وكالات – بزنس كلاس:
كشفت فضائية “الشرق”عن فصل جديد من العلاقات السرية بين الرياض وتل أبيب؛ مشيرة بالوثائق إلى أن النظام السعودي دفع 80 مليون دولار لدعم حملة بنيامين نتنياهو في مارس 2015.
وعرضت القناة ما قالت إنها وثائق مسربة تكشف علاقات شخصية سرية بين النظام السعودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتوثق لجريمة قتل ارتكبها النظام السعودي.
وقال الإعلامي معتز مطر خلال برنامجه المذاع على قناة الشرق المصرية التي تبث من تركيا، إن الوثائق تم نشرها في كتاب للأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان بن عبدالعزيز، والذي جاء تحت عنوان “مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي”.
وأظهرت الوثائق التي تضمنها الكتاب التوثيقي، أن “الرياض أودعت 80 مليون دولار لدعم حملة نتنياهو في مارس 2015، من خلال وسيط سوري إسباني يدعى محمد إياد كيالي،الذي قام بإيداع المبلغ في حساب رجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي، والذي خصصها بدوره لدعم حملة نتنياهو”.
وأوضح أن الكتاب وثق أيضا “جريمة قتل كان يقف وراءها النظام السعودي، وهي جريمة قتل ابن ولد نتيجة علاقة مع جارية سوداء في ثمانينيات القرن الماضي”.
وتستند الوثيقة المذكورة في الكتاب إلى رواية الأمير السعودي في تقرير نشره معهد شؤون الخليج في واشنطن.
ويتحدث الكتاب، عن الأوضاع الداخلية في السعودية ويناقش من خلاله الكثير من المشاكل التي تعاني منها السعودية وخاصة المشاكل المرتبطة بالفساد السياسي والمالي التي باتت عميقة ولا يمكن علاجها إلا من خلال تغيير جوهري شامل.
وقال مؤلف الكتاب إن “الواقع المؤسف والمرير الذي تمر به المملكة اليوم والعالم العربي والإسلامي يدعو إلى التأمل في أسباب هذا الهبوط الكبير والإخفاق في السياسة السعودية الذي لم يؤثر فقط على مواطني المملكة وسمعة بلاد الحرمين بل تعدى ذلك إلى محاولات إضعاف الإسلام والمسلمين وتعمد إذلال وطمس هوية الشعب في نجد والحجاز وباقي الشعوب العربية”.
وأضاف:”اتضح للجميع لهث وهرولة النظام السعودي الجديد لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وتحقيق جميع مصالح دولة الاحتلال على حساب مصالحنا ومستقبلنا ومصيرنا، والتخلي تماما عن ثوابتنا الدينية التي يتجاهلها النظام ويبذل قصارى جهده لأمركة المجتمع والسعي الحثيث للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني لكسب رضاه عنه في الحكم”.
وفي هذا السياق كشفت مجلة بريطانية عن أن احتمالات اعتراف السعودية بإسرائيل اقتربت من العلن، بعد التصريحات الأخيرة التي صدرت من الرياض والتي تشير إلى أن الإسرائيليين لهم الحق في إقامة وطن لهم، ورأت المجلة أن السعوديين خرقوا بهذه التصريحات عقودا من السياسة الرسمية للنظام السعودي، حيث أعلنوا أن هناك إمكانية للاعتراف رسميا بإسرائيل من داخل السعودية.
وأشارت مجلة “The Week” في تقرير لها إلى أن هذه التغييرات التي حلت على السياسة السعودية تجاه إسرائيل تشير إلى قرب الاعتراف رسميا بإسرائيل، معتبرة هذه التطورات تتويجا للتقارب بين البلدين بسبب كراهيتهما المشتركة لإيران، وذكرت المجلة أن السعودية قد فتحت لأول مرة مجالها الجوي لإسرائيل في خطوة تعد قوية، وقد استقبلتها إسرائيل بالبهجة الكبيرة بعد حظر جوي من قبل السعودية امتد لعقود من الزمن.
ونقلت المجلة عن تقرير للتلفزيون الألماني انه يبدو أن كلا البلدين السعودية وإسرائيل حريصان بشكل خاص على التقارب والتواصل فيما بينهما من خلال قنوات غير رسمية كخطوة أولى، وأشارت المجلة إلى أن هذا التقارب الذي ظهر على السياسة السعودية تجاه إسرائيل جاء بعد مرور أسبوع على قتل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ 16 فلسطينيا في واحدة من أسوأ أيام العنف منذ سنوات خلال مسيرات حق العودة التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض.