السعودية تهرب للأمام.. قطر تحتجز صحفيين في سفاراتها بأفريقيا!!!

وكالات – بزنس كلاس:

بعد أن تخلت السعودية عن سياساتها الخارجية التقليدية “المتحفظة” بعد وصول “الحازم” محمد بن سلمان إلى مركز القرار في المملكة، أخذت الرياض ترتكب الخطأ تلو الآخر وفي كل مرة تحاول تصحيح خطأ ما ترتكب خطيئة أسوأ من الخطأ بحد ذاته، وليست قضية اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي سوى القشة التي قصمت ظهر البعير. إلا أن الرياض، وهنا يكمن الخلل الحقيقي، لا تتعلم من الأخطاء والخطايا بل تتبنى سياسة أقرب ما تكون للانتحار عندما تسارع للهروب إلى الأمام كلما واجهتها أزمة ما، فتسارع إلى الهجوم على الآخرين باعتبار الهجوم أفل وسيلة للدفاع لكنها تنسى أن ما بني على باطل سيبقى باطلاً خصوصاً إذا خرج من فم شخص بات كل العالم يعرف أنه كاذب حتى أقرب أصدقائه وحلفائه.

ليس هناك مكان مناسب، يمكن أن ينطبق عليه المثل العربي الشهير الذي يقول “رمتني بدائها وانسلت”، مثلما ينطبق على المملكة العربية السعودية وافتراءاتها الكاذبة والمستمرة ضد دولة قطر، وآخرها ما نشرته جريدة “الرياض” المقربة من السلطات السعودية كذباً أن سفارة قطر في سوازيلاند احتجزت صحفيين لمدة ساعة داخل مبنى السفارة، في محاولة لمنع تحقيق صحفي!

ها هي مملكة القمع الملطخة بدماء الابرياء تواصل حملات الاتهامات الباطلة والافتراءات الكاذبة والمضللة، ضد قطر منذ حصارها الفاشل في الخامس من يونيو 2017، وتعتقد أن الاستمرار في ترويج هذه الأباطيل قد يجعل الحقيقة تختلط على الناس بالكذب، رغم أن المجتمع الدولي أدرك زيف تلك المزاعمِ والافتراءات، ويتجاهل القائمين على المملكة ان العالم ليس ساذجا، لكي ينخدع بمحاولاتها البائسة.

هذه المحاولة البائسة من “الرياض” لغض الطرف وتخفيف الضغوط العالمية الواقعة على المملكة بسبب فضيحة اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، تكاد لا تستر القمع الداخلي غير المسبوق للنشطاء ورجال الدين المعتدلين، كما أنها لا تستر إرهابها وجرائمها، فقد اعترفت السلطات السعودية بارتكاب الجريمة، ولا تزال أصابع الاتهام موجهة لمحمد بن سلمان ولي العهد الذي أمر باغتيال خاشقجي.

اغتيال خاشقجي الصحفي المحب لبلده السعودية الذي رفض صفة المعارض، رغم اختلافه مع بن سلمان، يعتبر هجوما جديدا للقوى المضادة للثورات العربية واحتقار حقوق الإنسان، ودليلا على النشوة العارمة بالإفلات من العقاب الذي يخامر دكتاتور المملكة، فالتسجيلات الصوتية المسربة من تركيا كشفت تعرض خاشقجي للشتم والضرب والتعذيب وقطع أصابعه ثم قطع رأسه، مباشرة عقب دخوله القنصلية، وتقطيع جسده بالكامل والتخلص منها، في افظع جريمة قتل و”أسوأ تستر على الإطلاق” بحسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

السعودية التي اعتادت ممارسة القمع والاستبداد والظلم ليس ضد شعبها فقط، بل وصل لأغلب شعوب العالم العربي، اشترت مؤخراً أجهزة تجسس بقيمة 250 مليون دولار، تعد أكثر أسلحة التجسس الإسرائيلية الصنع تطورا، وتُباع لأول مرة لبلد عربي، بحسب موقع “جيروزالم بوست” الإسرائيلي الذي أكد أن المنظومات الأمنية وصلت إلى السعودية وصارت قيد الخدمة الفعلية.

كيف لدولة بلا دستور ولا برلمان، أن تحترم حقوق الإنسان أو حتى تعرف معنى الكلمة ـ حقوق الانسان ـ، دولة تختطف رئيس وزراء دولة اخرى وتجبره على الاستقالة، دولة تسجن أمراءها ورجال اعمالها لابتزازهم مالياً، دولة تعتقل علماءها وتقتلهم داخل السجون، دولة تقمع حريات شبابها الطامع في مستقبل أفضل، دولة تخطف خيرة أبنائها داخل قنصلياتها في الخارج وتقتلهم وتقطعهم اربا، لابد وأنها دولة غير جديرة بالاحترام، بل لابد وإنها ليست دولة.

وعلى الجانب الآخر تجد دولة قطر وهي تؤكد مرارا وتكرارا مواصلة دورها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان لا سيما الصحافة والإعلام بشكل بناء ومحايد، بالتعاون مع المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما مجلس حقوق الإنسان وهيئاته وآلياته الخاصة، ما دفع العالم بالإشادة بدور قطر في مجال حقوق الانسان في جميع المحافل الدولية.

السابق
إطلالات ميغان ماركل تحوّلت إلى عرض أزياء وتكلّفت هذا المبلغ الضخم
التالي
شانيل تزيد من حماستنا بحساب جديد على إنستغرام لعرض كروز في تايلاند