الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
اجتمع سعادة الدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مع السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة وذلك على هامش الدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، والتي عقدت في مدينة تشنجدو بالصين.
وخلال الاجتماع، أطلع مسؤولون بالهيئة العامة للسياحة سعادة الدكتور الرفاعي على آخر التطورات في قطاع السياحة القطري، وكذلك على الاستعدادات الجارية لاستضافة الاحتفالات الرسمية بيوم السياحة العالمي التي تستضيفها الدوحة في 27 سبتمبر.
وقد وجه الرفاعي تهنئته للهيئة العامة للسياحة لحصولها على صفة الوجهة السياحية المعتمدة من قبل الإدارة الوطنية للسياحة في الصين. وكانت قطر قد حصلت على هذه الصفة في مطلع هذا الأسبوع مما يسمح لها باستقبال السياح من الصين والترويج لقطر كوجهة سياحية داخل السوق السياحية في الصين.
وقد علَّق السيد الرفاعي قائلاً: “أود أن أتقدم بالتهنئة إلى دولة قطر لحصولها على صفة الوجهة السياحية المعتمدة وافتتاح مكتبها التمثيلي في الصين. لا شك أن هذا الحدث المهم سوف يمهد الطريق لتطورات جديدة في العلاقات بين الصين وقطر.
وتنبع أهمية هذا الإعلان من كونه يتزامن مع مجموعة من الإجراءات التي تستحق الإشادة والتي اتخذتها قطر مؤخراً من أجل تطوير قطاع سياحي مستدام وقادر على اجتذاب الزوار من شتى أنحاء العالم. إنني على ثقة تامة بأن المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030 سوف تواصل البناء على الأسس المتينة التي تم إرساؤها منذ إطلاق الاستراتيجية للمرة الأولى في عام 2014” .
وسوف تقام احتفالات يوم السياحة العالمي في الدوحة في 27 سبتمبر تحت شعار “السياحة المستدامة – أداة للتنمية”، ومن المقرر أن يجتذب عدداً من المسؤولين المرموقين في قطاع السياحة الدولية. وسوف يشهد المنتدى أيضاً إطلاق المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر.
وقال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة: “بالنيابة عن حكومة قطر، أود أن أتقدم بخالص الشكر لسعادة الدكتور الرفاعي على الدعم الذي قدمه لقطر خلال فترة شغله منصب الأمين العام. إن علاقتنا المثمرة مع منظمة السياحة العالمية تشمل العديد من الجوانب المهمة لا سيما في ظل سعينا المتواصل لتطوير قطاع السياحة في قطر” .
وأضاف الإبراهيم قائلاً: “ها هي الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستضافة الاحتفالات الرسمية بيوم السياحة العالمي في الدوحة هذا الشهر. إن هذا الحدث يكتسب أهمية مزدوجة لدولة قطر، نظراً لأن شعار الاستدامة الذي يرفعه يتناغم مع خططنا ورؤيتنا للقطاع السياحي خلال السنوات الخمسة المقبلة، والتي من المقرر أن نكشف عنها خلال الجلسة الافتتاحية لاحتفالات يوم السياحة العالمي. ونحن نتطلع إلى الترحيب بالمشاركين في المنتدى المقام ضمن الاحتفالات في دولة قطر كي نقدم لهم ضيافتنا العربية الأصيلة”.
وتعد عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية لدولة قطر، حيث اعتبرتها قيادة قطر سبيلاً لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد، وفي هذا السياق تتولى الهيئة العامة للسياحة مَهَمة ترسيخ حضور قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة في عام 2014 استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري بحلول العام 2030.
وتسعى الهيئة العامة للسياحة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصري الاستدامة والتنوع.
وفي إطار جهودها على صعيد التخطيط، تحدد الهيئة العامة للسياحة أنواع المنتجات والخدمات السياحية التي من شأنها إثراء التجربة السياحية في قطر، وتسعى لاستقطاب الاستثمارات الكفيلة بتنميتها.
أما الجهود التنظيمية للهيئة فهي تتمثل في ضمان التزام مؤسسات القطاع السياحي بأعلى المعايير العالمية وتعزيزها لحضور الثقافة القطرية في أعمالها.
وتتولى الهيئة العامة للسياحة مسؤولية الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية حول العالم من خلال العلامة التجارية للوجهة والتمثيل الدولي لها والمشاركة في المعارض المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير روزنامة ثرية بالمهرجانات والفعاليات. وفي سبيل تعزيز حضورها على المستوى الدولي، تتولى المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة دعم الجهود الترويجية للهيئة العامة للسياحة.
ومنذ إطلاقها استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، استقبلت قطر أكثر من 9 ملايين زائر، وحققت معدل نمو سنوي في عدد الزائرين بلغ 11.5% خلال الفترة من 2010 إلى 2015. وقد أصبح التأثير الاقتصادي للقطاع السياحي في قطر أكثر وضوحا في تقديرات العام 2015 حيث بلغت مساهمته الكُلِّية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر4.3%.