألا ننظر إلى مثل هذه المسائل التي لن تضر قطر بشيء إن شاء الله، فمشاريعها تمضي بخير وفعالياتها وأنشطتها تمضي كما هو مخطط لها، ونسأل الله تفريج أمور المسلمين.

عروض التسوق

نظم مهرجان صيف قطر 2017 برنامجا حافلا بالفعاليات والعروض خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بالتزامن مع الأسبوع الأخير من المهرجان. وتضمنت احتفالات العيد باقة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والعروض المجانية التي تلائم جميع الأعمار والأذواق، وكذلك النسخة الصيفية من معرض (هي) للأزياء العربية ومهرجان الدوحة للكوميديا.

وتمت إقامة هذه الفعاليات الخاصة بالعيد إلى جانب عروض الضيافة والترفيه والتسوق المصاحبة لمهرجان صيف قطر، واستفاد المتسوقون في مراكز التسوق المشاركة في المهرجان من التخفيضات الهائلة التي وصلت نسبتها إلى 50%، كما دخلوا في السحب الكبير الذي أقامته الهيئة العامة للسياحة في اليوم الختامي للمهرجان. ووفقا لبيان الهيئة فقد استقطبت المدينة الترفيهية 145000 زائر إلى مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. كما تم إدخال أكثر من ( 305 آلاف) قسيمة في السحب النهائي للمهرجان.

تنوع فعاليات المهرجان جذبت السواح

تنشيط التجزئة والضيافة

وقد استهدفت هذه المهرجانات التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة وتولى تنفيذها شركاء الهيئة من القطاع الخاص، تنشيط قطاعي التجزئة والضيافة في البلاد وتعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، وكان من بين هذه المهرجانات النسخة الأولى من مهرجان قطر للتسوق الذي أقيم في مطلع العام، ثم أعقبه مهرجان قطر الدولي للأغذية الذي تواصلت فعالياته على مدى 11 يومًا في شهر أبريل الماضي.

وأعربت الهيئة العامة للسياحة عن سعادتها بأن تكون هذه النسخة الأطول لمهرجان صيف قطر تتويجا لعام من الفعاليات والمهرجانات الناجحة التي غطّت شتى أنحاء البلاد في عام 2017. وأشادت بروح التعاون والجهود المتضافرة التي بذلها شركاؤها في القطاعين العام والخاص.

وأوضحت الهيئة العامة للسياحة أنها حرصت على إشراك واستقطاب الشركات القطرية ورواد الأعمال المحليين في مهرجانات الهيئة العامة للسياحة، وسوف تواصل الاستعانة بجهودهم في سعيها الدؤوب لتطوير القطاع السياحي واستقطاب المزيد من الفعاليات السياحية في المستقبل.

السابق
وفد عُماني يزور “ملاحة”
التالي
قطاع الشحن في القطرية يعود إلى مستويات ما قبل الحصار