أكد المهندس يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة أن إنتاج المزارع القطرية من الخضراوات المحلية تكفي لتغطية كافة الفعاليات التي تقام بهدف الترويج والتعريف بالمنتج القطري بما فيها مهرجان محاصيل الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى الساحات الثلاثة في الوكرة والخور والذخيرة والمزروعة إلى جانب مبادرة بيع المنتج القطري المميز في المجمّعات التجارية.
وأشار إلى أن إنتاجية المزارع القطرية تتزايد عاماً بعد آخر بشكل كبير نتيجة الدعم الذي تحصل عليه المزارع من الدولة لتشجيع الاستثمار في المجال الزراعي.
جاء ذلك على هامش افتتاح مهرجان الزهور الذي نظمته وزارة البلدية والبيئة في ساحة الخور أمس بحضور السيد عبد الرحمن حسن السليطي المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي بمشاركة 6 جهات حكومية ومزارع ومشاتل خاصة منتجة لزهور القطف والزهور الموسمية وسط إقبال عدد من المواطنين الذين شاركوا في المهرجان.
حضور كبير للمزارع والمنتجين المحليين
أكد يوسف الخليفي أن مشاركة الوزارة في مهرجان محاصيل تعتبر مشاركة مجتمعية حيث سجّلت حضور عدد كبير من المزارع القطرية والمنتجين المحلين معتبراً أن المهرجان فرصة طيّبة لإبراز المنتجات المحلية خاصة لدى الجمهور الواسع لكتارا باعتبارها الوجهة الرئيسية للجميع من داخل الدولة وخارجها خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد أيضاً ذروة الموسم الزراعي القطري، كما أن المهرجان يعتبر منصّة جديدة للتعريف بالإنتاج الزراعي لدولة قطر والصناعات الغذائية المرتبطة بها، وإسهامه في نشر ثقافة الجودة والإتقان وتطبيقها في مجال المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، باعتبارها خياراً إستراتيجياً في تحسين مستوى الإنتاج.
وكشف الخليفي عن أن التدشين الرسمي لمبادرة المنتج الزراعي المميز سيكون في الثالث عشر من يناير المقبل حيث سيتم تعميم التجربة على أكثر من مجمّع تجاري عقب النجاح الكبير الذي حققته في فروع جمعية الميرة
وأكد أن الفترة الماضية شهدت تقييماً جيداً للتجربة من كافة النواحي لمعالجة أي سلبيات ودعم الإيجابيات بما يحقق في النهاية المصلحة للمستهلك أولاً ثم أصحاب المزارع .
بيع 21 ألف زهرة وشجرة مثمرة
كشف الخليفي أن مهرجان الزهور ينظم للمرة الثانية في ساحة الخور عقب تدشينه للمرة الأولى في ساحة المزروعة، وقد حظي بإقبال كبير من المستهلكين، كما حقق مبيعات كبيرة حيث تم بيع نحو 20 ألف زهرة وألف شجرة مثمرة في ساحة المزروعة.
وأشار إلى أن الهدف من إقامة هذه الفعالية هو التسويق للمزارع ومختلف أنواع المنتجات المحلية وتنشيط عمل الساحات الزراعية، وجذب جمهور جديد لتلك الساحات وتشجيع المواطنين على تزيين البيوت والمزارع الخاصة بهم، علماً بأن الهدف الأساسي هو الترويج للخضراوات والفواكه المحلية لتأتي فكرة فعالية الزهور داعمة ومكملة للمنتج الأساسي ولا تطغى على المنتج الزراعي لجذب جمهور جديد من محبي الزهور للتعرّف على مختلف أنواع المنتجات المحلية.
وأكد أن الإقبال في العام الماضي كان كبيراً وحافزاً لتنظيم مثل هذه الفعالية هذا العام كما أدى لزيادة حجم المشاركة هذا الموسم، علاوة على أن تنظيم هذه الفعالية في ساحة الخور له أكثر من هدف أيضاً من بينها اختلاف نوعية الجمهور ونظام التسوق وخلال الساعات الأولى للمهرجان حظي بالإقبال الذي كان متوقعاً.
إطلاق فعالية العسل الأسبوع المقبل
أوضح مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة أن أبرز أنواع الزهور المعروضة للبيع في الساحة هي “الزهور الموسمية” بمختلف أنواعها والتي تتميز بتزيين الشوارع والحدائق والمرافق العامة، وكذلك زهور “القطف” والتي تتميز كزهور للهدايا والباقات.
لافتاً إلى أنه تم زيادة فترة الفعالية هذه السنة عن العام الماضي وتم توسيع مجالها لتشمل جميع ساحات المنتج الزراعي، حيث تستمر الفعالية على مدار 9 أيام متفرّقة، موزّعة على الساحات الزراعية بدأت في المزروعة ثم الخور وستنتقل الأسبوع المقبل إلى ساحة الوكرة لمدة ثلاثة أيام في شهر يناير المقبل.
وأكد الخيفي أن الأسبوع المقبل سيشهد إطلاق فعالية جديدة وهي فعالية العسل وستشارك فيه الوزارة بمشروع عسل النحل الذي يحقق نجاحاً كبيراً عاماً بعد آخر.