الرياض – الكويت – بزنس كلاس:
“لا يجوز على الميت إلا الرحمة” لكن هذا الكلام الجميل لا يعني شيئاً بالنسبة للداعية السعودي علي الربيعي الذي سارع لاستغلال منبر تويتر الأكثر شيوعاً في الخليج العربي لبث سموم خطاب الكراهية التي يتشدق مسؤولو العرب جميعاً بن مجتمعاتهم خالية منها وأن دولهم ضد هذا الخطاب جملة وتفصيلاً. وبلغت ردود الفعل حداً جعل السلطات السعودية تستدعي الشيخ المذكور للتحقيق معه وإخالته إلى النيابة العامة على الأقل لامتصاص موجة الغضب العارمة إضافة لاحتمال أزمة دبلوماسية مع الكويت.
فقد ثارت ردود غاضبة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على الربيعي، والذي أفتى بعدم جواز الترحم على الممثل الكويتي عبد الحسين عبد الرضا، الذي توفي الجمعة. وزعم الداعية الوهابي، إنه “لا يجوز للمسلم الدعاء لعبد الحسين عبدالرضا؛ لكونه رافضيا إيرانيا مات على الضلالة”، على حد تعبيره. وتابع: “وقد نهى الله المسلمين أن يدعو بالرحمة والمغفرة للمشركين”، على حد قوله.
وانهالت آلاف الردود الغاضبة على الربيعي، بعد تغريدته التي جاءت مباشرة عقب إعلان وفاة الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا في أحد مستشفيات لندن.
واعتبر مغردون أن تغريدة الربيعي تفتقد لأدنى درجات اللباقة والإنسانية، لا سيما أن عبد الحسين عبد الرضا لم يسبق له أن صرّح بالإساءة لأحد لاسيما الرموز الدينية، وأنه من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
بدوره، قال هاني الغفيلي، المستشار والمشرف العام على الخدمات الإلكترونية في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، إن الوزارة أحالت علي الربيعي إلى لجنة مخالفات النشر بسبب مخالفته نظام المطبوعات والنشر.
وبعد الردود العنيفة عليه، حذف الربيعي تغريدته، فيما أحصى ناشطون أكثر من 20 ألف تعليق مباشر على التغريدة.
يذكر أن الداعية الوهابي كان مثيرا للجدل منذ بروزه على “تويتر” قبل سنوات، إذ زعم أنه أسّس علما جديدا، يدعى “علم العقليات”.
ويدعي الربيعي إنه يقيم دورات تساعد على مضاعفة الحفظ نحو 100 مرة عن معدلها الطبيعي، وله موقع إلكتروني للتسجيل في هذه الدورات.
ويتهم ناشطون علي الربيعي بالتدليس والتزوير في سيرته الخاصة؛ إذ قال إنه حاصل على شهادة الدكتوراه في هذا العلم، وله براءات اختراع مسجلة في هيئة الملكية الفكرية السعودية.
المصدر : عربي 21